أمريكا تشعل الفتيل بين “داعش” و”قسد” وازدياد نزوح الأهالي في الحسكة

شام تايمز – زينب ضوّا

قصف طيران الاحتلال الأمريكي، الاثنين، مبنى رئاسة فرع جامعة الفرات في الحسكة ما أدى لتدمير مرآب الآليات فيه، إضافةً إلى استهدافه عدة نقاط في محيط الصوامع بمركز حبوب “غويران” بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية.

ومنذ بدء التوترات بين تنظيم “داعش” الإرهابي وميليشيا “قسد” إثر هروب بعض إرهابيي التنظيم من سجن الثانوية الصناعية واشتداد القصف جراء مؤازرة قوات الاحتلال للميليشيا، ازدادت لليوم الخامس على التوالي حركة النزوح من الأحياء الجنوبية في مدينة الحسكة “نشوة فيلات والعابد والفلاحة والطوشان” إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، بالتزامن مع حركة النزوح المستمرة من حيي “الزهور وغويران الشرقي”.

وكان مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة الحسكة “ابراهيم خلف” أكد أن حركة نزوح الأهالي، تزايدت من حي “غويران”، جراء تلقيهم إنذارات وتهديدات من ميليشيا “قسد” بإخلاء منازلهم على الفور، مع استمرار الفوضى في محيط سجن الثانوية الصناعية الذي شهد تفجيرات وهروباً لتنظيم “داعش” الإرهابي، مشيراً إلى أن جهود إغاثة الأهالي مستمرة في ظل استمرار حركة النزوح من الأحياء الجنوبية، قائلاً: إن المديرية وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية تستمر بتوزيع مادة الخبز والمياه على الأسر المحتاجة في استجابة سريعة ريثما يتم البدء بتوزيع باقي المساعدات الغذائية وغير الغذائية للأهالي النازحين”.

ومؤخراً كشف محافظ الحسكة اللواء “غسان خليل” أن سجن الثانوية الصناعية يضم نحو 5 آلاف سجين من أخطر مجرمي “داعش”، وهؤلاء من قياديي التنظيم الإرهابي وأغلبهم من الجنسية غير السورية.

ودعت وزارة الخارجية والمغتربين، أمس الاثنين، ممثلي المنظمات الدولية العاملة في سورية إلى اجتماع طارئ في مقر الوزارة، بشأن الأوضاع الخطيرة والطارئة في الحسكة.

وأبلغت مديرة إدارة المنظمات الدولية في الوزارة ممثلي المنظمات الأممية وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وممثلي منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية بضرورة اتخاذ كل الإجراءات لتقديم المساعدات المطلوبة للمدنيين والتصدي لتداعيات هذه الكارثة الإنسانية الطارئة في ظل الظروف الجوية القاسية.

وتم التأكيد على أن العامل الأساسي الذي أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية هناك هو فرض الإجراءات القسرية الأحادية على سورية وشعبها من قبل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن هذا الهجوم في الحسكة أوقع ضحايا بين شهداء وجرحى بما فيهم أطفال، وأحدث دماراً كبيراً في البنى التحتية للمحافظة وأدى إلى نزوح آلاف الأسر من السوريين إلى مناطق سيطرة الدولة بحثاً عن الأمان والحماية.

وحذرت وزارة “الدفاع الروسية” مؤخراً من أن استخدام قوات الاحتلال الأمريكي للطيران في ملاحقة الفارين من السجن، سيؤدي إلى تهديد حياة المدنيين والبنى التحتية.

وأكّد نائب مدير مركز التنسيق الروسي في “حميميم” اللواء البحري “أوليغ جورافليوف” أنه تم إشراك الطيران الحربي للقوات الأمريكية في عملية القضاء على الإرهابيين الفارين من السجن، ومن المرجح بدرجة كبيرة أن استخدام وسائل الاستهداف الجوية سيؤدي إلى تدمير منشآت للبنية التحتية للمدينة وسقوط ضحايا بين السكان المدنيين، لافتاً إلى أن الأوضاع في شمال شرق سورية، تثير قلقاً كبيراً داعياً ميليشيا “قسد” إلى ضمان أمن السكان المدنيين والمنشآت العامة.

يُشار إلى أن محافظة الحسكة، تشهد مؤخراً توترات نتيجة القتال الأخير بين المجموعات الإرهابية المسلحة من تنظيم “داعش” الإرهابي، وميليشيات “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي.

ودمّر طيران الاحتلال الأمريكي، الجمعة، مبنى المعهد التقني بالكامل في مدينة الحسكة بذريعة تحصن فارين من سجن الثانوية الصناعية فيه في الوقت الذي فرضت فيه ميليشيا “قسد” التابعة له حظراً كلياً على مدينة الحسكة، ومنعت الدخول والخروج منها وإليها.

شاهد أيضاً

“ماغي بو غصن” تشارك في ندوة “تأثير الدراما على حياة المرأة”

شام تايمز- متابعة شاركت الممثلة اللبنانية “ماغي بو غصن” في ندوة  حوارية خاصة  عقدت،أمس الثلاثاء، …