شام تايمز – متابعة
قدرت مديرية الزراعة في محافظة حمص إنتاج التفاح خلال الموسم الزراعي الحالي بـ27,883 طناً، بانخفاض يُقدّر بـ6 آلاف طن عن الموسم الماضي، نتيجة الظروف الجوية غير المستقرة وقلة الأمطار، وفقاً لوكالة “سانا”.
وحسب تصريحات المهندس “حيدر سرحان” رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية، فإن المساحة الإجمالية المزروعة بالتفاح وصلت إلى 7,957 هكتارات، منها 2,052 هكتار مروية، وبلغ عدد الأشجار المزروعة حوالي 3.5 ملايين شجرة، منها أكثر من 2.4 مليون شجرة مثمرة، وتتركز الزراعة بشكل رئيسي في الريف الغربي لمحافظة حمص نظراً لملاءمة الظروف الجوية فيه، ولا سيما في قرى المركز الغربي، تلدو، وتلكلخ.
بدوره، بيّن المهندس “إياد كفا” رئيس وحدة الإرشاد الزراعي في قرية رباح، أن المزارعين اضطروا إلى التحول من أصناف مثل “غولدن” و”ستاركن” إلى أصناف مبكرة منخفضة التكاليف ذات قيمة تسويقية أعلى، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وأجور العمال إضافة إلى صعوبات في التسويق.
في تصريحات متفرقة لمزارعين من المنطقة، برزت مجموعة من المطالب العاجلة أبرزها:
تأسيس شركات تسويق زراعي لشراء المحصول من الحقول.
توفير أسمدة ومبيدات بأسعار مدعومة.
ضمان جودة المبيدات المستخدمة عبر رقابة وزارة الزراعة.
فتح قنوات تصدير رسمية لتفادي الاحتكار والتلاعب في الأسعار.
وتعكس بيانات الإنتاج وشهادات المزارعين حالة من القلق والتحديات المتزايدة التي تواجه قطاع زراعة التفاح في حمص، ومع تأثيرات المناخ وارتفاع التكاليف، يصبح من الضروري تكاتف الجهات المعنية لتقديم دعم فعّال وتطوير حلول تسويقية وتنظيمية تحمي هذا المنتج الحيوي، وتُسهم في استدامة الزراعة المحلية كجزء لا يتجزأ من الأمن الغذائي الوطني.