شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – الحسكة – أحلام الحسين
وسط جموع غفيرة من المواطنين رجالاً ونساءً شيباً وشباباً وأطفالاً، أضيئت شجرة عيد الميلاد وسط ساحة “السيد الرئيس الخالد حافظ الأسد” لتحتفي الحسكة بكل أطيافها وفسيفسائها الاجتماعي باستقبال العام الجديد، والآمال معقودة على خلاص سورية من دنس الإرهاب والاحتلال وميليشياته وعودة الأمن والأمان إلى سابق عهده.
رئيس مجلس مدينة الحسكة أكد لـ “شام تايمز” أنه تمت إنارة شجرة الميلاد في ساحة “السيد الرئيس” بالحسكة آملين أن تكون سنة خير وبركة وفرح على أهالي مدينة الحسكة وسورية لأن سوية تستحق الفرح، ولفت إلى أن إنارة الشجرة والساحة وشارع فلسطين نفذها مجلس مدينة الحسكة بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومشروع “سوا” التابع لجمعية المودة الخيرية.
وعبر المواطنون عن فرحهم بإطلاق الألعاب النارية التي زينت سماء الساحة، بالإضافة إلى أصوات الأهازيج والأغاني الوطنية التي هزت أنحاء مدينة الحسكة فرحاً وابتهاجاً خاصة مع وجود شخصيات “بابا نويل” التي أضفت المزيد من الفرح في نفوس المواطنين المحتفلين.
من جانبٍ آخر شهدت محافظة الحسكة زيارات رسمية روحية ورعوية على مشارف عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام شملت كلاً من غبطة البطريرك “مار أغناطيوس الثالث يوسف يونان” بطريرك السريان الكاثوليك، ونيافة المطران “ماسيس زوبايان” مطران الأرمن الأرثوذكس في سورية، وشملت الزيارات الروحية عدداً من الطقوس والكنائس والفعاليات الدينية للطوائف المسيحية في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وخلال استقبال محافظ الحسكة “غسان خليل ” قال غبطة البطريرك “مار أغناطيوس الثالث يوسف يونان” في تصريح إعلامي: “جئنا لنصلي برفقة أهلنا في الحسكة ليحل الأمن والسلام والاستقرار على هذا البلد وأن تبقى هذه المحافظة عنواناً للتآلف والمحبة وإنهاء حالة التمزق التي يحاول البعض استغلالها للإبقاء على هذا الواقع المرير، وأن يجمع القلوب والنفوس حول الوطن ويجب أن يبقى أبناء هذه المحافظة في صف واحد”.
وأكد البطرك أنه “في كل اللقاءات الدينية بالمحافظة على أن الارض التي ولدنا فيها تبقى دوماً عزيزة على قلوبنا وعندما نعود اليوم الى الحسكة فإننا نعود إلى بيتنا وأهلنا وهذه الزيارة هي زيارة الراعي الروحي إلى أبنائه أينما كانوا لاسيما في هذه المحافظة الجريحة التي عانت وتعاني من الضغوط التي فرضها المحتلون والطامعون في خيراتها، ونؤكد لأولادنا وأهلنا بأننا دوماً ملتصقون بأرضنا رغم كل التحديات والصعوبات وندعو أهلنا الى الالتحام بالأرض، وأن يبقوا متجذرين في أرضهم فلابد أن تشرق شمس الحرية وشمس السلام وشمس الوحدة التي تستحقها سورية”.
بدوره أكد المطران “ماسيس” أن سورية كانت وستبقى الوطن الذي عشنا فيه حياة كريمة بعد المجازر الأرمنية حيث عشنا مرحلة من الازدهار والطمأنينة، ورسالتنا هي محبتنا لسورية قيادةً وشعباً”.
وأضاف: “مثلما انتصرت حلب ستنتصر المحافظة الجميلة الحسكة على الإرهاب ورسالتنا الأخرى هي أن يرى العالم الصورة الجميلة، ويسمع صوت الحق والحقيقية، أن الأخوّة متجذرة في سورية بين جميع المكونات، وأن الحرب التي شُنت عليها لم يكن لها أي هدف سوى التأثيرات السلبية على ذلك، حيث كانت سورية بلد الأمن والأمان والازدهار ونحن كأرمن سنبقى على أرض سورية الغالية.
وتجدر الإشارة إلى أن أبناء الطائفة الأيزيدية أيضاً احتفلوا بعيدهم الذي يتزامن مع التحضيرات لأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
