الفنان “عباس النوري” ضيف فعالية “أربعاء الكاتب السوري” في اتحاد الكتّاب العرب

شام تايمز – فرح غزلان

أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب في دمشق اليوم، فعالية “أربعاء الكاتب السوري”، مستضيفاً في جلسته الأولى الفنان “عباس النوري” تحت اسم “حوار مفتوح”، بإشراف الدكتور “إبراهيم عزور” رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتّاب العرب، وبإدارة الإعلامي “ملهم الصالح”، وبحضور رئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور “محمد الحوراني” وعدد من الإعلاميين والكتّاب والمثقفين.

وأكدّ الدكتور “محمد الحوراني” لـ “شام تايمز” أنه تم اختيار الفنان “عباس النوري” الضيف الأول بسبب تجربته الثقافية والمعرفية بالإضافة إلى عمقه الثقافي الكبير، مضيفاً: “نحن بأمس الحاجة اليوم للفنان المثقف وله حضور الكبير في الدراما والإعلام والسوشال ميديا، لكي يكون أكثر تأثيراً”.

وافتتح الدكتور “عزور” الجلسة مُرحبّاً بالحضور الكريم، مضيفاً أن الفنان “عباس النوري” صاحب مواقف وطنية وذو دور فني واجتماعي كبير.

ثم انتقلت دفة الحوار للفنان “عباس النوري”، الذي تشكّرَ اتحاد الكتّاب العرب على هذه المبادرة، متمنياً تطورها وتوسعها.

وبدأ الفنان “عباس النوري” حديثه عن أهمية الثقافة، حيث قال: “لو كنت مسؤولاً في بداية الأزمة لجعلت وزارة الثقافة هي وزارة الدفاع”، مؤكداً أن مواجهتنا ثقافية قبل أن تكون عمليات إطلاق نار.

وتابع “النوري” كلامه حول أهمية القصة في مجال الثقافة والدراما ومحتواها ونسجها، وأن القصة يجب أن تمتلك المصداقية والحرية حتى تكون ناجحة، معتبراً أنه “في التّعلم قصة وفي الحب قصة وفي القمع قصة وفي الزواج قصص، أما الحرية فهي قصة القصص”.

“النوري” تحدث عن بعض زوايا حياته الخاصة التي جعلته يمر بحكايا أثرت في تفكيره ووجدانه، وجعلت منه ما هو عليه اليوم، قائلاً: “دمشق الرواية الأولى والأخيرة التي لم أصل لنهايتها”، مضيفاً: “درست ولا زلت أدرس ولا أرضى أن تنتهي دراستي الجامعية بشهادة معلقة على الحائط، وعملت ولا زلت أعمل في خدمة المعنى”.

وفي الختام أشار الممثل السوري إلى أن ألمع المبدعين هم أكثرهم استقلالية، منوهاً أن “حرية التعبير ليست مشكلة أمام حرية التفكير”، وطلب من الاتحاد أن يعيد النظر في جدارة كل من يتصدى للكتابة الدرامية بسورية.

وخلال الحوار المفتوح، كان هناك مداخلات للعديد من الحضور، حيث سأل أحد الصحفيين عن مدى قرب شخصية “فوزان” في مسلسل “مع وقف التنفيذ” إلى الواقع، ليجيب “النوري” أن الواقع مليء بمثل هذه الشخصيات.

وفيما يخص أهم المعايير اللازمة لاعتبار القصة مؤهلة لتدخل عالم الدراما، قال “النوري”: “ليس هناك معايير أو ضوابط سوى الصدق والحرية”.

وحول كثرة الانتقادات التي تطال الجرأة في الأعمال الفنية بالرغم من تسليطها الضوء على ظواهر واقعية، أجاب: “من حق المجتمع أن ينتقد ومن واجبي أن أسمعه، وإذا لم أستطع سماعه وتقبل هذا النقد فأنا فنان فاشل”.

كما انتقد أحد الكتّاب دور “أبو عصام” في باب الحارة، ليرد “النوري”: نعم رغم الجماهيرية الكبيرة للمسلسل وللشخصية، لكن أنا أوافق هذا الانتقاد”.

واختتم الدكتور “محمد الحوراني” الجلسة، شاكراً فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب والحضور، مؤكداً أن الفنان “عباس النوري” فنان حقيقي ويسعى للبناء، متمنياً أن ينجح الاتحاد في ردم الهوة بين الإعلام والثقافة، وتم إهداء “النوري” مجموعة كتب في مجالات مختلفة مُقدمة من الاتحاد بالإضافة إلى درع تكريماً لدوره الريادي في تعزيز ثقافة الانتماء خلال مسيرته الفنية.

شاهد أيضاً

السويداء.. إخماد حريق طال نحو 500 دونم من الأشجار والمزروعات

شام تايمز – متابعة أخمدت عناصر الإطفاء بالسويداء، اليوم الثلاثاء، حريقاً في منطقة “تل السكر” …