“15 ألف زائر في يومه الأول”.. انطلاق مهرجان الياسمين والسنديان في نسخته الثالثة بمشاركة أكثر من 200 جناح بمهن مختلفة

شام تايمز_ حلب_ أنطوان بصمه جي

بمشاركة أكثر من 200 جناح يضجّون بالمهن والحرف اليدوية والتراثية والمنتجات المحلية، تتجلى في غالبيتها روح الإبداع والابتكار لدى أبناء حلب، انطلقت فعاليات “مهرجان الياسمين والسنديان” مساء أمس بنسخته الثالثة وتنوعت المعروضات بين صناعات يدوية ومطرزات ومأكولات شعبية وحلويات وصناعات تراثية وألبسة وأكسسوارات.

قبل لحظة افتتاحه، جذب المهرجان اهتمام أهالي المدينة، الذين توافدوا للمشاركة في هذه الفعالية السنوية وكأنه نشاط لإعادة إحياء تراث المدينة وجعلها مركزاً للإبداع وبؤرة النشاط التجاري. وبحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “محسن عبد الكريم علي” ونظمت فعالياته غرفة تجارة حلب – لجنة رائدات الأعمال في غرفة التجارة حيث يمتد على مدار أربعة أيام متتالية.

لفت الوزير “علي” خلال جولته على أقسام المعرض إلى حرص الوزارة على تقديم الدعم للمشاركين في المهرجان لما يحتضنه من منتجات تلخص الثراء والغنى التراثي والحضاري والشعبي لمدينة حلب كامتداد للأصالة والعمق الحضاري السوري، مشيراً إلى أن أهمية المهرجان تكمن في دوره التشجيعية والتحفيز للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، انطلاقا من أهميتها ودورها في تنشيط مكونات اقتصادية هامة رافدة لمنظومة الاقتصاد المحلي وتسهم في تحسين الواقع المعيشي والارتقاء بمصادر دخل المواطن عبر إيجاد فرص عمل الجديدة لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

رئيس غرفة تجارة حلب وعضو مجلس الشعب “محمد عامر حموي” كشف أن المهرجان يحمل بين طياته دلالة عديدة في مقدمتها دعم السيدات الحلبيات المنتجات اللواتي اجتهدن لإعادة إقلاع مشاريع صغيرة ببضائع متميزة من حيث الجودة والأسعار المنافسة لافتا إلى أن الازحام الذي شهده المعرض في يومه الأول خير دليل على ذلك إذ قارب عدد الزوار الـ 15 ألف زائر .
وعن أهمية المعرض وتوقيته بيّن رئيس غرفة تجارة حلب أن إعادة تفعيل الاقتصاد السوري بدعم المرأة القادرة على تكوين منشأة أو حرفة حتى لو كانت متناهية الصغر وبالتالي تأمين دخل لها ولأسرتها وبسعر مناسب من المنتج للمستهلك مباشرة مع كسر حلقات الوسطات.

رئيسة لجنة رائدات الأعمال في غرفة تجارة حلب “لينا أشرفية” أكدت ل” شام تايمز” أن المهرجان شارك فيه أكثر من ٢٠٠ جناح غالبيتهن من النساء يتوزعون على ست قاعات بمعروضات مختلفة من الصناعات والحرف اليدوية ،مشيرة إلى مشاركة جمعيات محلية وأهلية حيث تم تخصيص قاعة لمشروع نساء في العمل وهن نساء خضعن لبرنامج تدريبي واختيار المشاريع الرائدة وتم دعم هذه المشاريع من قبل غرفة تجارة حلب بالتشاركية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/UNDP / فضلاً عن مشاركة عدد من الجمعيات الخاصة التي تعنى بالأطفال المصابين بمتلازمة داون وعرض منتجاتهم في 3 قاعات بغية تأمين سوق لمنتجاتهم، ومبادرة غرفة تجارة حلب بتأمين المواصلات مجانا لسهولة وصول المشتركين والزوار من وإلى المهرجان .

“سامر نواي” أمين سر غرفة تجارة حلب أكد أن تشجيع المرأة السورية دور هام في الحركة الاقتصادية منوها بأن المهرجان امتاز بمشاركة 150 علامة تجارية وصناعية وتنوع المنتجات عن المهرجان السابق إذ تضمن المواد الغذائية والأعمال اليدوية كما امتاز بمشاركة سيدات يعملن في منازلهن وتقديم منتجات بأسعار مخفضة عن الأسواق المحلية بنسبة تتراوح ما بين 20 حتى 30 بالمئة وسعي غرفة تجارة حلب لتقديم أجنحة مجانية لعدد من السيدات اللواتي خضعن لدورات تدريبية حول طرق التصنيع والتسويق وكيفية مواكبة العمل.

وفي جولة على الأجنحة المشاركة أوضح “يزن صابوني” مُصنّع صابون غار أن مشاركته لعرض منتحاته المتنوعة من الصابون التقليدي “التراثي” بالإضافة إلى عرض أصناف جديدة من الصابون المعطر من خلال مزج مواد عطرية مثل “هامول، جونسون، الفواكه” المخصصة للأطفال وعرضه لصابون مخصص لوضعه في السيارات، وتقديم المنتجات بسعر التكلفة إضافة للترويج للمنتجات الجديدة من خلال إعتماده على تصاميم كرتونية جذابة وعصرية والوصول إلى الزبائن بشكل مباشر وكسر حلقات الوساطة التجارية.

البروكار السوري التراثي متواجد في شركة الططري حيث أكدت المهندسة “سهى خضير” مشاركة الشركة أساسية في الياسمين والسنديان لما له ثقله التجاري وتميزه بين أبناء مدينة حلب، حيث تعرض منتجات البروكار السوري الحلبي التراثي واستمرارية عرضه خوفاً من اندثاره خصوصاً أن نال شهرة واسعة في دول العالم وابتكار منتجات تتضمن البروكار ليبقى راسخاً في أذهان الناس، وعرض البياضات القطنية السورية المصنعة من القطن بنسب كبيرة مع تقديم عروض منافسة للأسواق المحلية.

استطاعت المشاركة “دانيا صباغ” حجز مشاركتها للمرة الثانية على التوالي من خلال عرض منتجات طبية بأصناف وأدوار مختلفة انطلاقاً من كونها خبيرة تجميل، مضيفة أن مشاركتها بهدف التعريف عن المهنة والمنتجات وخلق علاقات جديدة من خلال الوصول إلى زبائن جدد، أما المشارك “أسامة الرستم” يتفرد بتوزيع منتجاته الخشبية التراثية من خلال إدخال قص الليزر والتصميم الفريد والنحت مؤكداً مشاركته بجميع المعارض التي تنظمها غرفة تجارة حلب بهدف الترويج للمنتج وطروحع بأسعار مخفضة تصل إلى 20%.

وشاركت السيدة ” سعاد صباغ” من خلال الرسم على الزجاج والخشب وتقديم منتجاتها بطريقة فريدة وعرضها بتصاميم تحمل أفكار جديدة في مشاركتها الثانية وتعرضها بتخفيض يصل إلى 10%، أما المشاركة “راميا توتونجي” تعرض منتجات خشبية تحمل رمزيتها طقوس شهر رمضان من فوانيس وهلال رمضان وخشبيات متنوعة.

ويُتوقع أن يشهد مهرجان الياسمين والسنديان بنسخته الثالثة إقبالاً كبيراً من الزوار على مدار أيام انعقاده، ليكون فرصةً رائعةً للتعرف على إبداعات حلب وتنوعها.

 

تصوير: عبد المنعم الحمدو

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …