“أبوظبي للغة العربية” يكرم 15 مدرسة لمبادراتها في ترسيخ المعرفة

شام تايمز -متابعة

كرم مركز أبوظبي للغة العربية، 15 مدرسة متميزة من مناطق أبوظبي والعين والظفرة، إلى جانب مدارس الدار التعليمية بفروعها العشرة، وذلك نظير مشاركاتها البارزة وتفاعلها النوعي في مسابقة “في البيوت والمدارس”، التي استمرت أشهراً ضمن البرنامج المجتمعي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بهدف تعميق العلاقة بين الأجيال الناشئة والكتاب، وتحويل البيئة التعليمية إلى حاضنة حيوية للإبداع والتعلّم والتفاعل الثقافي.

وشهدت المسابقة، التي تنظم سنوياً في إطار دمج العمل الثقافي بالمدارس، مشاركة قياسية هذا العام، إذ بلغ عدد الطلبة المشاركين 3562 طالباً وطالبة، فيما وصل عدد المستفيدين من الأنشطة المصاحبة إلى أكثر من 14 ألفا و674 طالباً، ضمن 25 مدرسة من القطاعين الحكومي والخاص، شاركوا بإشراف مباشر من 203 معلمين ومشرفين تربويين، وبإجمالي تفاعل طلابي فاق 18 ألفا و236 مشاركاً.

وقدمت المدارس أعمالاً إبداعية تميزت بالتنوّع والابتكار، وشملت عروضاً مسرحية ومقاطع فيديو ورسومات وأبحاثاً أدبية وتقنية، إلى جانب مبادرات على منصات التواصل الاجتماعي، مستلهمة المحاور الأربعة للمسابقة، وهي: شخصية العام “ابن سينا”، وضيف الشرف “ثقافة الكاريبي”، وكتاب العالم “ألف ليلة وليلة”، إضافة إلى شعار المعرض “مجتمع المعرفة… معرفة المجتمع”.

وتأتي هذه المبادرة في سياق رؤية مركز أبوظبي للغة العربية، التي تهدف إلى تعزيز حضور اللغة العربية في مناحي الحياة المختلفة، ولا سيما في أوساط الأجيال الناشئة، وتحفيزهم على تبني قيم القراءة، والإنتاج المعرفي، والتعبير الإبداعي، انسجاماً مع الرؤية الثقافية لدولة الإمارات وإستراتيجياتها التعليمية والمجتمعية.

وأكد المركز أن هذه المسابقة ليست فعالية تعليمية فقط، بل تجربة تفاعلية تسعى إلى ربط الطالب بالمحتوى الثقافي من خلال أدوات العصر وأساليبه الإبداعية، وتكريس دور المدرسة بوصفها فاعلاً ثقافياً ومجتمعياً، عبر منحها المجال لإطلاق مشاريع معرفية قادرة على التأثير خارج الجدران الصفية.

وأوضح المركز أن تخصيص محاور نوعية مثل شخصية العام، وكتاب العالم، وموضوع ضيف الشرف، عزز البعد العالمي للمعرض، ورسّخ في نفوس الطلبة أهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى، وربط التراث العربي بالمفاهيم الكونية الكبرى، مثل الحوار، والابتكار، والمعرفة المستدامة.

ويمضي مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال هذه المبادرات، في تحقيق أهدافه الإستراتيجية بتكريس أبوظبي مركزاً إقليمياً وعالمياً لصناعة الكتاب والمحتوى المعرفي، وداعماً رئيساً لنمو الصناعات الثقافية، ومُمكّناً حقيقياً لجيل قارئ، واعٍ، ومشارك في تشكيل مستقبل المعرفة باللغة العربية.

شاهد أيضاً

حماة.. صيانة 40 محولة وإعادتها للخدمة من قبل فريق هندسي

شام تايمز – متابعة تمكن فريق هندسي وفني في شركة كهرباء حماة من إعادة 40 …