ارتفاع حاد في بورصة “البيض”.. والخير لقدام!

شام تايمز – هزار سليمان

سجل سعر صحن البيض في الأسواق المحلية حوالي 8000 ليرة سورية في دمشق وريفها، أي ما يقارب 300 ليرة للبيضة الواحدة، رغم استيراد المؤسسة العام للأعلاف الذرة الصفراء وإعلانها الدورة العلفية التي تبدأ 20 من الشهر الجاري.

الخبير بالإنتاج الحيواني “عبد الرحمن قرنفلة” أوضح لـ “شام تايمز” أن غلاء أسعار البيض سببه ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج “الأعلاف”، إضافةً إلى أن الارتفاع ناتج عن خلل بسعر الصرف، لأن هذه المواد مستوردة، وبالتالي سيبقى سعر المادة مرتفع، لافتاً إلى أن خفض الأسعار قاعدة ذهبية “أعطني علف بسعر منخفض لأعطيك إنتاج بسعر منخفض”.

وأضاف “قرنفلة” أن الطير لا يتغذى على الذرة فقط وإنما كسرة فول صويا والاثنين متلازمتين، ويحتاج خلال الدورتين ما يقارب 5 كيلو علف، مشيراً إلى الكمية التي يأكلها الطير خلال العام كله 55 كيلو علف 60% منها ذرة، أي الكيلو يكفي حوالي 10 أيام، علماً أن هذه الكمية هي مقنن وليس كامل الاحتياج أي تقدم مؤسسة الأعلاف جزء لمساعدة المربين.

وبحسب “قرنفلة”، في السابق كانت الدولة تدعم سعر العلف، لكن حالياً السعر قريب جداً من السوق، بالإضافة إلى أن المربي يشتري من التاجر، والآخر يقدم تسهيلات بآلية الدفع، أما المؤسسة تحتم على المربي دفع المبلغ كاملاً “كاش”، وأغلب المربين لا يملكون المال لدفعه بشكل كامل.

وأشار “قرنفلة” إلى أن بعض القرارات والقوانين التي تصدر، تُضارب بعضها كتعليمات المصرف المركزي التي تمنع تحويل قيمة الأعلاف من حساب خاص بالبنك لحساب المؤسسة، وإذا أراد المربي أخذ سيارتين ذرة ثمنها 120 مليون ليرة، لا يستطيع سحب هذا المبلغ من البنك، إضافةً إلى أن المصرف منع حمل أكثر من 5 مليون، قائلاً: “من يصدر القوانين بعيد عن الواقع”.

ونوّه إلى أنه في السابق كانت المؤسسة العامة للأعلاف أكبر تاجر في السوق، وتعمل على توزيع الذرة والصويا وكافة احتياجات للمربين وتطلب من وزارة التموين لإبلاغها عن التكلفة، لتصدر الأخيرة سعر صحن البيض، أما حالياً لا توجد هذه الآلية، فيصدر التجار كل يوم سعر مختلف.

بدوره، عضو لجنة الدواجن والأعلاف “حكمت حداد” أكد لـ “شام تايمز” أن سبب الغلاء الكلفة العالية ورغم ذلك الأسعار ما زالت أقل من الكلفة، علماً أن كيلو علف لا تكفي للطير، لافتاً إلى أنه منذ ثلاثة أشهر ولغاية اليوم لم نستلم العلف لأنه تم تأجيل التسليم لحين معرفة أسعار الذرة ورفع سعرها، رغم أن العديد من المربين دفعوا مسبقاً كانت 910 ليرات للكيلو الواحد، وحالياً تم وضع سعر تأشيري حوالي 1000 ليرة، وبالتاي عندما وجد التجارة أن المؤسسة رفعت أسعارها تلقائياً رفعوا الأسعار لديهم لـ 1300 ليرة.

وقال “حداد”: إن “توزيع كيلو علف كل ثلاثة أشهر كمن يضحك على نفسه، لأن الدعم الذي تتحدث عنه المؤسسة هو ضجة إعلامية، بينما في الواقع كل المربين يخسرون”.

وتابع: ” استوردت المؤسسة 13 ألف من أمات الفروج، لكنها في السابق كانت تستورد ثلاثة أفواج وكل فوج 13 ألف طير، ونتيجةً لخسائرها المتراكمة أصبحت تستورد هذا العدد القليل، أي تكفي مداجنها فقط”.

بالنسبة للذرة الصفراء أضاف “حداد” أن المؤسسة وقعت عقد مع روسيا لاستيراد 90 ألف طن، حيث يتم توزيع كامل حاجة مداجنها وبسعر يقل عن سعر القطاع الخاص 30%”، وبالتالي يجب على مؤسسات القطاع العام تخفيض أسعارها 30%، لتكريس التدخل الإيجابي.

شاهد أيضاً

الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 …