سورية تشارك في الدورة الرابعة لجائزة “محمد بن زايد لأفضل معلم” للأعوام 2021- 2023

شام تايمز – متابعة

شاركت وزارة التربية في جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلّم” تقديراً لقيمة المعلم ودوره الهام في بناء الإنسان، ولأهمية التعليم في تطوير المجتمع العربي وتحفيزه على العمل والإنتاج، وتعكس هذه الجائزة فلسفة تربوية حديثة تتحد في مضمونها وأهدافها مع رؤية واضحة وعميقة، وتعكس اهتماماً كبيراً ومتنامياً في إكساب التعليم الزخم المطلوب، بما يحقق إثراء العملية التعليمية عبر إحداث قفزات استثنائية في مسارات الدول لتحقيق نهضة تنموية شاملة، ويشكل التعليم عمودها الفقري، وركيزة نحو انطلاقات هائلة في كل مناحي الحياة ومجالاتها.

ولأن المعلّم عصب العملية التعليمية، ومنطلق لأيّ تطور منشود، جاءت الجائزة لتكرّس مفاهيم ومبادئ عدة، وتوثّق لمرحلة جديدة من العمل التعليمي والتربوي المتجانس، الذي يتوافق مع آخر المستجدات العصرية، والحراك الحاصل في قطاع التعليم في الدول المتقدمة، وبما يتسق مع المتطلبات الحضارية، وذلك من خلال تحفيز المعلّم للأخذ بأسباب تقدمه، وتتبع مقتضيات تطوره، نظراً لوقوع مهمة النهوض في قطاع التعليم برمته على كاهله، ومسؤوليته الأخلاقية والمهنيّة في غرس القيم الفاضلة والمبادئ السامية في نفوس الجيل الناشئ، وتوجيههم وإرشادهم، وتعزيز المواطنة الإيجابية لديهم.

وقد حرصت الجائزة على تكامل جوانبها، وعلى دقة معاييرها وأهدافها لإبراز أفضل صورة، والخروج بتصورات منهجية قادرة على توفير الفعالية في الأداء، وفي النتائج المتوخاة.

وعليه فقد حددت الجائزة خمسة معايير راسخة تستند إليها، وهي التميّز في الإنجاز، الإبداع والابتكار، التطوير والتعليم المستدام، المواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، الريادة المجتمعية والمهنية بما يشكّل رهاناً أصيلاً نحو تغييرٍ نوعيّ ومستدام، لتكون الجائزة وسيلة للارتقاء بأفضل الممارسات التعليمية، واستشراف العمل التّربوي الذي من شأنه تعزيز مُخرجات التعليم، وصناعة أجيال قيادية واثقة ومعتدّة بذاتها، وممتلكه لأفضل وأحدث المعارف والمهارات والعلوم.

وتم تعميم إعلان طريقة المشاركة بالجائزة وشروطها ومعاييرها وموقعها الالكتروني في نهاية عام 2021 بعد التشاور مع الدكتور حمد الدرمكي أمين عام الجائزة لتنسيق المشاركة السورية وتم تكليف الدكتور عبد الحكيم الحماد معاون وزير التربية والأستاذ راغب الجدي الموجه الأول في مديرية الإشراف التربوي لمتابعة الموضوع حيث سجل للمشاركة بالجائزة على الموقع الالكتروني 2620 معلماً ومعلمةً ومدرساً ومدرسةً من المدارس العامة والخاصة والشرعية والمهنية من كافة المحافظات السورية، حضروا بعدها الورش التعريفية بالجائزة، وبعد أن أجرى فريق الجائزة من دولة الإمارات العربية المتحدة التقييم المكتبي لنتاج المعلمين المشاركين انطبقت الشروط على 318 معلماً ومعلمة في سورية، وتم إجراء لقاءات فردية عن بعد معهم لاختيار خمسة مرشحين منهم في نهاية المرحلة الأولى يمثلون الجمهورية العربية السورية في مرحلة التقييم النهائي التي ستتم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن استكملت عملية التقييم باستبيانات من مدراء مدارسهم و20 معلماً من زملائهم و20 متعلماً من تلاميذهم وطلابهم، و20 من أولياء أمور التلاميذ والطلاب الذي يعلمونهم.
وفي تاريخ 18/6/2022 أجريت مقابلات عن بعد مع مدراء مدارس المعلمين المرشحين ومتعلّميهم والمعلمين أنفسهم المرشحين للجائزة لاختيار الأسماء النهائية من المعلمين الذين تجاوزوا المرحلة الأولى وسيمثلون الجمهورية العربية السورية في المرحلة النهائية حيث ستعلن أسماؤهم ضمن حفل فني كبير يتم فيه تكريمهم أيضاً.

وشكرت وزارة التربية جميع المشاركين وتتمنى مشاركة أكبر من الزملاء المعلمين والمدرسين في الدورات القادمة لإظهار الدور الحضاري المتميز للمعلمين.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …