وزير التربية يلتقي مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع التربية

التقى وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور دارم طباع، الاثنين، مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع التربية السيدة ستفانينا جيانيني، وعرض واقع العملية التعليمية والبحث العلمي في المرحلة الراهنة، مقدراً حرص اليونسكو ومكتبها في بيروت على تعميق علاقات التعاون مع الجمهورية العربية السورية، وتوسيع آفاقها المستقبلية، منوهاً بالجهود الحكومية، والاهتمام الكبير بدعم هذا القطاع، والتركيز على القضايا المتعلقة بالتعليم، وتدريب المعلمين وترميم المدارس، وتطوير التعليم المهني والتقني وربطه بسوق العمل، من حيث تمكين الطلاب والخريجين من بناء مشروعاتهم الخاصة، فضلاً عن الاهتمام الكبير بمشروعات حماية البيئة والتغيرات المناخية، والطاقات البديلة، وتشجيع المبادرات التخصصية.

وأشار الوزير طباع إلى الاهتمام الكبير بالتعليم الوجداني والعاطفي في وزارة التربية في هذه المرحلة، موضحاً الخطوات والجهود المبذولة لضمان تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والإيفاء بالتزاماتها المطلوبة، مستعرضاً التنسيق المستمر مع وزارة الصحة لضمان السلامة في الجانب الصحي، والإجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة انتشار وتفشي ظاهرة كورونا والمرتكزة أساساً إلى البروتوكول الصحي الموقع بين وزارتي التربية والصحة، بهدف ضمان استمرار العملية التعليمية، وتعويض الفاقد التعليمي لدى الأبناء الطلاب، وتفعيل طرائق التعليم البديلة لاسيما التعلم الذاتي و التعليم الافتراضي ومناهج الفئة ب، والتعليم عن بعد، ودور المنصات التعليمية المساعد في هذا المجال، وتمكين الطلاب والمعلمين من مهارات القرن الواحد والعشرين.

وتحدث الوزير طباع عن اهتمام وتركيز الجهات الوطنية المعنية على القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم بالمشاركة في الأولمبياد العلمي، وتعميق تجربة المركز الوطني للمتميزين، ومدارس المتفوقين، مؤكداً نوعية الشراكات التي تبنيها وزارة التربية مع الجهات الوطنية والجامعات ومراكز الأبحاث لإحداث وإطلاق مراكز وطنية بحثية تتعلق بتعليم العلوم والفيزياء والكيمياء والرياضيات. وثمن لليونسكو تعاونها الكبير في مجال الجودة، وبرنامج كراسي اليونسكو، وتوءمة الجامعات، وتطوير البحث العلمي في مجالات الطاقة البديلة، مؤكداً أن إنجاز هذه القضايا على مستوى التعليم يساعد في تحسين ترتيب سورية في التصنيف العالمي للتعليم، مؤكداً إنجاز خطة التعليم متوسطة المدى 2021-2023 والتحضير لإطلاقها رسمياً في الأيام القليلة القادمة،آملاً من اليونسكو بذل الجهود لتفعيل دور مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في بيروت، وتنويع الأنشطة، وضمان شراكة وتوزيع عادل للأنشطة بين دول المنطقة، وإتاحة الفرص للاستفادة من الخبرات الوطنية والعالمية المتوافرة، وضمان تبادلها في إطار دور ومهام اليونسكو، فضلاً عن تزويد الوزارة بالتجهيزات والبنية التحتية اللازمة لتشجيع مبادرات ترميم المدارس، وتعويض الفاقد التعليمي، وضمان التحاق الأبناء الطلاب فيها، ودعم إنشاء المنصات التعليمية في الجامعات السورية، وبرامج تدريب المعلمين، وإيلاء الاهتمام المناسب لدعم ومساندة برامج المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة.

بدورها استعرضت مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع التربية ستفانيا جيانيني توجهات اليونسكو وبرامجها وخططها في مجال التربية والتعليم للمرحلة القادمة، ونوهت بدور اللجنة الوطنية ومتابعتها إنجاز المشروعات، وبتركيز اليونسكو وتوجهاتها الجديدة لتعزيز برامج تعويض الفاقد التعليمي، والتركيز في إطار الميزانية الجديدة على دعم عملية تحسين البيئة التعليمية، و تعليم العلوم، واستخدام التقانة والتكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، مبينة عزم المنظمة دعم مشروعات جديدة لقطاع التربية في المرحلة القادمة عن طريق تفعيل دور المكاتب الإقليمية المعنية.