أفعال المقاربة والرجاء والشروع

 

* تعربفها :

 

هي كاد وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تعمل عمل كان .

 

– فترفع المبتدأ ويسمى اسمها .

 

– تنصب الخبر ويسمى خبرها .

 

* تنقسم أفعال المقاربة والرجاء والشروع إلى :

 

– ما دل على المقاربة :

 

وهي( كاد ، وأوشك ، وكرب).

 

–  و سميت بأفعال المقاربة ؛ لأنّها تدل على قرب وقوع الخبر .

 

مثال :

 

كادَ المطرُ يهطل .

* ما دل على الرجاء :

 

وهي : (عسى ، وحرى ، واخلولق)

 

* وسميت بأفعال الرجاء لأنّها تفيد تمني وقوع الخبر .

 

مثال : عسى الله يرزقنا.

 

– ما دل على الشروع :

 

وهي :

 

(جعل ، وأخد ، وأنشأ ، وشرع ، وطفق ، وعلق ، وهبَّ ، وبدأ  وابتدأ ، وقام ، وانبرى).

 

– وتدل هذه الأفعال على البدء في الخبر ” العمل ” .

 

– ويلحق بها كل فعل تضمن معناها ، ودل على البدء في العمل ، ولا يرفع فاعلاً .

 

مثال :

 

شرّعَ الطالبُ بالدّراسة.

 

 

 

* أحكامها :

 

– ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام .

 

* خبر كاد وأخواتها :

 

– يختلف خبر كاد وأخواتها عن خبر كان وأخواتها ، لأنّ خبر كاد لا يكون إلا جملة فعلية فعلها مضارع مسند إلى ضمير يعود إلى اسمها ، وبعضها يقترن بأن المصدرية ، وبعضها يمتنع اقترانه .

 

* تنقسم كاد وأخواتها من حيث اقتران أخبارها بأن إلى ثلاثة أقسام:

 

– أفعال تقترن أخبارها بـ ” أن ” كثيراً .

 

وهي : (حرى ، واخلولق).

 

مثال : حرى الغائب أن يعود .

 

ـ أفعال يجوز اقترانها بـ ” أن ” .

 

وهي ( كاد ، وأوشك ، وكرب ، وعسى).

( فأوشك ، وعسى) الغالب في أخبرها الاقتران بـ ” أن ” .

مثال : أوشك الجوُّ أن يمطر .

ويقل اقترانها بـ ” أن ” .

 

مثال : عسى فرج يأتي يه الله .

 

– أما كاد وكرب فالغالب فيهما عدم الاقتران بـ ” أن”

 

– و لا اقتران خبر كرب بأن .

 

مثال : كربَ الغروب ينصرم .

 

ـ ما يمتنع اقتران خبره ب ” أن”.

 

– تمتنع أخبار جميع أفعال الشروع الإقتران بأن ، وعلة عدم الإقتران أن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ،  و”أن ” للاستقبال ، فيحصل التناقض بإقتران أخبار تلك الأفعال بها .

 

*  ما ينصرف من هذه الأفعال وما لا ينصرف :

 

من المعروف أنّ جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع أفعال جامدة لا تتصرف ، فلم يسلم منها إلا صيغة الماضي فقط ماعدا (كاد وأوشك).

فإنّهما يتصرفان، فيأخذ منهما الفعل الماضي وكذلك المضارع والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول والمصدر.

 

* أمّا المصدر ، واسم المفعول فهما.

 

(إيشاك ، ومُوشَك)

 

بضم الميم ، وفتح الشين ، واسم الفعل وشكان (مثل سرعان)، وقليل استعمال هذه المشتقات

– تختص عسى واخلولق وأوشك من بين( أخوات  كاد ).

 

* بخصائص معينة هي :

 

ـ تأتي هذه الأفعال تامة تكتفي بفاعلها إذا تلاها المصدر المؤول من أن والفعل دون أن يفصل بينها وبين المصدر فاصل، ويكون المصدر هو الفاعل .

 

مثال: عسى أنْ تشاركَ الليلة في الحفلِ .

 

* ملاحظة :

 

– المصدر المؤول بالصريح بعدها يكون( في محل رفع فاعل)

 

مثال : عسوا أن يكونوا –   وعسين أن يكن .

ـ وإذا تأخر الاسم إلى ما بعد الفعل الواقع بعد عسى ، وأختاها .

 

* ويأتي فاعل هذه الأفعال على ثلاث وجوه وهي:

 

أ ـ أن يعرب الاسم فاعلاً للفعل قبله ، ويكون المصدر المؤول بالصريح من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى ، أو أختاها .

 

ب ـ أو يعرب الاسم اسماً لعسى ، ويكون المصدر في محل نصب خبر لها.

 

ج ـ ويصح أن يكون الاسم مبتدأ مؤخر ، وجملة ” عسى ” … في محل رفع خبر .

 

مقدم سواء أكانت ” عسى ” ، أو أختاها ناقصتين ، أم تامتين.

 

*  ملاحظة :

 

ـ إذا اتصل بـ ” عسى ” ضمير نصب .

 

مثال: عساه يفوز.

 

–  بقيت على عملها في رفع الاسم ونصب الخبر، غير أن الأحسن أن تكون في هذا الموقع حرفاً مشبهاً بالفعل تفيد الترجي كـ ” لعل ” ، ويعرب الضمير اسماً لها في محل نصب، والجملة بعده في محل رفع خبر، ومن قام بعملها على بابها جعل الضمير المتصل بها في محل نصب خبرها.

والمصدر في محل رفع اسمها بعكس الإسناد،  وجعل البعض أن الضمائر أسماؤها من باب إنابة ضمير النصب عن ضمير الرفع، والمصدر خبرها ، ويعد هذا تكلفاً.

ـ إذا اتصل بـ ” عسى ” ضمير رفع للمتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائبات .

 

مثال :

 

عسيتُ ، وعسيتَ ، وعسين ، وعسيتم .

 

*  جاز في سينها الفتح والكسر ، والفتح أشهر .

 

ـ يمتنع أن يعرب الاسم الظاهر .

 

مثال:  أوشكَ أنْ يتأخرَ وقت هبوط الطائرةِ.

 

– أمّا خبر ” كاد ” وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ ” أن ” المصدرية، أيكون الخبر المصدر المؤول ، أم الفعل فقط  وأحياناً تأتي أن ” أن ” ليست بمصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر؛ لئلا يكون الخبر مفرداً، ولئلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات .

ورضي البعض بمصدرية ” أن ” على أن يقدر مضاف محذوف قبل المصدر .

 

مثال : عسى المطرُ أن يهطل .

 

* إعراب حول المثال السابق :

 

عسى  :فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

 

المطرُ: اسم (عسى)  مرفوع بالضمة.

 

– ومن الممكن أن تأتي أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون ، يأتي : فعل مضارع منصوب بـ ” أن ” وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً.

 

* والمصدر المؤول من (أن والفعل) يأتي في محل نصب خبر عسى.

 

إعداد: رشا معتز الخضراء

 

 

شاهد أيضاً

اسم التفضيل

  * تعريف اسم التفضيل:   هو اسم مشتق من حروف الفعل الماضي الثلاثي على وزن( …