“ميزينتسيف”: روسيا لم تتردد في الاستجابة لطلب الأصدقاء السوريين

شام تايمز – خاص

أكد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية العماد أول “ميخائيل ميزينتسيف” في كلمة الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين الروسية والسورية حول عودة اللاجئين، أن روسيا الاتحادية لم تتردد في الاستجابة لطلب الأصدقاء السوريين لمساعدتهم على محاربة الإرهاب في عام2015، مشيراً إلى أنه بحلول كانون الأول عام 2017 ألحق الجيش العربي السوري بدعم شامل من روسيا الهزيمة بالقوى الأساسية للمتطرفين، لافتاً إلى أن الجيش العربي السوري  والعسكريون الروس يوفرون اليوم الأمن على الأراضي المحررة، ويتصدون لتوسع الوجود العسكري الأجنبي في شمال سورية وشرق الفرات، وينجحون في البحث عن الخلايا الإرهابية النائمة وتحييدها.

وقال “ميزينتسيف”: “إن الأضرار الناجمة عن الأعمال الإرهابية هائلة، حيث دُمرت العديد من المدن السورية بشكل كامل، مما اضطر أكثر من ستة ملايين مواطن سوري إلى مغادرة وطنهم”، مؤكداً أن السياسة المشؤومة التي تنتهجها الدول الغربية ضد سورية، باستخدام العقوبات غير الشرعية تضيق الخناق على البلاد، وتؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الصعب الذي لم ينتعش بعد الحرب، مشيراً إلى أن سياسة العقوبات الغربية تحرم الدولة من أسواق التجارة الخارجية والتفاعل الطبيعي مع الاقتصادات المتقدمة وإمكانية الحياة الكريمة للسوريين.

وأضاف “ميزينتسيف” أن احتلال ما يسمى “التحالف الدولي” لمناطق شرق الفرات التي توجد بها الاحتياطيات الرئيسية من الهيدروكربونات والمحاصيل الزراعية يؤثر تأثيراً سلبياً على انتعاش الجمهورية وتطويرها، لافتاً إلى أن كل هذه العوامل تؤثر على حياة المواطنين السوريين، الذين يعانون من المصاعب بسبب مكافحة الإرهاب والاحتلال الأجنبي ودمار ما بعد الحرب، كاشفاً عن عودة أكثر من مليونين وثلاثمائة وعشرين ألف “٢٣٢٠٥٢٥” سوري إلى ديارهم ومن بينهم أكثر من مليون وثلاثمائة وأثنين وسبعين ألف “١٣٧٢٥٣١” مهجر داخلياً وأكثر من تسعمائة سبعة وأربعين ألف “947994” مهجر من الخارج، مؤكداً أنه يتم إسكان العائلات وتوفير فرص عمل للقادرين على العمل، وتقديم الرعاية الطبية والمساعدات الأخرى اللازمة للعائدين.

وكشف “ميزينتسيف” عن تأهيل وبناء المنشآت الاجتماعية الجديدة بما فيها المرافق الصحية والتعليمية والكهربائية منذ ٢٠١٨ في مختلف مناطق البلاد، حيث وضع بالخدمة: 5019 مبنى سكني ٢٦٠ مرفق صحي ٩٩٥ مؤسسة تعليمية ٢٧٥ مرفق مياه ۳۲۸ مخبز ٨٥٤ محطة فرعية 14455 منشأة صناعية.
وأكد “ميزينتسيف” أن العسكريون الـروس يقدمون المساعدة في إيصـال ومرافقـة الشحنات الإنسانية للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات دولية أخرى، بما في ذلك المناطق الجنوبية من سورية ومحافظة إدلب وشرق الفرات، لافتاً إلى أن بلاده تواصل العمل لعـودة المهجرين من مخيم الهـول، مشيراً إلى استقرار الوضع في محافظة درعا، وتسوية أوضاع المسلحين واستعادة العمل للسلطات السورية، وعودة أكثر من 80 % من المهجرين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الدائمة.

و “ميزينتسيف” إن الحكومة السورية أبدت تكراراً ومراراً استعدادها للقيام بكل ما بوسعها من أجل تأمين البيئة الملائمة لعودة مواطنيها إلى مدنهم وقراهم، مشيراً إلى أنه تم نشر 13 معبراً لدخول اللاجئين من بينها 11 معبراً برياً والمعبران الجوي والبحري.
وأكد على القضايا الرئيسية التي تعرقل عودة الشعب السوري إلى الحياة الطبيعية المتمثلة باحتلال قوات أجنبية أراضي الدولة السورية ذات السيادة وعضو الأمم المتحدة، ونهب الثروات الطبيعية وتأجيج بؤر التوتر في المنطقة، لافتاً إلى أن ممارسة سياسة العقوبات تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وتعيق إعادة إعمار البلاد، مشيراً إلى أن غياب بعض الدول الغربية والمنظمات الدولية في تطبيق قرار ٢٥٨٥ لمجلس الأمن الدولي وخاصة فيما يتعلق بتكثيف أعمال الإنعاش المبكر وزيادة قدرة البني التحتية السورية على الصمود، مؤكداً على استمرار سياسة بعض الدول الغربية الرامية إلى تزوير الواقع عن الوضع في المناطق، التي تسيطر عليها القوات السورية وتبرير الإرهاب وعرقلة عودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد ما بعد الحرب، كاشفاً عن النقص “الكارثي” في تمويل برامج الأمم المتحدة الحالية في سورية، حيت تم هذا العام تخصيص 30٪ فقط مما هو مخطط له، وفي هذه الحالة هناك نقص في الأموال اللازمة للاحتياجات العاجلة.

شاهد أيضاً

قريباً.. دفع تعويضات المسرحين من خدمة العلم في شباط الماضي

شام تايمز – متابعة أعلنت المؤسسة السورية للبريد بدء دفع التعويضات المالية المستحقة للمسرحين من …