وزارتا التربية والثقافة تقيمان أمسية موسيقية غنائية تحت عنوان “دمشق على العهد”

شام تايمز – متابعة

أقامت وزارتا التربية والثقافة أمس أمسية موسيقية غنائية تحت عنوان “دمشق على العهد” أحيتها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة “عدنان فتح الله” وذلك على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، بحضور وزيري التربية الدكتور “دارم طباع” والثقافة الدكتورة “لبانة مشوح” وأمين فرع دمشق لحزب البعث  العربي الاشتراكي “حسام السمان”، ورئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين “وحيد الزعل”، ومعاوني وزير التربية الدكتور المهندس “محمود بني المرجة” والدكتور “رامي الضللي”، وعدد من مديري التربية والإدارة المركزية بوزارة التربية، ومديرة مدارس ابناء وبنات الشهداء اللواء “لميس رجب”، والسفير الباكستاني في سورية، والقائم بالأعمال في السفارة العراقية، والقائم بالأعمال في السفارة الإيرانية، والمستشار في السفارة الصينية وفعاليات تربوية وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والمجتمعية.

وخلال الحفل ألقى الوزير “طباع” كلمة جاء فيها:
“ما أجمل أن نرى عقد العروبة يعقد في جيد الأمة مكتملاً من جديد، بعد أن فقد لسنوات جوهرة هامة من جواهره النادرة وهي دمشق، كيف لا وأنت عندما تنتشي النفوس وتنتعش القلوب وتنفرج الهموم تعرف أنك في دمشق، وعندما تضيق الدنيا عليك وتشعر أنك بعيد عن إرضاء ذاتك تتجه لدمشق، وإذا أردت أن تتعلم كيف تفرَج كربتك فتأتي إلى دمشق، لأن دمشق كانت ومازالت هي المدرسة الأولى التي تعلَم فيها الإنسان أسرار البعث والحياة بعد الموت، ومنها علَم الإنسان الأول العالم كلَه كيف يصنع من حطام بقاياه أمجاد قيامته الأبدية.

فدمشق كانت دائماً عاصمة للحب والخير والسلام، ولم تكن فقط عاصمة للدولة السورية فحسب بل كانت دائماً قلباً للعروبة جمعاء.

اليوم وقد ارتفع علم الجمهورية العربية السورية في قمة الجامعة العربية التي ستبدأ غداً في المملكة العربية السعودية، وبعد أن استعاد الوفد السوري مكانه الطبيعي في القمة برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، تثبت دمشق مرة أخرى أنها على العهد باقية لم تتخذ غير دين العرب إيماناً، فالعروبة متجذرة بالمواطن السوري لا نحتاج أن نعلمها في مناهجنا أو نثقف المجتمع بها، بل نتغنى فقط بجمالها وروعتها في برامجنا الثقافية ونظمنا التربوية أناشيداً وأغاني لا نمل من سماعها وترديدها، لأننا نشأنا على حبها ولايمكن لنا أن نعاديها.

في هذه الأمسية الموسيقية الغنائية التي تأتي وجميعنا يتطلع إلى يوم مشرق بعد سنوات عجاف، ندغدغ مشاعرنا العروبية بأنغام وأصوات شبابنا ليكون الغد أفضل، ولنشعر أن ما تحملناه في السنوات السابقة قد أثمر، وأن سورية التي استطاعت بصمود أبنائها ووضوح رؤيتها وثبات انتمائها العربي ودماء شهدائها وقوة جيشها وحكمة قائدها أن تفشل أكبر مشروع استعماري سرطاني في التاريخ أراد أن يقتل أمة بسيوف أبنائها فارتدت هذه السيوف وروداً يفوح عبقها لينشر السلام والمحبة بين شعوب العالم، تماماً كما فعل بولس الرسول عندما خرج من دمشق حاملاً رسالة السيد المسيح بالمحبة لينشرها في العالم، وكما انتشرت رسالة الإسلام من دمشق لإتمام مكارم الأخلاق في المجتمع البشري كله.

لابد لنا ونحن في خضم ابتهاجنا أن ننحني إجلالاً وتقديراً للدماء الطاهرة التي صنعت ولاتزال تصنع مجدنا وتزين جباهنا، شهداء هذه الأمة”.

وتخلل الأمسية مقطوعات موسيقية من تراث المحافظات السورية المتنوع وفقرات غنائية وطنية.

شاهد أيضاً

الريال يتمسك بضم الفرنسي “ليني يورو”

شام تايمز – متابعة  يصرُّ ريال مدريد الإسباني على التعاقد مع المدافع الفرنسي الشاب “ليني …