ندوة فكرية ثقافية ضمن فعاليات مذكرة التفاهم بين وزاتي الداخلية والثقافة تحت عنوان المواطنة والهوية والانتماء

أقام المركز الثقافي العربي في سجن حمص المركزي ندوة فكرية ثقافية ضمن فعاليات مذكرة التفاهم بين وزاتي الداخلية والثقافة تحت عنوان المواطنة والهوية والانتماء وذلك يوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2019 حاضر فيها كل من الدكتور خلف المفتاح واللواء محمد العلي والدكتورة لبنى المرتضى
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الأبرار والنشيد العربي السوري
ثم افتتحت الندوة بكلمة للدكتورة لبنى مرتضى حيث تكلمت عن الوطن وأهمية الإنتماء له وأنه أعلى واغلى من كل الأمور التي اذاما قيست بأي شيء آخر
ثم تلاها عضو القيادة المركزية سابقا ومدير مؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح  وقد تكلم عن السجن بأنه دار تحتضن كل شخص قد تأثر بعامل اقتصادي أو انفعالي او نفسي فوجوده في هذا المكان يؤمن للغير الحماية  منه وحمايته أيضا من الغير وأنه قد يكون قائم مؤقت حتى يستعيد سلوكه السوي ويعود للانخراط في صفوف المجتمع الذي هو جزء منه وقد اشار إلى السجين الذي خان الوطن هو في الدرك الأسفل من الشعور إلا انه يبقى انسان والقانون خير جزاء
وقد تكلم عن المراسيم التي تخص العفو وان الوطن يحتضن السجين وإن كان خلف القضبان
وان السوري جدير بالاحترام لأنه فوق العرق والطائفة ومواطنته خط اول داخل السجن وخارجة
كما تكلم اللواء محمد حسن العلي عن أهمية المواطنة شارحا معنى الإنتماء وأهميته في مواجهة التحديات وان الوطنية بذرة تسقى بالشعور الصادق والقيم التي يستقيها الفرد السوري منذ أن يصبح مدركا
ولقد القى قصيدة تغى فيها بقريته التي يكن لها الحب ويؤكد انتماءه لهذه البقعة الصغيرة من الوطن
وان السجناء هم امانه في عنق المسؤولين عنهم لأنهم صلة الوصل بين عالم السور وعالم الحرية فبقدر ما ينمون بدواخلهم بذرة الخير والفضيلة بقدر ماسيعودون بالنفع على المجتمع بأكمله حيث يقربون المسافات بين ابناءه  ويرفعون من معنويات المحكومين وان هذه محطة ولابد للسير منها
وأن القائد بشار الأسد لطالما أكد على المسؤليات الملقاة على عاتق الشعب بكل مراتبه وأن الوطن هو رقم واحد وفوق الجميع وأن النصر آت آت ونحن في نهاية النفق المظلم الذي أجبرنا على السير به
وبعد انتهاء المحاضرة فتح باب الحوار بينهم وبين السجناء
حيث تكلم عددا منهم عما يعانوه وكان على راس هذه المطالب تسريع القضاء بعمله والسخط على تسمية محكمة الارهاب وان بعضهم تجاوز في السجن أكثر من ثمان سنوات بتهمة غير واضحة وكيف سيخرج لأبناءه بإسم ارهابي
وفي تصريح لعيون دمشق مع الدكتور خلف المفتاح حول الهدف من هذه المحاضرة
قال هناك عدة اهداف اولها الحوار وثانيها الرسالة وان السجناء ضمن هذا الوطن وليسو بمنأىَ عنه و أن التواجد في هذه المحطة مؤقت وسوف يغادرها وكل إنسان معرض للسجن وقد يكون هذا السجن فرصة لاكتشاف الذات لإعادة ترتيب أموره والحياة التي سيعيشها بعد ذلك وقد تكون تجربته درس لمعرفة معنى الحرية واحترام للقوانين والآخرين وعلينا ألّا نربط بين السجن والموقف الوطني فالسجين هو موقف اجتماعي قبل ان يكون موقف سياسي فالسجن قد يكون حمايةً له لأن المجتمع يعاقب اكثر من الدولة ولملاقاة السجناء فرصة للحوار والإستماع إلى ما يعانونه لأن هناك نسب من الظلم ولاسيما الإسهاب في إطالة مدد تواجد المسجونين دون إصدار أحكام واضحة وأننا سنعمل لإيصال أصواتهم لذوي القرار في وزارتي الداخلية والعدل.
وعبّر عن ارتياحه لمعاملة السجين في سجن حمص المركزي لما يحظى به من حرية داخل السجن وتغذية ثقافية وأنه ضمن أيدي أمينة فيخرج راضياً دون ان يكون حاقداً.
وفي تصريح لللواء محمد حسن العلي قال:
أن هذه المحاضرة هي رسالة تحت عمل وزارة الداخلية لإنشاء إصلاحات في السجون وتحويلها من دور عقابية إلى دور تأديبيه وأن فتح باب الحوار بينهم وبين السجناء كان خير دليل على إعطاء مساحة الحرية للمواطن السوري اين ماكان وإن كان سجيناً
وأكد على أهمية حبّ الوطن والقيم المزروعة فيه والشاهد الجليّ على ذلك هم سجناء سجن حلب المركزي اللذين دافعوا إلى جانب الجيش لحماية الوطن ونحن سنعمل على إيصال أصواتهم من أجل تحقيق العدالة وإنصاف المظلومين
وباستطاعتنا تحويل السجن من ظلامٍ الى نور ومثالنا المشرق في ذلك مدير السجن العميد بلال محمود بما فعله من إصلاحات وحل عقد شائكة وتحولات مفصلية في حياة النزلاء وإدخال الطمأنينة إلى قلوبهم وعندما نعمل بيد واحدة أينما كنا سنحقق النصر ونحن في الربع ساعة الأخيرة لهذه الحرب كما قال سيادة الرئيس بشار الأسد أننا سننتصر لأن سوريا أم أبجدية النصر.
كما صرحت الدكتورة لبنى مرتضى ان هذا العمل هو ضمن دائرة فعاليات مذكرة التفاهم بين وزارتي الداخلية والثقافة نقيم سلسلة من المحاضرات تحمل عنوان المواطنة والهوية والإنتماء الإنساني ضمن السجون في سورية حاملين على عاتقنا إعادة التأهيل الفكري بما يتعلق بمفهوم الإنتماء للأرض والجذور والأم والوطن وترسيخ فكرة أن السجون هي للإصلاح وليست للعقاب وأن المواطنة هي العلاقة بين الفرد ووطنه وأن الوطنية هي حالة فعلية تكمن بالعمل والتعامل والأخلاق وأننا جاهدون على إكمال هذه الرسائل السورية العظيمة.
وفي سؤال لنا لمدير السجن العميد بلال محمود بما أنه على خط تماس مباشر مع السجناء وأنه يعلم بدقة مواطن اوجاعهم قال: أشعر بالفخر لما آل اليه سجن حمص المركزي من رفع كفاءة السجين وتنمية الروح الوطنية فيه وان هناك ١١٣ سجين تبرعوا في 182019 بدمائهم كهدية للجيش في عيده أما عن مواجع السجناء كان أولها
_التباطؤ في التقاضي
_العقبة في تعديل القوانين
_تغيير اسم محكمة الإرهاب
وأنه مستمر في برنامجه الإصلاحي تحت رعاية وزارة الداخلية لتأهيل النزيل للعودة إلى الحياة العامة بشكل سوي

ربا حسن العلي

شاهد أيضاً

بحضور وزير السياحة المهندس “محمد رامي مرتيني”.. المستشارة الدكتورة “بثينة شعبان” في زيارة لسوق المهن التراثية في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية بدمشق

شام تايمز – محمد سالم – لينا فرهودة زارت السيدة الدكتورة “بثينة شعبان”، الحاضنة التراثية …