يحمي بالي من أرواح البحر الشريرة.. تعرّف على معبد “أولواتو” في إندونيسيا

موفد شام تايمز إلى إندونيسيا: إياد سلفيتي

متابعة من دمشق: لينا فرهودة – جود دقماق

تعزيزاً للثقافة والسياحة، وجهت السفارة الإندونيسية دعوة خاصة لشبكة “شام تايمز” الإعلامية، وذلك لإجراء رحلة سياحية تعريفية في مدن جمهورية إندونيسيا استمرت لمدة أسبوعين، وشملت الرحلة زيارة للعديد من المناطق السياحية والتاريخية.

وتمتعت “شام تايمز” خلال رحلتها بجمال واحدة من أشهر الجزر الساحرة، وهي جزيرة بالي وتُعرف أيضاً باسم “أرض الآلهة”، وتشكل متحف ثقافي قديم في الطبيعة، حيث تحتضن المناظر الطبيعية المتنوعة من التلال والجبال والسواحل الوعرة والشواطئ الرملية وحقول الأرز الخصبة والمنحدرات البركانية، وتوفر جميعها خلفية جميلة لثقافة بالي الملونة والروحية الفريدة من نوعها حيث تمثل الجنة بعينها على الأرض.

وفي يومها الثالث بجزيرة “بالي”، اختتمت الشبكة رحلتها في بالي بزيارة آخر مكان وهو معبد “أولواتو” “بورا لوهور أولواتو”، فوق أحد أفضل منحدرات البحر في بالي، وهو واحد من أشهر المعابد في الجزيرة بفضل موقعه الرائع والمدهش، وهو يقع على مسافة 25 كيلومتراً من كوتا، وتعني كلمة “أولو” في اللغة البالية تعني “طرف” أو “نهاية الأرض” و “واتو” تعني الصخرة.

تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن هذا المعبد يعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي، وتشير الأساطير إلى أنه يحمي بالي من أرواح البحر الشريرة، في حين يُعتقَد أن القرود التي تسكن الغابة بالقرب من مدخل المعبد يحرسونه، لذلك “احتفظ بأمتعتك بعيداً عن هذه القرود الشقية”، كما يضم المعبد ممرات عديدة ذات إطلالات خلَّابة تمتد من مدخله على طول الطريق، ويُسمَح فقط للمصلين الهندوس بدخول المعبد، ويمكن الاستمتاع بالأجواء الجميلة ومشاهدة عروض رقصات كيشاك التي تُقام عند غروب الشمس يومياً.

وتقع غابة القرود، والمعروفة أيضاً باسم محمية غابة القرود المقدسة، على مسافة 10 دقائق فقط سيراً على الأقدام من جنوب وسط مدينة أوبود في جزيرة بالي، وهي تُعَد واحدة من أهم المزارات السياحية في أوبود، وفي هذه الغابة الطبيعية مترامية الأطراف، تتجوَّل قرود المكاك الرمادية طويلة الذيل بحرية، ويوجد في الغابة العديد من الطرق المُمهَّدة التي تنتشر عبر غابات كثيفة من أشجار البانيان وجوزة الطيب العملاقة، حيث توجد التماثيل المغطاة بالطحالب والمعابد القديمة التي تُضفي إحساساً رائعاً بالمهابة والقدسية على المكان.

وتُعَد الغابة تجسيداً مثالياً للتعايش المتناغم بين البشر والحيوانات، وتضم أيضاً مجموعة من النباتات النادرة، وفي الجزء الجنوبي الغربي من الغابة، يوجد معبد “بورا داليم أغونغ بادانغتيغال” الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي، حيث تنتشر المئات من القرود على الأشجار وفوق جدران المعبد.

وفي الجزء الشمالي الغربي من الغابة، يقع معبد الاستحمام القديم بورا بيغي، بالقرب من أحد الجداول الباردة، وأثناء زيارة الغابة احرص على تأمين أغراضك الشخصية خاصة النظارات والجوال والقبعات لأنه خلال ثانية واحدة ستجد هذه الأغراض مع أحد القرود على شجرة مرتفعة، لذلك تجنب الاتصال المباشر بالعين مع الحيوانات، أو محاولة لمسها حيث يمكن تفسير ذلك على أنه سلوك عدواني.

ومن خلال هذه الزيارة، أنهت الشبكة مغامرتها في الجزيرة الأكثر شهرة بإندونيسيا، حيث يمتزج جوهر الجمال والروحانية والمغامرة لخلق جنة لكافة الزوار.

وتضم جمهورية إندونيسيا 17 ألف و508 جزيرة ويبلغ عدد سكانها نحو 266 مليون نسمة وشعارها الوطني هو “الوحدة في التنوع” وهي عضو مؤسس في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي كما أنها عضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في العالم واقتصادها هو الـ 16 عالمياً.

ويغلب على إندونيسيا السياحة البحرية حيث تشكل الشواطئ الرملية فيها وجهات محببة لمعظم السيّاح فيها، كما أنها تضم الكثير من الأماكن الطبيعية الساحرة كالشلالات والبحيرات وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من المعابد الأثرية و المباني التاريخية.

وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.

كما تسعى السفارة السورية في جاكرتا ممثلةً بالسفير “عبد المنعم عنان” إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتعمل على إقامة مختلف الفعاليات والأنشطة بهدف توثيق الارتباط وتطوير العلاقات.

شاهد أيضاً

العراق.. إصابة العشرات باختناقات جراء انفجار خزان كلور

شام تايمز – متابعة أصيب نحو 70 شخصاً، بحالات اختناق جماعي إثر انفجار خزان كلور …