“لا تحاكيني صايم”.. السوريين “طالع خلقهم” من قبل الشهر الفضيل!

شام تايمز – خاص

يبدأ شهر الصوم في سورية، الثلاثاء، والذي تمتزج فيه الطقوس الخاصة بالشهر الكريم، وبالرغم من أنه شهر العبادة والتقرب من الله، إلا أن البعض كان يراه شهراً للابتعاد عن عادات روتينية أبرزها التدخين، إضافة للطعام وأشياء أخرى، هذا ما قبل الأزمة، أما الآن ووسط تضاعف حدة الهموم على حياتنا وازدياد نسبة الضغط، يتوجس كثيرون من انعكاس الأزمات والأحوال الصعبة على حالهم في الشهر الفضيل.

وتتسبب تلك الأوضاع بحالة من “ضيقان الخلق” يضاف إليها ضغط الصيام فوق الضغوط اليومية كما قال أحمد والذي يعمل ببيع اللحوم في سوق باب سريجة.

فيما قال سائق التكسي ناصر: “الله يسترنا هل سنة صيفية عل بواب وبنزين مافي وفوقها صيام، كيف رح يمرق هل شهر ما بعرف”.

“رسائل الحكومة اللي ما عم توصل” ستكون سبباً كبيراً للضغط في الشهر الفضيل، كما أكد قاسم وهو أب لخمسة أطفال ويعمل في النجارة، مضيفاً أن الانتظار سيكون صعباً، لأن أطفاله ليس لهم معرفة برسائل الرز والسكر والغاز وغيرها، وهمهم الرئيسي أن تكون السفرة حاضرة عند الأذان.

“كل خوفي ما نلحق الإفطار.. لأنو مواصلات مافي أبداً”، هكذا بدأ عزام حديثه والذي يعمل على بسطة في المدينة ومنزله في الريف، مضيفاً: “ساعتها قللي لا يطلع خلقك وخليك رايق والعيلة ناطرة وجوعانين طول النهار”.

فيما احتارت الحاسبة بيد خالد الموظف في القطاع العام، وكيف لا والراتب لا يكفي سفرة يومين برمضان، حسب قوله، وأكد أن “خلقه” طالع قبل أن يبدأ الشهر.

روتين الحياة التي كان يتململ منها السوري في شهر رمضان والتي تتسبب في “طلعان خلقه”، أصبح الرجوع لها حلم، في مواجهة الكثير من الهموم التي أصبحت أطول من طابور غاز أو فرن خبز أو بنزين قبل تدخل “الذكية”.

شاهد أيضاً

تراجع الذهب عالمياً

شام تايمز- متابعة  تراجعت أسعار الذهب،اليوم الخميس، حيث جنى مستثمرون الأرباح بعد صعود مستمر شهده …