شام تايمز- متابعة
كتبه د.”عامر خربوطلي”.
أغلب ساعات العالم تحاول ضبط جميع عقاربها على توقيت دمشق وتوقيت سورية الحرّة ولِمَ لا فهي اليوم محط أنظار العالم وبوصلة الأعمال الجديدة.
سورية الجديدة المتجددة ليست موقعاً جغرافياً وحسب على خارطة العالم، إنها مصغّر العالم ومن أراد النجاح في الأعمال الاقتصادية فعليه أن يحجز موطئ قدم في مستقبلها الاقتصادي.
ليس في الكلام مغالاة أو مبالغة أو حتى تفاؤل مفرط، إنها الحقيقة بأعلى تجلياتها وإليكم التفاصيل:
-طاقات زراعية غير مستغلة بالشكل الأمثل، ولم تدخل الأساليب الحديثة مجالات الاستثمار والتسويق الزراعي ولم تتحقق وتحقيق وفورات الحجم الكبير ومازالت الأراضي مفتتة بحكم قوانين الإصلاح الزراعي البائدة وبحكم التوارث وبحكم قوانين العلاقات الزراعية غير المؤهلة لإنشاء شركات للاستثمار الزراعي عالية المستوى ورفيعة الإمكانيات.
-طاقات صناعية مازالت تدور في فلك التقلدية ولم تكتمل حلقات القيم المضافة وسلاسل الإنتاج ويلزمها الشراكات الدولية والأساليب العالمية في الإنتاج إدارةٍ وتقانةٍ وخبرات وعلامات دولية وامتيازات معتبرة.
-طاقات تجارية داخلية مازالت في إطار أسلوب الدكاكين الصغيرة بعيدة كل البعد عن مراكز التسوق الكبرى والمولات الحديثة وأساليب البيع والترويج والتسويق المتقدمة.
-طاقات تصديرية مازالت تجهد لتجد لها موطئ قدم في الأسواق الخارجية بأساليب مازالت تقليدية وأدوات قديمة وتمويلات وضمانات محدودة.
-طاقات حرفية أضاعت الكثير من ميزاتها ورونقها العتيق بعد أن هجرها الكثير من مزاوليها وغاب عنها أكثر زبائنها من السياح والزوار.
-طاقات استخراجية مازالت تعيش بعيدة عن حضن الوطن الشامل لأبناءه وتخلفت عن التقانات العالمية في الاستخراج والمعالجة والتكرير والصناعات البتروكيمائية المكملة لحلقات القيم المضافة.
-طاقت بشرية تضج بالحيوية والأعمار النشيطة والمهارات العالية والتي تبحث عن فرص عمل جديدة بابتكارات ملهمة وتقانات واعدة.
-طاقات في البنى التحتية مازالت تعيش في زمن الثمانينات ولم يطرأ عليها أي تطوير أو تحديث معتبر سواء في الطرق الدولية أو السكك الحديدة أو المرافق والمطارات أو المواصلات داخل المدن.
-طاقات سياحية أثرية وطبيعية ودينية وتراثية مازالت تفتقر لأساليب الترويج الحديثة وخدمات السياحة العالمية.
-طاقات فكرية وعلمية وفنية لم تنل حصتها من التقدير المادي والمعنوي ولم تصل إلى مرحلة العالمية.
هذه هي سورية جزيرة الكنز المفقود، وبوصلة الاستثمار المنشود، ومخزن الطاقات غير المكتشفة.
هنا دمشق،، هنا سورية،، هنا العالم الجديد.
الأربعاء الاقتصادي رقم /301/ العيادة الاقتصادية السورية.