“قرّب وجرّب”.. بـ 25 ألف ليرة حصتي من المازوت

خاص – شام تايمز – كلير عكاوي

اقتصر توزيع مخصصات المازوت على عدد قليل من العائلات في مدينة حلب، وفق نظام “البطاقة الالكترونية”، ولم يستلم المدنيون كامل مخصصاتهم العام الماضي، وسط وعود باستلام مخصصاتهم هذا العام قبل بدء الشتاء الحالي، بحسب ما ورد من معلومات لـ “شام تايمز”.

الصحفي “محمد عمرايا” أفاد لـ “شام تايمز” أن المسؤول عن توزيع مادة المازوت في حلب “شركة المحروقات”، تسلّم المخصصات الواردة إلى الكازيات الموجودة في المنطقة التي لا يتجاوز عددها عشر كازيات، ليتم توزيعها على منازل المواطنين، ولكن لا ننكر أن مادة المازوت المتوفرة في محطات الوقود كمياتها “قليلة”، غير أن الأشخاص ضعاف النفوس، يستغلون المادة ويبيعونها إلى أصحاب الآمبيرات في حلب، علماً أن المازوت يباع لديهم بما يتراوح 700 إلى 1000 ليرة سورية للتر الواحد.

وأشار “عمرايا” إلى أن بعض المواطنين أيضاً يشاركون في عملية الغش فعندما يأتي وقت تعبئة مخصصاتهم، يدفعون ثمنها على السعر المدعوم بـ “180” للتر الواحد، ويبيعونها أيضاً لأصحاب مولدات الآمبيرات بما يصل إلى 60 ألف أو 70 ألف ليرة سورية، ككامل مبلغ المبيع، علماً أن مخصصات كل عائلة في حلب 100 لتر في الدفعة الأولى بعد تخفيضها عن 200 لتر مؤخراً، ومن المتوقع أن يتم تزويد المواطنين في الدفعة الثانية في شهر شباط.

وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن شكوى مفادها، أن أصحاب بعض الصهاريج يشترون مخصصات المواطنين بـ 25 ألف ليرة سورية للبطاقة الالكترونية الواحدة، وفي اليوم التالي تصل رسائل لأصحاب البطاقات المباعة بأنهم استلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة، فاختلفت آراء الناشطين، منهم من أرجع القضية إلى سوء حال المواطن الذي لا يستطيع شراء مخصصاته من مادة المازوت عند وصولها، فيبيعها بـ “تراب المصاري”، وآخرين حمّلوا مسؤولية الغش إلى المواطن الذي يترك مساحة لكثرة الفساد ويعتبر شريك في هذه العملية.

ولم يستثني الفساد حول قضية مادة المازوت بعض سائقي السرافيس الذين يدفعون لمراقبي “الكيلو متراج” مؤخراً، لكي يسجّلون المسافة المطلوب قطعها بهدف إتمام الشروط، ثم تعبئة الكمية المخصصة لهم وبيعها بقيمة 1000 ليرة للتر الواحد بدلاً من التزامهم في نقل المواطنين، بحسب ما أورد مصدر مطّلع.

ومن جهة أخرى يعتمد السكان في أغلب المحافظات على حلول بديلة للتدفئة منها، حرق الخشب والأكياس البلاستيكية والكرتون، وهم ينتظرون توزيع المازوت، فمثلاً في السويداء يستخدمون تفل الزيتون الذي يعتبر بديلاً عن الحطب وعليه إقبال شديد واستخدامه آمن بيئياً وليس له أي أضرار صحية، حيث وصل سعره إلى حوالي 180 ألف ليرة جرّاء الطلب المتزايد على هذه المادة بسبب عدم حصول بعض أسر محافظة السويداء على مادة المازوت حتى هذا التاريخ لزوم التدفئة، بحسب ما صرح به مدير شؤون البيئة في محافظة السويداء” رفعت خضر”.

يشار إلى أن العمل بنظام البطاقة الالكترونية داخل سورية في توزيع مخصصات المحروقات يعود إلى آب من عام 2018، ولكنه واجه اعتراضات ومشاكل منذ بدئه.

شاهد أيضاً

البحرين تعلن استئناف الرحلات الجوية المنتظمة مع سورية

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية استئناف الرحلات الجوية المنتظمة مع سورية، …