“السوق السوداء” تسيطر على مياه الشرب في سلمية!

 

شام تايمز – وسيم رزوق

لا يزال سيناريو “القطارة” في مدينة سلمية يتكرر كل فصل صيف وسط شح الكميات اليومية وعمليات الضخ التي لا تتناسب مع الاستهلاك الفعلي، ما دفع الأهالي للوقوع تحت رحمة أصحاب الصهاريج الذين استغلوا حاجتهم وأضحى تأمين صهريج المياه بمثابة مكافأة للمواطن على الرغم من وصول سعر برميل المياه الواحد إلى 1000 ليرة سورية في وقت لا يغطي راتب الموظف حاجاته الأساسية لمنتصف الشهر لتأتي أزمة المياه وتزيد الطين بلّة.

رئيس وحدة المياه في “سلمية” المهندس “غازي صطوف” أوضح لـ “شام تايمز” أنّ أزمة المياه في المدينة تعود إلى سوء التقنين الكهربائي والحاجة إلى مادة المازوت لتشغيل محطات الضخ، مضيفاً أنّ نسبة استهلاك المياه في فصل الصيف تكون كبيرة مقارنة بفصل الشتاء.

وحول معاناة الحي الشرقي في المدينة بيّن “صطوف” أنّ هناك مشاكل فنية تتعلق بكمية الضخ للحي تتمثل في قطر الخط الذي يبلغ 25 سم مقارنةّ بقطر الخط المخصص للحي الغربي والذي يبلغ 45 سم، مرجحاً أنّ ابتعاد الحي الشرقي عن الخط الرئيسي للضخ والتفرعات الناجمة عنه ساهمت في تفاقم أزمة المياه.

ولفت “صطوف” إلى أنّ المؤسسة توجهت سابقاً للحد من أزمة المياه في الحي الشرقي من خلال إنشاء محطات تحلية بجانب معمل البصل ومنطقة الصناعة وإنشاء خزان للمياه على طريق “بركان” للحد والتخفيف من معاناة أهالي الحي.

وذكرت مصادر أهلية لـ “شام تايمز” أنّ عملية تأمين مياه الشرب تنحصر بالاعتماد على صهاريج المياه الجوالة التي تعمل دون رقيب وبسعر يتراوح بين 5000 وصولاً لـ 6000 ليرة، في ظل شح كميات الضخ، موضحين أنّ عملية الضخ تكون بمعدل ساعة واحدة فقط ولا تكفي لتعبئة سوى برميل مياه واحد.

جدير بالذّكر أنّ ظاهرة شح المياه في “سلمية” ليست الأولى من نوعها، حيث يعاني الأهالي كل فصل صيف من الصعوبة في تأمين المياه، ناهيك عن المصاريف الإضافية التي تترتب عليهم، وهنا يبقى السؤال: هل ستتوجه مديرية مياه حماة إلى العمل على حل هذه الظاهرة التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً من خلال الصيانة بالإضافة إلى البحث عنى مصادر مائية جديدة ومتى؟.

شاهد أيضاً

لبنان.. المقاومة تستهدف 3 مواقع للعدو الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة استهدفت المقاومة اللبنانية، اليوم الأربعاء، 3 مواقع للعدو الإسرائيلي، وحققت إصابات …