شام تايمز ـ حلب ـ أنطوان بصمه جي
احتضن مقر كنيسة “بيت أيل” في حي التلفون هوائي بحلب حفلاً لتخريج الدفعة الخامسة من برنامج التدريب المهني، الذي تنظمه طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا بالشراكة مع مجلس كنائس الشرق الأوسط، بمشاركة 102 متدرباً ومتدربة تم تأهيلهم لإطلاق مشاريع صغيرة تدعم التنمية المحلية.
وأعرب الخريجون خلال الحفل عن امتنانهم للجهات المنظمة والمدربين، مشيدين بالدورات التخصصية التي غطت تسعة مجالات مهنية، ورسخت لديهم مهارات إدارة المشاريع ومواكبة متطلبات السوق، بدءاً من التخطيط وصولاً إلى التفاوض مع التجار، كما أوضحوا أن البرنامج منحهم ثقةً عملية لبدء مشاريعهم الخاصة باستخدام المعدات التي وُفرت لهم عبر جهات ممولة.
في كلمته خلال الحفل، أكد رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا، القس الدكتور هاروتيون سليميان، أن البرنامج يهدف إلى ربط الشباب بأرضهم عبر العمل”، مشيراً إلى أن الحرب سعت لتقزيم أفكار الشباب وتفريغ البلاد من طاقاتها، لكن المبادرات التنموية كبرنامج التدريب تُعيد بناء الانتماء عبر تمكينهم اقتصادياً. وأضاف: “مشاريعهم الصغيرة ستكون لَبِنة في تعافي اقتصاد حلب وسوريا الجديدة”.
من جانبه، أشاد محمد سنكري، عضو إدارة الشؤون السياسية في حلب، بالمبادرة التي تلامس حاجة ملحة لاستقطاب الشباب وتدريبهم على الحرف المطلوبة، معتبراً أن هذه المشاريع هي أساس للنهوض بالوطن، ودعا إلى “تحويل الإنجازات الفردية إلى جماعية لتعم الفائدة”.
كشفت منسقة البرنامج، ماريا بوزقه ليان، عن تفاصيل المراحل التي مر بها المتدربون، بدءاً من التسجيل واختيار التخصصات التي تشمل مهنًا حرفية وريادة أعمال وصولاً إلى توزيع المعدات الداعمة لمشاريعهم. وأوضحت أن البرنامج ينطلق من مسؤولية الكنيسة الاجتماعية برعاية الشباب، كأعمدة أساسية للمجتمع، خاصة في مرحلة إعادة الإعمار.
يُذكر أن البرنامج يُنفذ بدعم من مجلس كنائس الشرق الأوسط، ويركز على مواجهة تحديات الهجرة عبر خلق فرص عمل تلبي حاجة السوق، ما يعزز بقاء الشباب في مدينتهم، وفقاً للمنظمين، الذين يرون في هذه الدفعة الجديدة بارقة أمل لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.