الجمهور ينتظر بطلاً جديداً.. كأس العالم «تصنع» النجوم

عروضٌ فرديةٌ لافتة خلّدتها نسخ كأس العالم الماضية. أداء استثنائي وضع بعض اللاعبين في رأس قائمة نجومية «المونديال»، مع حصدهم كامل الثناء من قبل النقاد والجماهير. يبدأ العرس الكروي بعد أقل من ثلاثة أسابيع، فمن يخطف الأضواء في قطر؟

المونديال هو الحدث الرياضي الأكثر شعبية على الإطلاق. تكفي الإشارة إلى مشاهدة أكثر من نصف سكان العالم البطولة السابقة، للدلالة على مدى أهمية المسابقة الرياضية. مع نهاية كل نسخة، تُنسب كأس العالم إلى لاعب محدد، على خلفية أدائه الاستثنائي. وهذه النسخة ليست استثناءً.

العديد من اللاعبين البارزين يشاركون في كأس عالم (قطر 2022). وبفعل مستواهم اللافت رفقة فرقهم أو ثقل أسمائهم في عالم المستديرة، من المرجّح أن يتألق كبار لاعبي الدوريات الأوروبية.
هي كأس العالم المفصلية، التي تشهد نهاية العصر الذهبي للبعض وبداية عهد جديد للبعض الآخر. سوف يظهر عدد من «أساطير» كرة القدم لآخر مرة في المونديال، مسلّمين الشعلة إلى بعض اللاعبين الشباب.
يُنتظر من الأسماء الشابة تألق البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي، أفضل لاعب شاب في مونديال روسيا 2018. سوف تنصبّ الأنظار أيضاً على الألماني جمال موسيالا، البرتغالي رافاييل لياو، الإنكليزي جود بيلينغهام وغيرهم من اللاعبين الشباب.
ad

بالنسبة إلى الأسماء «الكبيرة»، تُنتظر رؤية أداء ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، في كأس العالم الأخير ربما لكليهما. تميل الأرقام لصالح ميسي هذا الموسم رفقة فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي مقارنةً بكريستيانو رونالدو الذي يعاني الأمرّين مع مانشستر يونايتد الإنكليزي. رغم ذلك، تبقى الكفة متوازنة على الصعيد الدولي.
يُنتظر أيضاً رؤية أداء الفرنسي كريم بنزيما، البرازيلي نيمار، الكرواتي لوكا مودريتش (أفضل لاعب في النسخة السابقة)، البلجيكي كيفن دي بروين وغيرهم من اللاعبين المخضرمين، كما أن هناك احتمالاً هو أن يخطف الأضواء لاعب من «خارج السرب»، كما حدث في بعض النسخ الماضية.
فيما يلي، بعض اللاعبين الذين أجبروا النقاد على تسمية نسخة سابقة من المونديال باسمهم، على خلفية أدائهم اللافت حينها.
دييغو أرماندو مارادونا (1986)
لم يسيطر أي لاعب على بطولة كأس العالم كما فعل مارادونا في نسخة المكسيك. أهدى الأرجنتيني بلاده اللقب الثاني في المونديال، إثر تسجيله خمسة أهداف من أصل 14 وصناعته خمسة أخرى، دون إغفال المهارات الاستثنائية التي أظهرها في تلك النسخة، خاصةً أمام إنكلترا التي سجّل في مرماها هدفين (هدف اليد، والهدف الأسطوري الذي راوغ خلاله نصف لاعبي المنتخب الإنكليزي). وسجّل في ذلك المونديال ثنائية في مرمى بلجيكا أيضاً.
وبعد انتهاء تلك النسخة من كأس العالم وضع القائمون على البطولة نصباً لمارادونا يؤرّخ «هدف القرن» الذي سجّله في مرمى إنكلترا على مدخل ملعب «أزتيكا» الذي استضاف تلك المباراة.
مجهود فردي ممتاز عاد على مارادونا بجائزة أفضل لاعب في البطولة حينها، وجعله محبوب الجماهير ليس في الأرجنتين فقط، إنما في كل العالم. وبعدها واصل مارادونا كتابة التاريخ مع نادي نابولي في الجنوب الإيطالي، كما أنه تعرّض لظلم كبير في مونديالَي 1990 و1994.
زين الدين زيدان (1998)
حصل رونالدو البرازيلي على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في مونديال 1998، كما كان دافور سوكر هدّاف البطولة. رغم ذلك، خطف زين الدين زيدان الأضواء إثر مساهمته بشكلٍ لافت بفوز منتخب بلاده في كأس العالم. سطع نجم زيدان على الصعيد الدولي في بطولة كأس العالم 1998 تحديداً، التي استضافتها فرنسا. كان ذلك المونديال هو الأول لزيدان، والذي جعله فيما بعد بطلاً لبلاده. لعب «زيزو» دوراً كبيراً في فوز فرنسا بأول مباراتين في البطولة، إثر صناعته هدفاً في المباراة الافتتاحية أمام جنوب أفريقيا ثم هدفاً آخر أمام السعودية في الجولة الثانية. وبعد غيابه عن مباراة باراغواي بسبب حصوله على بطاقة حمراء أمام السعودية، عاد زيدان أمام إيطاليا، وفازت فرنسا بركلات الترجيح.
ساهم زيزو بعدها بالفوز على كرواتيا في الدور نصف النهائي، ثم سجّل هدفين في المباراة النهائية ضد البرازيل.
كان زيدان عنصراً أساسياً في حصد أول كأس عالم لمنتخب «الديكة»، وتم منحه في وقت لاحق من العام نفسه وسام جوقة الشرف الوطني. حصد بعدها جائزة أفضل لاعب في مونديال 2006، لكنه فشل في رفع كأس البطولة.
رونالدو (2002)
حقّق رونالدو عودة خيالية من إصابة في الركبة كانت تهدد مسيرته الكروية لتمثيل البرازيل، وكان المهاجم في أفضل حالاته خلال مونديال 2002، حيث فاز بالحذاء الذهبي.
سجّل المهاجم الاستثنائي ضد كل فريق واجهه في تلك النسخة، باستثناء إنكلترا ضمن دور ربع النهائي، وكان أداؤه في النهائي ضد ألمانيا أحد أهم الأسباب التي ساعدت البرازيل على حصد اللقب الخامس، حيث سجّل هدفين في شباك أفضل لاعب في البطولة حينها، الحارس الألماني أوليفر كان.
دييغو فورلان (2010)
اختير دييغو فورلان كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم التي استضافتها جنوب أفريقيا عام 2010. سجّل مهاجم منتخب الأوروغواي في تلك النسخة خمسة أهداف مكّنت منتخب بلاده من بلوغ الدور نصف النهائي للبطولة، لأول مرة منذ 40 عاماً. تميّزَ اللاعب بجمالية أهدافه حينها وتسديداته البعيدة المدى، كما تفوّق بأدائه اللافت على العديد من نجوم اللعبة.
خاميس رودريغيز (2014)
تُوّج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة أحسن لاعب في مونديال 2014، لكنّ «الأفضل» تبعاً للعديد من المشاهدين كان الكولومبي جايمس رودريغيز. قدّم هدّاف كأس العالم بخمسة أهداف حينها أداءً رائعاً جذب على إثره العديد من الفرق، لينتهي به المطاف مع ريال مدريد الإسباني بصفقةٍ تاريخية بلغت 75 مليون يورو.
أفضل لقطات رودريغيز كانت في الدور الـ16، عندما سجّل هدفين في شباك الأوروغواي أوصل عبرهما منتخب بلاده إلى ربع النهائي للمرة الأولى. في تلك المباراة، سجّل صانع الألعاب الكولومبي هدفه الافتتاحي بطريقة مميزة، جعل البعض يصفه كأحد «أعظم الأهداف التي شهدتها كأس العالم على الإطلاق».

شاهد أيضاً

في دوري “أدنوك”.. “عمر خريبين” يستعد لخوض مباراته الـ 100

شام تايمز- متابعة  يستعد اللاعب “عمر خريبين” مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، لخوض …