في عيدهم الـ 57.. الفلاحون ليسوا بخير والطبيعة لم ترحمهم

شام تايمز – طرطوس – رهف عمار

يصادف يوم 14 من كانون الأول الذكرى الـ 57 لتأسيس رابطة اتحاد الفلاحين، الذين يشكلون جزء هاماً من اقتصاد البلاد، لما لهم من دور في تحقيق الأمن الغذائي واستمرار الزراعة والإنتاج في ظل الظروف السيئة، لكن لا يخفى على أحد المعاناة التي يعيشونها في ظل انقطاع الكهرباء والنفط، وصولاً إلى العواصف الطبيعية التي تساهم في دمار محصولهم في كل عام.

وفي هذا الإطار أشار أحد المزارعين في تصريح لـ “شام تايمز” أن معاناته تكمن في عدم توفر مصدر تدفئة دائم في البيوت البلاستيكية، التي تتعرض في أغلب المواسم لموجات صقيع تضعف الإنتاج، تزامناً مع ارتفاع تكلفة الأدوات من نايلون وأسمدة، وهي التي نحتاجها بشكل دوري ولا يمكن استخدامها سنوات متعددة.

بينما أشار فلاح آخر عن مدى صعوبة خسارة الموسم نتيجة للعواصف التي يتعرض لها الساحل بشكل مفاجئ، فلو تم تعويضنا مادياً، من يعوض التعب الجسدي الذي نبذله في بناء البيوت وتغطيتها وزراعتها، ولكن بالرغم من ذلك فإننا لا نستطيع التخلي عن أرضنا وتركها بوراً، سنبقى نزرع ونحاول لعل القدر يبتسم لنا ويطبطب على جهدنا.

وبهذه المناسبة قال رئيس الاتحاد العام للفلاحين “أحمد صالح ابراهيم”: لعيد الفلاحين معان ودلالات عظيمة أهمها أنه جاء بعد مسيرة نضالية طويلة خاضها الفلاحون ضد أنظمة الظلم والإقطاع حتى جاءت ثورة الثامن من آذار ومن بعدها الحركة التصحيحية المجيدة، حيث نال الفلاح حريته وكرامته وأجزلت له العطاء على مدى سنين وسنين ما أدى إلى ازدهار الزراعة السورية وتطورها حتى بلغت سورية حدود أمنها الغذائي، ووفرت فائضاً إنتاجياً للتصدير.

لتأتي بعدها مسيرة التطوير والتحديث في إطار ثورة البناء والإصلاح لتعزز من دور الفلاحين تكريماً لهم واعترافاً بفضلهم بمسيرة الإنتاج فتتالت القوانين والمراسيم التي ساهم كل واحد منها في إعلاء صرح الزراعة السورية وتعزيز مكانة الفلاحين الذين عاشوا عصرهم الذهبي بفضل ما تحقق لهم من عطاءات لا تعد ولا تحصى، حتى غدا خير الوطن مرهوناً بخير الفلاحين.

شاهد أيضاً

“غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب” يخرّجان طلاب  دبلوم التأهيل والتدريب في الترجمة المهنية

شام تايمز – جود دقماق  أقام معهد “غولدن مايلستون” و”اتحاد المدربين العرب”، أمس السبت، حفل …