شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى
رغم عديد التسويات التي نظّمتها الدولة السورية بالتعاون مع وجهاء العشائر في درعا منذ أشهر حتى اليوم، ما تزال الاغتيالات التي تطال المسؤولين وعناصر الجيش في المحافظة مستمرة، والتي يقف وراءها مسلحون مجهولون أعادوا أجواء الاضطرابات التي تحمل في طياتها توتراً راح ضحيته العشرات.
وخلال الثلاثة أشهر الماضية، وصل عدد الاغتيالات التي طالت رؤساء بلديات في محافظة درعا إلى أربع اغتيالات، حيث اغتال المسلحون رئيس بلدية “انخل”، “مأمون جباوي” داخل مكتبه بعد دخول ملثمين مجهولين واستهدافه مباشرةً، ورئيس بلدية “النعيمة” “علاء عبود” عبر زرع عبوة ناسفة داخل سيارته، ورئيس مجلس مدينة “جاسم”، “تيسير العقلة”، ورئيس مجلس مدينة “الصنمين” في درعا “محمود العتمة”.
المحلل السياسي “حسام طالب” أكد في حديثه لـ “شام تايمز” أن التسويات التي حصلت في محافظة درعا لم تنهي ظاهرة الاغتيالات من خلال ما حصل في الفترة الماضية، رغم نجاح ذلك بالحد من الفلتان الأمني الذي كان يسود المحافظة قبل ذلك، مشيراً إلى أن تلك التسويات أنهت الفلتان الأمني الشامل معتبراً أنها لن تنهي الخلايا النائمة التي تسعى لإفشال التسويات بدعم خارجي.
وأكد “طالب” أن وقف الاغتيالات يحتاج لجهد كبير من الأجهزة المختصة وتعاون مع الأهالي لعودة الأمن والأمان بشكل كامل، مشيراً إلى أن هذا ما تعمل عليه الدولة بالتعاون مع الوجهاء لإنهاء هذه الظاهرة “الخطرة”، لافتاً إلى أن الوجهاء الذين أسسوا مع الدولة للتسويات يعملون اليوم على إنهاء تواجد الخلايا النائمة التي تشكل خطراً على المحافظة.
وأشار المحلل السياسي إلى أن تلك الجهود المشتركة استطاعت الحد من عمليات الاغتيال، مبيناً أنه سيتم خلال الأيام القادمة متابعة العناصر الإرهابية وتأمين المحافظة.
واغتال مسلحون مجهولون، اليوم الخميس، رئيس مجلس مدينة “الصنمين” في درعا “محمود العتمة” عبر إطلاق النار عليه ما أدى إلى وفاته على الفور، وذلك بعد نحو عامٍ ونصف على اغتيال رئيس البلدية السابق “عبد السلام الهيمد” أواخر عام 2020.
