مشاريع أسرية استطاع أصحابها التغلب على الظروف وتحقيق أرباح مقبولة

عشقه للزراعة وشغفه بها جعله يبحث عن مشروع صغير يناسب إمكانياته ويشكل له ولأسرته مردوداً اقتصادياً جيداً يحسّن مستوى معيشته فكان برنامج مشروعي أحد الداعمين لتحقيق حلمه من خلال منحه قرضاً متناهي الصغر لإقامة مشروع صغير لزراعة الفطر.

رفعت فخر الدين هناوي القاطن في أشرفية صحنايا اعتبر أن الإرادة والتصميم هما الباب لتغيير الظروف الاقتصادية لأي شخص وأن مشروعه رغم صغره وتجهيزاته البسيطة مهم ورابح.

وأثناء قيامه بقطف ثمار الفطر أشار هناوي في حديثه لمندوبة سانا إلى الدورات التي خضع لها في غرفة زراعة دمشق ليتمكن مباشرة من تنفيذ مشروعه الذي يحلم به وبمجرد حصوله على القرض بدأ في تجهيز لمكان لنمو الفطر الزراعي “اغريغوس”.

البداية كانت بزراعة 20 متراً مربعاً حسب هناوي ووصلت المساحة الآن إلى 70 متراً مربعاً مبيناً أن المتر المربع الواحد ينتج نحو 25 كيلوغراماً من الفطر في حال تم مراعاة الظروف الجوية والبيئية المناسبة للزراعة.

وتمر زراعة الفطر بمراحل عدة قبل الوصول إلى الإنتاج وفق هناوي هي تخمير التربة “الكمبوست” بعدها عملية البسترة والتعقيم ثم نقل التربة المحضرة إلى غرف خاصة تخضع لفترة تحضين لمدة 30 يوماً وبعد 15 يوما يتم رش مادة “الكمبوست” عليها وهي عبارة عن سماد بلدي صناعي نحصل عليه من خلال تخمير البقايا النباتية كالتبن والحطب وثم يتم تقليب التربة وبعد شهر تظهر خيوط الميثيليوم وتنتشر على سطح التربة المحضرة وهي عبارة عن شبكة من الخيوط البيضاء الرفيعة تشكل مشيجة تعمل على تأمين الغذاء اللازم لنمو الفطر.

هناوي بين أن عملية الزراعة يجب أن تخضع أيضا لدرجة حرارة ورطوبة تناسب نمو الفطر وأن المكان يجب أن يكون معزولاً تماماً والمزارع المشرف على الزراعة عليه الالتزام بالتعقيم والنظافة وأن يتمتع بالصبر والهدوء لأن زراعة الفطر حساسة جداً وتحتاج لعناية كبيرة لتعطي إنتاجاً جيداً.

تنفيذ مشروع هناوي استمر عام ونصف العام حيث أشار إلى أن الدورة الإنتاجية للفطر تبلغ شهراً ونصف الشهر بعدها يجب تغيير التربة والاستفادة منها كسماد زراعي طبيعي مؤكداً أن إنتاجه بات جيداً وبدأ بتسويقه وتحقيق أرباح مقبولة معتبراً مشروع زراعة الفطر من أهم المشاريع الأسرية الناجحة ويمكن لأغلب الأشخاص تنفيذه ممن تتوفر لديهم الخبرة ويملكون الإمكانيات المساعدة لذلك.

مشروع آخر مختلف نفذه مجلي طريف تمثل في تصميم نول دمشقي مصنوع من الخشب على شكل آلة النسيج الحديثة حيث أوضح طريف أن عمله الطويل في شركة النسيج أكسبه خبرة بهذا المجال وحصل على قرض من برنامج مشروعي وباشر في تصميم النول بأدوات بسيطة وبعد عمل استمر نحو عام كامل أبصر مشروعه النور وبدأ بتلقي الطلبات لإنتاج بعض القطع.

طريف قدم في تصريحه لمندوبة سانا شرحاً عن آلية عمل النول وكيفية تصميم القطع بأشكال وتصاميم من وحي خياله وإبداعه مؤكداً أن سعادته لا توصف كونه تمكن من الانتصار على الظروف المعيشية والضغوط الاقتصادية والنفسية والاجتماعية التي تسببت بها الأزمة.

وعن دور برنامج مشروعي في دعم المشاريع الأسرية أوضح رئيس لجنة مشروعي في أشرفية صحنايا شبلي هناوي لمندوبة سانا أنه بناء على الاتفاق التشاركي بين محافظة ريف دمشق والأمانة السورية للتنمية تتم دراسة جميع الطلبات التي تقدم للجنة لاستهداف الفئات الأكثر حاجة والأشد فقراً.

وأشار هناوي إلى أن اللجنة منحت حتى الآن نحو 200 قرض استهدفت عدداً من الشرائح والمشاريع النوعية مثل زراعة الفطر والأعمال اليدوية وغيرها وأن اللجنة تسعى لزيادة قيمة القرض كون المبلغ المقدم في ظل الظروف الحالية ضئيل جداً لهذا تم رفع أكثر من اقتراح لزيادته.

سفيرة إسماعيل

شاهد أيضاً

بحضور وزير السياحة المهندس “محمد رامي مرتيني”.. المستشارة الدكتورة “بثينة شعبان” في زيارة لسوق المهن التراثية في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية بدمشق

شام تايمز – محمد سالم – لينا فرهودة زارت السيدة الدكتورة “بثينة شعبان”، الحاضنة التراثية …