صدر حديثا .. رواية “مهنتي هي الرواية”

شام تايمز – متابعة

صدر عن دار الآداب في بيروت رواية “مهنتي هي الرواية” للياباني هاروكي موراكامي، وهي مقالات ذات بعد واحد، تعبّر عما يسميه الكاتب “دهشة الكتابة”.

يقول موراكامي: “استطعت أن أمتهن كتابة الرواية لأكثر من 35 عاماً، ويدهشني ذلك حتى اليوم، وما أردت أن أتحدّث عنه في الكتاب، هو حسّ الدهشة هذا”.

حدث أن فازت روايته الأولى “اسمع الريح تغني” بجائزة أدبية، ما دفعه إلى القفز في  الماء، أو دخول الحلبة، وهما النعتان اللذان يطلقها على عملية الإبداع الروائي، لأنه مجال صراع، قبل كل شيء.

كتب أكثر وأكثر بشكل اضطراري، ووجد نفسه روائياً معروفاً في اليابان، ثم مشهوراً في كل بقاع العالم، كما تُرجمت أعماله إلى أكثر من 50 لغة، وبيعت منها الملايين من النسخ. في ظل وضع أدبي اعتباري مثل هذا، صار مطلوباً، يتم استدعاؤه إلى المحافل الأدبية، ويُسأل عن أسرار النجاح.

أجاب موراكامي وفسّر كيمياء الكتابة، مؤكداً أنها لا تكمن في المثابرة قراءةً وتمريناً، فهذه من البديهيات، ولكن بالإلحاح على أن الكتابة تتطلب تنظيماً صارماً، على أساس خطة عمل حقيقية، لا يحيد عنها تحت أي ظرف. يكتب ما يحلو له فقط، من دون وصاية ولا بحث عمّا هو مثير بالنسبة للقرّاء، فبالنسبة له “يجب أن يكون الروائيون أحراراً”.

يحاول موراكامي القول إن الكتابة ليست قضية وحي أو إلهام، أو الاكتفاء بتحريك الأنامل على ورق، أو على لوحة مفاتيح، بقدر ما هي مجهود عضلي لا لبس فيه.

كتاب “مهنتي هي الرواية” أو “المهنة: روائي”، كما جاء في الترجمة الفرنسية، ليس دليلاً معتمداً في كيفية كتابة الرواية. بل هو من الكتب التي تُقرأ مثل رواية حقيقية، بطلها كاتب يلقي النظر على دخيلة نفسه تحت تأثير الرغبة العاتية والقاسية في الكتابة.

 

شاهد أيضاً

الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز.. كتاب “أربعة من أيداهو”

شام تايمز – متابعة يضم قائمة الأكثر مبيعا في نيويورك تايمز، كتاب يسرد تفاصيل جرائم …