أخصائية تربوية: الأثر النفسي للزلزال عميق وليس طبيعي

شام تايمز – رغد دالي

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار حول الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا فجر اليوم، ونتج عنه عدد كبير من الضحايا، ودمار ضخم لحق بالممتلكات والبنى التحتية في أنحاء البلاد، إلى جانب الآثار النفسية الكبيرة التي سببها للمتضررين.

وفي هذا الإطار أكدت الأخصائية التربوية “لينيت يوسف” لـ “شام تايمز” أن الأثر النفسي للأشخاص الذين شهدوا هذه الكارثة أكثر من مجرد أثر نفسي طبيعي طفيف، مشيرةً إلى أنه أثر عميق كون الضرر الذي تسبب به الزلزال كبير جداً وصل إلى حد الموت وخسائر بالأرواح وبالممتلكات.

وأوضحت “يوسف” أن الزلزال أثّر على الصحة العقلية والعاطفية لهؤلاء الناس، إضافة إلى مجموعة من الاضطرابات السلوكية مثل القلق والاكتئاب، خاصةً مع ارتفاع عدد الضحايا، متابعةً: لنكون واقعيين، من المفترض أن نتعامل مع الزلزال كظاهرة طبيعية ليست من صنع البشر بل من صنع الخالق، وأنه يندرج تحت “القصاء والقدر”.

وأكدّت “يوسف” أنه من المفترض البحث عن مكان آخر للخروج من المنزل وإيجاد مكان آمن، ومحاولة التخفيف من حدة الصدمة والكارثة التي وصل إليها المتضررين، ومحاولة السيطرة على الخوف وإدراك سلامة الأطفال بدايةً، مشيرةً إلى ضرورة أن يهدئ البالغين من روعهم لطمأنة الأطفال، كون وقع الكارثة كبير على الكبار، وسيكون كبيراً جداً على الأطفال أيضاً.

وأوضحت “يوسف” ضرورة ذكر الله واللجوء له في مثل هذه الأوقات، مشددة على أن الكارثة قد وقعت وألحقت ضرراً كبيراً، ومن المفترض أن يتماسك الجميع أمام كبار السن والأطفال.

ونوّهت “يوسف” إلى أن الدعم النفسي والعمل على هذا الموضوع يجب أن يكون بعد الانتهاء من هذه الكارثة، كون الجميع في حالة صدمة حقيقية في الوقت الراهن.

وكان زلزال بقوة 7.7 ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون تلاه زلزال آخر بقوة 6.4 درجات في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، وتبعها هزات ارتدادية أضعف شدة، تأثرت بها محافظات سورية عدة أبرزها حلب وحماة واللاذقية.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …