شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – كلير عكاوي
جدلٌ كبيرٌ يحصل تحت سقف الميكروباصات والمركبات العامة بسبب الـ 70 ليرة سورية التي يتقاضاها السائقون “زيادة” على تسعيرة الركوب المحددة بـ 130 ليرة سورية للخطوط الطويلة، الأمر الذي أوقف المواطن أمام خيارين، إما الركوب بصمت ودفع 200 ليرة سورية، أو التمرّد الذي ينتهي بالتأخر عن العمل، أو تأخير الآخرين.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق “مازن الدباس” أكد لـ “شام تايمز” ضرورة لجوء المواطن إلى الشكوى عبر الاتصال بـ 115 لتوقيف سائقي المركبات العامة المخالفة، وتحديداً عند مخالفة تسعيرة الركوب وتقاضي 200 ليرة سورية.
وأشار “الدباس” إلى أن الجهات المعنية تحجز المركبات المخالفة فوراً حال الاتصال بها، مضيفاً: “يمكن للمواطن تحضير 130 ليرة سورية عند الركوب، وعلى السائق تأمين الفراطة من المصرف المركزي”.
وبحسب ما ورد من شكاوى لـ “شام تايمز” عن معاناة المواطنين من قرار تعديل تعرفة الركوب لخطوط النقل الداخلي العاملة على المازوت، فإن الخطوط التي تأخذ 200 ليرة سورية للراكب الواحد هي “مهاجرين – صناعة”، “مزة جبل – كراجات”، “دف الشوك – ميدان الشيخ محي الدين”، “جرمانا – باب توما” وغيرها.
من جانبه عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق “عامر خلف” أكد مؤخراً لـ “شام تايمز” أن المحافظة عملت على مراقبة الخطوط والتركيز على وضع اللصاقة وتطبيق القانون على السرافيس المخالفة التي تأخذ زيادة على التعرفة، مبيّناً أن “السرفيس” الذي لا يعمل على الخط يتم سحب بطاقة المحروقات منه.
وعن عدم وجود “الفراطة” بالتداول واختيار الكسور في تعديل التعرفة، لفت “خلف” أن التعرفة جُبرت إلى رقم صحيح لتصل إلى ما هو عليه، ولم يتم تحديدها 200 ليرة سورية لأن الوزارة هي التي تعمم وفق آلية محددة.
وازداد الازدحام بعد القرار الأخير بزيادة سعر ليتر المازوت ليصبح 500 ليرة سورية، وصاحبت مشاعر التوتر السائقين وتحديداً عند سماع جملة “صف عاليمين”، حيث لجأ البعض منهم للاعتراض وتقديم الشكاوى لـ “شام تايمز” بحجة أنّهم كانوا يأخذون 100 عندما كانت التسعيرة 75 تزامناً مع سعر ليتر المازوت بـ 250 ليرة سورية قبل التعديل الأخير، متسائلين: “كيف نأخذ 100 تسعيرة الركوب بعد أن وصل ليتر المازوت حالياً إلى 500 ليرة سورية”.
بدوره رئيس فرع مرور دمشق العميد “خالد الخطيب” أكد لإحدى الوسائل الإعلامية أن أي باص نقل داخلي يخالف بعدم وضع لصاقة أو زيادة في سعر التعرفة يتم إيقافه بشكل دائم.
وطالب عدد من السائقين عبر “شام تايمز” بحقهم في زيادة التعرفة بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة، على اعتبار أنهم مواطنين ولديهم أيضاً الكثير من الاحتياجات، ناهيك عن نقص السرافيس المخدّمة بسبب خروجهم عن الخط، واختيار البعض منهم تعبئة مادة المازوت وبيعها “حر” بـ 1800 ليرة سورية لليتر الواحد، الأمر الذي ينعكس سلباً على المواطنين، ويجعلهم منتظرين مطولاً للحصول على وسيلة نقل تقلّهم إلى مكان عملهم أو سكنهم.
وحدّدت الجهات المعنية تعرفة ركوب الخطوط القصيرة لغاية 10كم بـ 100 ليرة سورية للراكب الواحد، وسعر تذكرة الركوب للخطوط الطويلة 130 ليرة سورية، فيما جاء هذا القرار بعد صدور قرار رفع سعر مادتي المازوت لأكثر من الضعفين، أي أصبح ليتر المازوت يعادل مبلغ قدره 500 ليرة سورية.
