تحت عنوان “أبناء الشمس”.. المركز الثقافي الروسي بدمشق يقيم بازار لدعم ذوي الهمم

شام تايمز – لينا فرهودة – جود دقماق 

أقام المركز الثقافي الروسي بدمشق بازار “أبناء الشمس” لدعم ذوي الهمم، على مدار ثلاثة أيام، انطلاقاً من 21 حتى تاريخ اليوم، وذلك بالتعاون مع جمعية “السفينة” و”الرجاء” و”سلوك”.

وأكدت الدكتورة “راما عدنان زريق” سفيرة النوايا الحسنة للطفولة في سورية أن البازار أقيم بالتعاون مع ثلاث جمعيات تعنى بالأشخاص من ذوي الهم، موضحةً أن الجمعيات لها دور كبير في نجاح هؤلاء الأطفال، قائلة: “إن الرسالة الضمنية لهذا البازار هي إنشاء تشابك بين الجمعيات من أجل تبادل أفكار علمية وتوسيع طريقة التعاون مع أطفال ذوي الهمم، وكيفية الاستفادة منهم ضمن مجتمع فعال يؤمن لهم كافة احتياجاتهم”.

وأضافت “زريق”: “نسعى إلى تحقيق استراتيجية لإدارة الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالمجتمع المحلي، كما نسعى لتحقيق الرسالة الأسمى والإنسانية وهي إظهار الجزء المبدع من كل طفل وإخراجه بشكل جميل يتيح له الدخول إلى سوق العمل، وهؤلاء الأطفال لهم دور كبير في بناء مستقبل سورية”.

ونوّهت “زريق” إلى أن المركز الثقافي الروسي من خلال نشاطاته الثقافية والتعليمية الخاصة بالأطفال له دور كبير بدعم هؤلاء الأطفال وإظهارهم للمجتمع بطريقة مثالية بالتعاون مع العديد من الجهات والجمعيات الخيرية.

من جانبها، أكدت “ولاء الحسن” رئيس مجلس إدارة جمعية سلوك للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الجمعية شاركت في بازار “أبناء الشمس” مع القسم المهني عبر منتجات الأعمال اليدوية، مشيرةً إلى أن الهدف من المشاركة هو تسليط الضوء على الأشخاص ذوي الهمم القادرين على صنع منتجات وأعمال يدوية والتسويق لها.

وأوضحت “الحسن” أن جمعية “سلوك” تركز على المشاركة في المعارض والبازارات من أجل الترويج لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة وذات الموهبة، مؤكدةً أهمية المشاركة في تقديم الدعم النفسي لهؤلاء الأشخاص، خاصةً أن إنجاز الأعمال والمنتجات ليس بالسهل بالنسبة لهم.

وأشارت رئيس مجلس إدارة جمعية سلوك إلى أن عرض وتسويق منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة يمنحهم الشعور بالفخر، مشددةً على أن هدف الجمعية هو تغيير نظرة المجتمع والتأكيد على أن هؤلاء الأشخاص فاعلين ومميزين بالإضافة إلى تحويل نظرة الشفقة لنظرة الإبداع والقوة.

بدورها، “هنادي ناصر الدين” مشرفة الشباب في جمعية “الرجاء” لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أكّدت أنهم من خلال البازار يشاركون بالعمل اليدوي المصنوع من قبل الشباب والصبايا في القسم المهني، لافتةً إلى أن أهمية المشاركة تكمن في تسليط الضوء على مواهب ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم لهم، والتأكيد للجميع بأنهم قادرين على الإنجاز والعطاء.

جمعية الرجاء لرعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة تأسست عام 1990، وهي مؤسسة إنسانية خيرية اجتماعية تطوعية على مستوى سورية لتعليم وتأهيل وتدريب ودمج المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تعليم إفرادي مكثف يهدف إلى معالجة الإختلالات الوظيفية والثقافية والسلوكية والاجتماعية، وإختلالات النطق التي تؤثر عليهم ضمن محيط متكامل وبيئة آمنة وصحية، حيث يمكن لهم التعلم بأكثر ما يمكن ليكونوا أعضاء فعالين في المجتمع.

وتأسست السفينة في دمشق القديمة عام 1995، تحت رعاية مطرانية اللاتين، وتتبع لاتحاد الآرش الدولي، وتتألف من عدة أقسام ومنها بيت السفينة وهو بيت للإقامة فيه 9 أشخاص ذوي احتياج ذهني، 4 من الشباب و5 من السيدات، يتشاركون معهم 5 مساعدين، كما يوجد قسم دعم وسند العائلات ويتم فيه جمع المعلومات عن جميع المراكز والمعاهد والجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياجات، وتؤمن السفينة بأن كل شخص فريد ومميز، وأن الحياة تشاركية بين الاشخاص “مع أو بدون إعاقة” وستؤدي لنمو الطرفين، وتؤكد على فكرة أن كل شخص بحاجة الآخر ليكمله.

وتعد جمعية “سلوك” للتأهيل والتدريب التي تأسست في عام 2018، رائدة في تأهيل ذوي الإعاقة ورعايتهم، وضمان استقلاليتهم، واندماجهم الفعال في المجتمع ليكونوا فاعلين، كما تعمل على دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية قدراتهم.

شاهد أيضاً

“ناصيف زيتون” بأول حفل بعد زواجه

شام تايمز- متابعة عبر النجم “ناصيف زيتون” عن سعادته بالمشاركة في فعاليات مهرجان “إهدنيات” للسنة …