خامنئي:«صفقة القرن» مؤامرة.. «الأمة الكويتي»: خاسرة

أدان مشروع قرار فلسطيني تقدمت به تونس وإندونيسيا إلى مجلس الأمن الدولي خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، التي كشفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيما سمي «صفقة القرن»، واعتبرها «انتهاكاً للقانون الدولي»، وتنكراً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله.
ويعتبر مشروع القرار أن «خطة السلام»، تتعارض أيضاً مع قرارات الأمم المتحدة التي تم تبنيها حتى الآن و«تقوض حقوق» الشعب الفلسطيني و«تطلعاته الوطنية، بما في ذلك تقرير المصير والاستقلال».
ويؤكد مشروع القرار الفلسطيني حسبما نقلت وكالة «رويترز» «أيضاً عدم شرعية أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية»، ويعتبر أن هذه الخطوة تشكل «انتهاكا للقانون الدولي من خلال تقويض حل الدولتين» وتقويض احتمالات «سلام عادل ودائم وشامل».
ويكرر مشروع القرار الفلسطيني تأكيد الحفاظ على معايير السلام التي يعترف بها المجتمع الدولي حتى الآن، «خطوط عام 1967 ووضع القدس كعاصمة لدولتين تعيشان في سلام جنبا إلى جنب»، ويشدد «على الحاجة إلى تكثيف وتسريع الجهود الإقليمية والدولية لإطلاق مفاوضات «سلام» موثوق بها، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي في أقرب وقت ممكن».
وقالت «رويترز» إنه من المتوقع بعد إجراء مفاوضات، طرح هذا النص على التصويت في مجلس الأمن يوم الحادي عشر من الشهر الحالي، خلال زيارة مقررة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة، لكن من المرحج أن تعترض واشنطن على النص باستخدام حق النقض «الفيتو».
ويقول دبلوماسيون إن الفلسطينيين قد يسعون بعد ذلك إلى إجراء تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة «حيث لا يمكن استخدام حق النقض»، على غرار ما حصل نهاية العام 2017 عندما تمت إدانة اعتراف واشنطن الأحادي بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل».
في غضون ذلك قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس الأربعاء، إن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ«صفقة القرن»، خطة حمقاء تدل على خبث الأميركيين وستعود عليهم بالأذى.
وقال خامنئي في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»: إن «مؤامرة صفقة القرن الأميركية ستموت قبل أن يموت ترامب»، واعتبر أن «الصفقة» القرن لن تحقق أهدافها، مشدداً على أن فلسطين ملك للفلسطينيين ولا يحق لأميركا اتخاذ قرار بشأنها.
ولفت خامنئي إلى أن «محتوى صفقة القرن متعلق بالفلسطينيين، إلا أن الأميركيين تفاهموا مع الصهاينة عليها»، مشيراً إلى أنها «ستؤدي إلى نتائج عكسية وستحيي اسم فلسطين».
وقال المرشد الإيراني «إن العالم بأسره يتحدث الآن عن مظلومية الشعب الفلسطيني، ويدين الولايات المتحدة ويؤكد حق الفلسطينيين، باستثناء 4 حكام عرب خائنين لا ينبغي الاكتراث بكلامهم»، (…)، «عقد الاجتماعات وإنفاق المال لأجل صفقة القرن عمل أحمق لن يؤدي إلى إنجاحها».
بدورهما أكدا كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الجزائري صبري بوقدوم، موقفهما الحازم إزاء «الصفقة».
ووصف الجانبان خلال اتصال هاتفي «الصفقة» بالمشينة والجائرة والمرفوضة، وشددا على ضرورة اتخاذ موقف حازم وتضامن العالم الإسلامي ضد هذه المؤامرة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الكويت أدان رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، الخطة الأميركية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا الحكومة إلى رفض «الصفقة «التي تتضمن تنازلا عن الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الغانم دعوته في بيان تلاه أثناء جلسة المجلس أمس الأربعاء، إلى موقف رسمي عربي وإسلامي ودولي رافض لهذه «الصفقة الخاسرة»، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود العربية والإسلامية لنصرة الشعب الفلسطيني، وتعريف شعوب العالم بالجرائم والانتهاكات المستمرة لإسرائيل.
وأكد الغانم أن موقف أعضاء المجلس من هذه القضية سيترجم في اجتماع طارئ لاتحاد البرلمانات العربية، سيعقد في العاصمة الأردنية عمان يوم السبت المقبل.
من جانب أخر أفادت وكالة «معا» الفلسطينية، بأن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت، موقعا جنوب قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن طائرة استطلاع أطلقت صاروخا واحدا صوب موقع القادسية، التابع لـ«كتائب القسام» غرب خان يونس قبل أن تقوم طائرات حربية أخرى باستهداف الموقع بصاورخين، وأدى القصف إلى إلحاق أضرار مادية بالموقع المستهدف
وفي هذا الصدد أعلن جيش الاحتلال، أن طائراته قصفت موقعا لحركة «حماس» بزعم الرد على إطلاق صاروخ أطلق نحو مستوطنات غلاف غزة وعلى البالونات الحارقة.

شاهد أيضاً

السفير الهندي في سورية يثني على جهود وزارة السياحة في إحياء سوق المهن التراثية خلال زيارته لحاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية بدمشق

شام تايمز: لينا فرهودة – جود دقماق زار السفير الهندي في سورية الدكتور “إرشاد أحمد” …