بداية جديدة بين أنقاض الماضي”.. حلب تفتتح أول معرض للبناء “ARABEX” كعلامة أمل لإعمار سوريا

شام تايمز ـ حلب ـ أنطوان بصمه جي

احتضن فندق شيراتون حلب مشاركة أكثر من 50 شركة متخصصة بالبناء والتعمير في انطلاق حدث يُعدّ علامة فارقة في مسيرة إعادة البناء، المعرض العربي للبناء “ARABEX”، وسط حضور لافت لشركات هندسية ومقاولات من مختلف أنحاء سوريا، بالإضافة إلى ممثلي نقابتي المهندسين والمقاولين، حيث اجتمع الخبراء تحت سقف واحد ليرسموا خريطة طريق نحو مستقبل واعد.

في كلمته الافتتاحية، وقف نائب محافظ حلب علي حنورة ليعلن بدء مرحلة تاريخية، واصفاً قطاع التشييد بالجسر الذي سيعبر بسوريا من تحت الأنقاض إلى آفاق التنمية. مؤكداً أن المحافظة ستذلل كل العقبات لتحفيز الاستثمار، داعياً إلى تعاون غير مسبوق بين القطاعين العام والخاص.

واستحضر المهندس مالك حاج علي نقيب المهندسين السوريين، روح المدينة الصامدة، قائلاً: “هذه الفعالية ليست مجرد معرض، بل إعلان بأن حلب عادت لتنبض بالحياة، وسنعتمد على كفاءاتنا لبناء بنى تحتية”.

لم تكن الأجواء مجرد حفلات افتتاح تقليدية؛ فبين أجنحة المعرض، دارت نقاشات جادة حول ضرورة تبني التكنولوجيا الحديثة. المهندس عبد السلام الحاج عبد الكريم نقيب المهندسين بحلب، حذّر من التوقف عند الطرق التقليدية، مبيناً أن العالم يشهد ثورات في البناء، وعلينا أن نلحق بها لنصنع مشاريع تتحمل أعباء المستقبل.
وشدد المهندس محمد ياسين الجابر على أن إشراك الكفاءات المحلية هو الضمانة الحقيقية لنجاح الإعمار، قائلاً: “حلب كانت عاصمة الاقتصاد، وسنعيد لها هذا اللقب بشراكات حقيقية”.

في زاوية أخرى من المعرض، عكس فيلم وثائقي مؤلم صورةً لسنوات الدمار التي طالت المدارس والمستشفيات والمنازل، لكن الحضور الذين تنوعوا بين مسؤولين مثل “سعد نعسان” و”فواز جنيد”، وأكاديميين “الدكتورة لارا قديد”، ورجال أعمال “محمد سعيد شيخ الكار”، بدوا مصممين على تحويل المشهد. وكما لخص وسيم ناشد مدير شركة “ثقة” المنظمة: “هذه المنصة ليست للعرض فحسب، بل لإحياء إجماع وطني وأن الإعمار أولوية، وكل يد ماهرة ستُسهم في كتابة فصل جديد من تاريخ سوريا.

شاهد أيضاً

إنجاز ينعش الأمل في علاج دائم لمرضى السكري

شام تايمز- متابعة طوّر فريق من العلماء في هولندا أسلوباً جديداً لإنتاج خلايا جزر البنكرياس …