شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – هزار سليمان
مع اقتراب عيد الأضحى، لا يجد السوريون القدرة المالية الكافية لشراء الأضاحي، إذ أن الدخل المحدود أثر على المستوى المعيشي للكثيرين سواء موظفي القطاع الحكومي أو الخاص، وسجلت أسعار اللحوم ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، ووصل سعر كيلو لحم الغنم الحي إلى 11 ألف ليرة وكيلو العجل الحي 8 آلاف ليرة، في حين بلغ سعر كيلو الفروج ما يقارب 6000.
فيما يشكل العيد سبباً لذلك الارتفاع، إضافةً لارتفاع التكاليف على المربي من أعلاف وأجور النقل وغيرها من التكاليف الأخرى، وفق تصريح لرئيس جمعية اللحامين في دمشق “أدمون قطيش”.
ويرى كثيرون أنه لم يعد هناك حرج عليهم بعدم تقديم أضحية العيد، لأن الأوضاع المعيشية “على قدها”، حيث قال “علي سلوم” لـ”شام تايمز” وهو موظف حكومي: إن “ثمن الأضاحي يكون من فائض أو زكاة عمل، والدخل بعيد كل البعد عن المصروف، لذلك لا حرج علينا لأننا بصعوبة نؤمن معيشتنا”.
بينما استهزأ البعض في حديثهم لـ”شام تايمز”، حيث اكتفى “باسل الرشيد”، وهو موظف قطاع خاص بالقول: “رح ندبح بطيخة”، أما “عبد الله وزان” والذي يعمل في القطاع الحكومي، اعتبر أنه “ضُحي بنا”.
وبالنسبة لـ “لينا علي” وهي موظفة في القطاع الخاص، لا عيد هذا العام بسبب الأسعار المرتفعة، حيث أكدت أنه لا أضحية هذا العيد لا غنم ولا حتى فروج ولا ملابس ولا حلويات.
وبحسب “قطيش” فإن تكلفة كيلو الغنم الواحد على المربي أكثر من 10 آلاف ليرة ويباع حالياً بسعر 11 ألف ليرة، مشيراً إلى أن مربي العجول والأغنام نسبة أرباحهم تعتبر “قليلة جداً” على الرغم من ارتفاع أسعار اللحوم وهم إما يحصلون على التكلفة أو يحققون أرباحاً قليلة، وفقاً لصحيفة “الوطن”.
وتوقع “قطيش”، أن يتم ذبح 100 ألف خروف في دمشق خلال عيد الأضحى، مشيراً إلى أن عدد الخراف التي ذبحت خلال عيد الأضحى الماضي تراوح بين 100 و110 آلاف خروف.
وفي 23 حزيران الماضي، توقع “قطيش” في تصريح لـ “شام تايمز”، انخفاض سعر كيلو لحم الغنم مع اقتراب عيد الأضحى، لكن قرار رفع سعر الأعلاف وقرار رفع سعر المازوت اللذين صدرا مؤخراً، حال دون انخفاضها.
وأكد أن أسعار اللحوم في السوق، حينها كانت مستقرة حيث بلغ سعر كيلو لحم الغنم الهبرة 28 ألف ليرة، مرجعاً سبب استقرار سعر لحم الغنم إلى انخفاض عمليات التهريب، مشيراً إلى قلة الطلب والإقبال على شراء اللحوم منذ العام الماضي وحتى حزيران الماضي، بسبب ضعف القدرة الشرائية نظراً لارتفاع سعره.
