وفي تصريحها لـ «تشرين» بينت الدكتورة دجانة محمد- نائب مدير صحة اللاذقية أن أغلبية أطباء الأطفال بعيدون عنها ومنهم من يتناسى وجودها في التشخيص وهي التي تعد أكثر خطراً من اللاشمانيا العادية (حبة حلب) الشكل الجلدي الأكثر شيوعاً التي تصيب الجلد من عضة ذبابة الرمل وتسبب الحكة وتعالج، حيث إن اللاشمانيا الحشوية كما أشارت محمد تصيب الأعضاء وإذا لم تكتشف وتتم معالجتها فهي مميتة للحالات المصابة، وهي تصيب عادة الكبار والأطفال دون الأربع سنوات، حيث إن جسم الطفل حساس وجلده رقيق وسهل العض، وفي وصفها للذبابة التي تسبب هذا النوع من اللاشمانيا قالت: إن قياسها من1 إلى 3 ملم لونها أصفر تنتقل بالقفز ولا نراها .
وأضافت محمد: يتم البحث عنها من قبل فريق لاقط الحشرات في المديرية حيث يوصفها ويصطادها لها دورة حياة يجب أن يكون لها خازن وهي عادة الكلاب الشاردة وتحتاج لتكمل حياتها أن تتغذى على الطفل فإذا اكتملت العناصر تحدث الإصابة، حيث إن تغذية الكلاب الشاردة على القمامة والفضلات زاد من انتشارها، وتالياً فإن إمكانية ازدياد الحالات كبيرة، وحالياً الحالات قليلة لكن موجودة ، وهنا نحذر من خطرها على الأطفال لأنهم أول من يراجع الأطباء والمشافي في حال إصابتهم بأي مرض، وتكمن الخطورة في ذلك أن أعراضها تختلط مع كثير من الأمراض وهي (التعب والوهن وفقر الدم، وفقد الوزن وضخامة طحال ضخامة كبد ضخامة حشوي)، وتابعت قولها: إنها كتشخيص تفريقي تذكر مع كثير من أمراض الأطفال وقد يصابون بها فترة طويلة من دون أن يعلم الأهل أنها (لاشمانيا حشوية) مع العلم أن الكشف بسيط وسهل وعندما تثبت الإصابة بها، فإن العلاج متوافر ومجاني وإذا لم تعالج فهي قاتلة حتى للكبار.
وأشارت إلى أن فريق التقصي الوبائي يضع عدداً متوقعاً من الحالات التي يجب كشفها فمن المتوقع أن تظهر 15حالة في السنة وإذا زاد العدد يعني أن هناك خللاً إما في الكشف المبكر عنها أو عدم الكشف في المشافي أو ازدياد عدد الكلاب الشاردة، وبينت محمد أن هناك 12 إصابة بين الكبار والصغار باللاشمانيا الحشوية منذ بداية العام، أما الوقاية منها ومن اللاشمانيا العادية فتكون بمعالجة المرضى والتخلص من الكلاب الشاردة والقضاء على البعوض المسبب وليتحقق هذا يجب أن تكون هناك خطة شاملة تتشارك بها عدة وزارات.
وأوضحت أن طرق الوقاية منها تتمثل في الانتباه إلى الأطفال والابتعاد عن الكلاب الشاردة وتغطية الشقوق الموجودة في المنازل والحظائر لأنها تعيش فيها واستخدام ناموسيات، وبينت أن المديرية توزع ناموسيات على كل القرى التي فيها نسبة إصابة، حيث إن هناك مادة خاصة على الناموسيات تنفر البعوض.

سراب علي