أصحاب الدخل المحدود.. محرومون من البروستد والمشوي و”توابعو”!

شام تايمز – متابعة

أصدرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، نشرة أسعار الفروج واجزاءه، والبيض والشاورما، في أسواق العاصمة، ليوم الأربعاء 5 أيار 2021، ليسجل الفروج الحي 6300 ل.س، والمذبوح 8750 ل.س.

فيما تم تسعير البروستد بـ 18000 ل.س مع فنجان توم عدد 2، و”شوية” بطاطا مقلية، بينما سُعّر المشوي بـ 17 ألف، أي أن أسرة سوريّة مؤلفة من خمسة أبناء وأم وأب “موظف” إذ ما قررت أن تفطر في أحد أيام رمضان “بروستد أو مشوي”، فهي بحاجة إلى فروج عدد 2، بتكلفة 36 ألف ليرة، يضاف له “شوية أغراض”: توم 1500، خبز 200، صحن بطاطا 2000، كولا 3000، مواصلات 1000، لتصبح التكلفة أكثر من 40 ألف ليرة سوريّة فقط لاغير.

معادلة التسعير التي تتبعها وزارة التجارة الداخلية و”حماية المستهلك”، يبدو أنها بعيدة كل البعد عن أي دراسة تحسب القوة الشرائية للمواطن، وخاصة الموظف، فهي مجرد أسعار تضمن احتساب التكلفة وهامش الربح للتاجر والبائع، دون معرفة إذ كانت تلك التسعيرة قادر راتب المواطن من بلوغ عتبتها أو لا، وفي محاولة للحصول على آلية التسعير المتّبعة في الوزارة، ومدى دراستها لحال المستهلك، التي تحميه حسب اسم وزارتها، ولم نستطيع الحصول على أي موبايل فاضي، للرد على اسألتنا التي حاولنا طرحها على مدير حماية المستهلك في دمشق، أو مدير الأسعار في الوزارة، على اعتبار أنهم منشغلين “بالاجتماعات”…

فإذ ما قرر أن يحلم الموظف ويطعم أولاده وجبة واحدة، ليوم واحد، في الشهر فعليه أن “يتك” كامل الراتب تقريباً، أو أن ينسى -كما نسي أشياء كثيرة- الفروج من حياته، لأن سعره تفوّق بمراحل عن قدرة راتبه الشرائية!!

شاهد أيضاً

توأم “عنكبوتي” يستطيع الجلوس للمرة الأولى

شام تايمز – متابعة تمكّن توأم ملتصق بشكل “عنكبوتي” في إندونيسيا من الجلوس للمرة الأولى، …