خبير اقتصادي: الاقتصاد السوري يعيش حالة الشتاء ولكن في أواخرها

شام تايمز – متابعة

كتب عضو اللجنة العلمية لفرع دمشق لنقابة المهن المالية والمحاسبية الدكتور “عامر خربوطلي”: “ليس في الاقتصاد فصول كفصول السنة الأربعة، ولكن لديه دورات اقتصادية تشابه رمزياً فصول السنة من ركود إلى كساد، ومن انتعاش إلى ازدهار، وفي كل دورة هناك مسببات وظواهر وانعكاسات، وبالتالي معالجات محددة تتناسب وطبيعة هذه الدورة”.

وقال “خربوطلي”: ” إنه إذا حاولنا تشبيه الشتاء بحالة الركود والكساد فإن في الاقتصاد السوري وأثر تداعيات الأزمة يعيش هذه الحالة، ولكنها تبدو في آواخرها وهي ليست توقعات بل تحليلات علمية دقيقة”.

وأضاف “خربوطلي”: “إن أصل الأشياء التغيير وعدم الثبات واستمرار الحال من المحال، وهي بمثابة حكم وحقائق يمكن استعارتها للحكم على صفات الشتاء الاقتصادي، والمتمثلة بضعف المبيعات وركودها لأغلب السلع والمواد والخدمات حتى الأساسية منها نتيجة الضعف الشديد للدخول الفردية، أما الصفة الأخرى فزيادة الطلب على الطاقة والمحروقات لتلبية احتياجات العمل والتدفئة في ليالي الشتاء القاسية،والأمر نفسه ينطبق على صفات فصل الشتاء من تباطؤ الحركة بفعل البرد، وارتفاع الأسعار بفعل تراجع الإنتاج الزراعي وعدم تنوعه، وزيادة البطالة بحكم تقلص الأعمال، إلى ما هنالك من صفات شتائية ذات طابع اقتصادي”.

وختم “خربوطلي”: المهم هنا أن الشتاء بحكم دوران الأرض حول الشمس لن يبقى جامداً ومستمراً، ولابد من حدوث الاعتدال الربيعي والذي يماثل حالة الانتعاش والتعافي الاقتصادي، وهذا ما سيحصل بشكل مؤكد عاجلاً أم آجلاً، لأن ذلك من طبيعة الأشياء المتغيرة دوماً وسوف يكون للاستثمارات الجديدة الدور الأكبر في حصول هذا الاعتدال الاقتصادي، وهي محلية أولاً وخارجياً سواء جاءت بشكل فرص ذات جدوى أو مشاريع ببنية تحتية بمساعدات خارجية المهم أن نكون مستعدين لهذا التغير القادم تشريعياً وقانونياً واقتصادياً لإحداث تغيير اقتصادي واسع النطاق وعميق الأثر وسريع النتائج، وهو الذي سيؤدي حكماً لتحسن مستوى المعيشة، وازدهار الأعمال، وفيضان الادخارات أثر ذوبان ثلوج الحذر والقلق والترقب.

شاهد أيضاً

كشف حالات تزوير أوراق ووثائق في جامعة حلب

شام تايمز – متابعة كشف فرع الأمن الجنائي بحلب حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة …