هذا هو تأثير اقتران المشتري وزحل على الأرض والإنسان

خاص – شام تايمز- كلير عكاوي

“بحبك موت وأحب برج الحوت”، هي جزء من أغنية “عمرو دياب” الذي لم يكن الفنان الوحيد الذي تحدث عن أحد الأبراج في إحدى أغنياته، بل يسعى الكثير من الأشخاص لسماع أبراجهم بشكل يومي والتحدث عن النجوم والأفلاك والكواكب التي تؤثر في أفعالهم، فإن مواليد كل برج لهم صفات معينة.

رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري أكد لـ “شام تايمز” أن ظاهرة الاقتران النادرة ستكون ممتعة جداً ولن تؤثر إطلاقاً على الإنسان ولا على الأرض ولا على حركة المد والجزر بسبب البعد الهائل للكوكبين عن كوكب الأرض وكل ما نسمعه من إشاعات حول تأثير اقتران زحل والمشتري وصولاً لوجود زلازل غير صحيح على الإطلاق.

بدوره الفلكي “فارس برازي” أكد لـ ” شام تايمز” أن مساء الاثنين 21 كانون الأول 2020، سيحصل اقتران بين كوكبي المشتري وزحل ببرج الدلو الهوائي، وهي ظاهرة طبيعية تحصل كل 20 سنة، إذ يمر المشتري بجاره زحل في دورتهما المتتابعتين حول الشمس، لكن هذا الاقتران سيكون قريب بشكل كبير بمسافة 450 مليون ميل، حيث سيكونان واضحين للمشاهدة بالعين المجردة في كل أنحاء العالم، إذا سمح الطقس بذلك، مشيراً إلى أن المرة الأخيرة التي حصل فيها هكذا اقتران يعود إلى شهر تموز في عام 1623، بينما كان الاقتران الأوضح، الذي حصل بشهر آذار 1226، علماً أن الاقتران القريب المقبل، سوف يحصل في 15 آذار 2080.

وكشف “برازي” أن معنى الاقتران فلكياً، هو أن كوكبان أو أكثر تتواجدان في برج واحد، وبالطبع كل كوكب يبث طاقته عبر ذبذبات كهرومغناطيسية تترك أثرها على الجميع دون استثناء، حسب الأبراج الفلكية، قائلاً: “هذا الاقتران سيؤدي لتغير جذري، وتأسيس لعصر جديد ومختلف تماماً عن الذي كنا نعيش فيه، أي سنرحل من عنصر التراب الذي يرمز إلى المال والمادة والتطبيق العملي إلى عنصر الهواء المتمثل بالاتصال والمعلومات والروح”.

ويتابع “برازي” نحن في بداية مميزة لحقبة جديدة تدريجياً من التطور التقني والتكنولوجي، الذي لم نشهد له مثيل في السرعة، إضافة إلى أنه سيشمل كافة العلوم الأخرى والطب، ولأن برج الدلو يرمز إلى الاختراعات والتطوير وأهمية الإنسانية والحريات الشخصية والصداقات والدفاع عن حقوق الإنسان فالتركيز سيكون عليه في الحقبة القادمة.

وبإمكان الجميع مشاهدة الاقتران بالعين المجردة عقب غروب الشمس بنصف ساعة، حيث سيظهر النجمان لامعان بشكل كبير، وستستمر مدة رؤيتهما ما يقرب من ساعتين ونصف، علماً أن الكوكبان لم يتحدا، فالمسافة الحقيقية بينهما تبلغ ملايين الكيلومترات، وهذه الظاهرة مجرد تقارب ظاهري كما يرى من الأرض، إضافة إلى أنه من السهل التعرف على كوكب المشتري وزحل لأن المشتري أكثر إشراقًا من أي نجم، ومع ذلك، فإن زحل ليس ساطعًا مثل كوكب المشتري وله لون ذهبي مميز.

ولا بد من الإشارة إلى أن المنجمين اختلفوا في عدد الأبراج، وفي أسمائها ومدتها ودلالتها على طباع الخلق وصفاتهم، فالأبراج عند اليونانيين والمصريين والعرب اثنا عشر برجاً وهي: “الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت”، أما الصينيون فلديهم: “برج الفأر والقط والحصان والديك والجاموس والتنين والماعز والكلب والنمر والثعبان والقرد والخنزير.

شاهد أيضاً

ارتفاع أسعار النفط عالمياً

شام تايمز – متابعة ارتفعت أسعار النفط في تعاملات، اليوم الأربعاء، بعد بيانات أمريكية أظهرت …