شام تايمز – متابعة
لم تخرج أعمال الفنانة الهندية المعروفة أربيتا سينغ (87 عاماً) من بلادها منذ ستين عاماً، ، وللمرة الأولى يقيم متحف “Serpentine” في لندن، معرضاً فردياً للفنانة خارج وطنها الأم، وهي المرّة الأولى أيضاً، التي يفتح فيها هذا الصرح صالات عرضه الرئيسة لفنان من جنوب آسيا.
“التذكر” هو معرض أربيتا الجديد، وهو مستوحى من المنمنمات الهندية والفن الشعبي البنغالي والقصص القديمة، متداخلة مع تجارب الاضطرابات الاجتماعية والصراعات العالمية.
تتغذى رؤية الفنانة الشاملة على قصص الصحف، ونصوص الكتب، وكتالوجات المعارض، وجوانب من المسرح والرقص التي تمتزج بذكرياتها. تقول سينغ: “الأشياء تحدث من تلقاء نفسها، تتجلى شؤون الحياة السياسية والاجتماعية في لوحاتي، كما يتجلى الضوء كلون، والنسيم كحركة”.
يتتبع المعرض “Remembering” أعمال سينغ المضيئة من ستينيات القرن الماضي حتى السنوات الأخيرة، ويعرض لوحاتها الزيتية كبيرة الحجم، ولوحاتها المائية، ورسوماتها بالحبر.
في سن السابعة والثمانين، تقضي الفنانة معظم وقتها في استوديو منزلها في مدينة دلهي، وتنجز لوحات زاهية وعفوية مفعمة بالأشكال والزخارف والنصوص المُبعثرة، أبرزها خريطة العالم “My Lollipop City: Gemini Rising”، التي يبدو فيها العالم وتحولاته من وجهة نظر الفنانة، بأسلوب يشبه المخطوطات والمنمنمات الباذخة.
منذ تسعينيات القرن الماضي، بدأت سينغ تستكشف موضوعات الأمومة، وشيخوخة المرأة، والضعف، والعنف، وتعنى أعمالها بنفس القدر بتجارب النساء في التعامل مع العالم الخارجي، مع ملاحظات عن أحداث تاريخية مُقلقة وحياة يومية.