جدل يثيره تمثال مجدي يعقوب

شام تايمز – متابعة

عاد النقاش إلى الواجهة مع الإعلان عن إنجاز منحوتة جديدة تخلّد مسيرة الطبيب وجراح القلب المصري مجدي يعقوب. جاء الإعلان في احتفالية رسمية أقامتها وزارة الثقافة، بحضور عدد من الشخصيات العامة، وأُعلن خلالها أن النحات المكلّف بتنفيذ التمثال هو الفنان والأكاديمي عصام درويش، أستاذ النحت في كلية التربية الفنية. ووفقاً لما صرّح به المسؤولون، سيُقام التمثال في ميدان الكيت كات، بالقرب من معهد القلب في العاصمة المصرية، في موقع يحمل دلالة رمزية واضحة.

ورغم ما حمله الإعلان من إشادات رسمية واحتفاء بالقيمة الرمزية للعمل، فإن فكرة التكليف المباشر للفنان أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والثقافية. فقد أعاد هذا القرار إلى الأذهان نقاشاً متجدّداً حول آليات تكليف الفنانين لتنفيذ الأعمال العامة، وجدوى هذا الأسلوب مقارنة بفكرة المسابقات المفتوحة التي تتيح فرصًا متكافئة لمختلف الفنانين.

كان من أبرز الأصوات المنتقدة لتلك الآلية الفنان ناثان دوس، الذي كان قد صمّم بالفعل، وعلى نفقته الخاصة، نموذجاً لتمثال يُعبّر عن شخصية الدكتور يعقوب، لكي يُوضع أمام المستشفى الذي يحمل اسمه في أسوان. وأعرب دوس وفنانون آخرون عن دهشتهم من تجاهل هذا العمل، وعدم النظر إليه بوصفه مشروعاً قائماً يمكن البناء عليه. كما رأى البعض أن تكريم شخصية وطنية مثل يعقوب كان يستحق إطلاق مسابقة وطنية أو دعوة عامة يشارك فيها النحاتون المصريون، حتى يتبارى الفنانون في تقديم أفضل تصوّر لهذا العمل.

وقد سبق أن أُصدرت قرارات حكومية لتلافي هذه المشكلات، نصّت على عدم تنفيذ أي عمل نحت أو نُصب تذكاري في فراغ عام إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري. لكن، كما تكشف الوقائع، لا يزال الالتزام بهذه القرارات ضعيفاً في كثير من الحالات، أو يُطبّق بشكل صُوري لا يحول دون تكرار الأخطاء.

 

 

شاهد أيضاً

ترمب يرقص مع إبستين في عمل فني ساخر

شام تايمز – متابعة أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، ظهر تمثال فني ساخر يعرض فيديو …