شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – زينب ضوّا
تراجعت كميات الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها في صيدليات العاصمة دمشق، بينما اختفت أنواع أخرى بشكل نهائي وارتفاع أسعار المتواجدة منها أو بدائلها بشكل كبير.
وشمل النقص أدوية الأمراض المزمنة المفقودة من السوق: كـ “القلب، السكري، الضغط، الكورتيزون وغيرها، إضافة لأدوية أجنبية ووطنية، بحسب عدد من المرضى والمصادر.
وتشكل أدوية الأمراض المزمنة مطلباً أساسياً لمرضاها، والذين يعتبرون الشريحة الأخطر فهم بحاجة للدواء يومياً وانقطاعه عنهم يسبب خطراً على حياتهم.
عضو الهيئة العامة لنقابة صيادلة دمشق الصيدلاني “خلدون علي” أكد لـ “شام تايمز” أن نقص المادة الدوائية ليست وليدة اليوم وفي كل فترة نتعرض لها، مشيراً إلى أن وزارة الصحة حددت سعر الدواء المحلي على حسب سعر الصرف في مصرف سورية المركزي والذي لا يزال 1256 ليرة سورية، وفي الفترة الماضية ارتفع سعر الصرف بشكل كبير ما أجبر المصنعين السوريين الدوائيين أن يشتروا المواد الأولية بسعر صرف عالي.
ولفت “علي” إلى أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية أثرت بشكل كبير على استيراد الدواء الأجنبي، إضافة إلى توقف العديد من المعامل السورية خلال الحرب عن تصنيع الأدوية الوطنية وخروجها عن الخدمة، وعندما استقرت الأوضاع الأمنية، عادت هذه المعامل للإنتاج.
وشدد “علي” على عدم وجود تكافؤ بين كلفة الصناعة وسعر المبيع، ما جعل المواطن يعاني من انقطاع دوائي في ظل ارتفاع السعر بشكل كبير.
ونوه “علي” إلى أن فقدان المادة الدوائية تتمثل بمشكلة اقتصادية بحتة والحل يكمن في معرفة الخلل كي تتم المعالجة، وفي حال بقاء الدواء بهذا السعر مع كلفة صناعة باهظة سنبقى بمعادلة الانقطاع الدوائي.
وقال “علي”: في كثير من الحالات وعند انقطاع الدواء يضطر الصيدلاني لاستبداله وزيادة عدد الجرعات، ولكنه ليس حلاً على الأمد الطويل، وإنما الحل يكمن في التعاون بين القطاع الدوائي الحكومي والمصنع المحلي على إيجاد مخرج مناسب يؤمن للمواطن حاجته الدوائية ولا يعرض المصنعين المحليين لخسارة كبيرة.
من جهتها نقيب الصيادلة في سورية د.”وفاء كيشي” بينت لـ “شام تايمز” أنه تم رفع كتاب لوزير الصحة منذ حوالي شهر فيما يخص انقطاع أنواع من الأدوية، واكتفت بهذا القدر من المعلومات”.
وفي وقت سابق أوضح وزير الصحة “حسن الغباش”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن”، أن هناك نقص في بعض زمر الأدوية المستوردة نتيجة تبدل سعر الصرف.
وقال “غباش”: إن “هناك نقصاً في بعض زمر الأدوية التي يتم استيرادها التي تتم وفق مناقصات نتيجة تبدل في فروق أسعار الصرف ما أدى إلى إفشال بعض المناقصات علماً أن هذه الزمر يتم استيرادها عبر وزارة الاقتصاد”.
وأوضح الغباش أنه “يتم بشكل دائم مناقشة موضوع الأدوية مع المعامل المنتجة لها للوصول إلى صيغة تضمن استمرار عمل المعامل ولا يؤثر بذات الوقت في المواطنين، كما أن إنتاج المعامل مقبول وبالتالي فالوضع مطمئن في هذا الموضوع”.
