رسائل محبة وسلام انبعثت من حلب لكل العالم في مهرجان “المحبة والوفاء”

شام تايمز – آمنة ملحم

لم تكن أيام عادية في مدينة الطرب ولم تمر دون رسائل وفاء وسلام حملتها من قلعتها الصامدة العريقة مع مهرجان “المحبة والوفاء” الذي أقامته وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة حلب ومجموعة “أرمان”.

طرب وأصالة رافقهما تفاعل كبير من الحلبيين الذين اعتادوا الفرح مخيماً على حياتهم بعد عودة الأمان لربوع المدينة التي طالما خرجت كبار الأصوات والموسيقيين الذين وصلوا للعالمية كحال ابنها المبدع المايسترو طاهر مامللي الذي أشعل لهيب الليلة الأولى من المهرجان برفقة أوركسترا أورفيوس بموسيقا صدحت من قلعتها لتدخل قلب كل من حضر الأمسية وتماهى معها، مضيئاً الذاكرة الحلبية مع شارات لأعمال درامية طالما حصدت نجاحاً عربياً وصدرت نجوماً في الفن، ورافقه كل من الفنانين ليندا بيطار وسارة فرح وابن حلب عبود برمدا، مع نخبة من الأكاديميين في الموسيقا الذين وقفوا لأول مرة في القلعة التاريخية، فتنوع برنامج الحفل مع تقديم شارة مسلسل “سيرة آل الجلالي” وشارة مسلسل “الواق واق” و”ذكريات الزمن القادم”، و”الحب كله” و”أهل الغرام” و”وراء الشمس” و”في ظروف غامضة” بالإضافة إلى شارة مسلسل “صلاح الدين الأيوبي”، وشارة مسلسل “بقعة ضوء” التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.

وتألق المطربون (ليندا بيطار- عبود برمدا- ساره فرح) في غناء شارة مسلسلات “قناديل العشاق” و”أبواب الريح” وشارة مسلسل “فوضى” و”خريف العشاق” و”عندما تشيخ الذئاب” و”مقامات العشق”.

ولم يمرر مامللي الحفل دون مفاجأة خص بها أهل حلب لتكون انطلاقتها من قلعتهم على هيئة رسالة سلام أطلقها مامللي من الشهباء إلى كل العالم وهي رسالة سلام من الأندلس للشام بعمل مشترك إسباني سوري اشترك في أدائه الغنائي كل من المغنية الإسبانية أليفيا موراليس، ومن سورية الفنان الحلبي محمد خيري، والعمل من كلمات البحر أوديسا، وألحان مامللي، ومن إخراج أحمد ابراهيم أحمد، وقدمته جمعية “عين الفنون” بالتعاون مع وزارة السياحة كجهة منتجة.

وحملت الليلة الثانية للمهرجان وهجاً لأصوات حلبية بعضها جديد في الساحة منحتهم وزارة السياحة شرف الوقوف في قلعتها التي اعتادت وقوف كبار الفن على مسرحها وهم نجوم البرنامج الحلبي “star of aleppo” ومن ذلك المسرح العريق أطلقوا أوبريت “عمار يا بلدي عمار” الذي أشرف عليه نقيب فناني حلب عبد الحليم حرير، وكتب كلماته الشاعر نجيب نجم ، ولحنه الموسيقار أمين خياط ليزيد من ألق المهرجان وأهميته على الصعيد الوطني والشعبي، وكانت أمسية شعبية بامتياز طربت لها الآذان مع الفنانين “رشيد النجار، وديع شمس الدين، ويزن الرشيد” برفقة الفرقة الموسيقية التي قادها بحرفية عالية ومسؤولية كبيرة المايسترو أنس الناشد.

وليكون مسك الختام مع الفنان الحلبي الأصيل “شادي جميل” الذي حصد حفله إقبالاً عالياً وطلباً متزايداً على البطاقات، ووقف على مسرح القلعة شامخاً بصوته الذي صدح فأطرب وأبهج الحضور من مختلف الفئات العمرية.
كما كان لجميل أيضاً خصوصية مع الجمهور الحلبي فحرص على تقديم الجديد في الحفل بأغنيتين أطلقهما من مسرح القلعة ” الأولى “تعال أريدك من كلمات وألحان فتحي الجراح، والثانية “آه منك من جمالك من حلاك” من كلمات الشاعر صفوح شغالة وألحان جورج ميردوريسيان.

يحسب لوزارة السياحة القائمة على المهرجان والذي حرص الوزير محمد رامي مرتيني على التواجد فيه بين أبناء المدينة العريقة، اعتماد مجانية البطاقات ليكون هدية نجاح الاستحقاق الرئاسي من وزارة السياحة التي لا توفر جهداً لإعادة الألق للسياحة السورية الداخلية لاسيما من بوابة الفن السوري الأصيل وبأصوات سورية بحتة، الأمر الذي حصد نجاحاً باهراً وألقاً عالياً يستحقه أبناء حلب الشهباء الصامدين وعماد الاقتصاد السوري.

جاء مهرجان “المحبة والوفاء” ليرسخ من جديد فكرة أن الألق يليق بحلب والفرح يليق بأبنائها فمرحباً بذلك الفرح، وهنيئاً لكل من وقف في قلعتها مرسخاً اسمه واسم تلك المدينة كواحدة من أعرق المدن السورية أصالة وفناً وصموداً.

ومهرجان “المحبة والوفاء” أقامته وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة حلب ووزارة الثقافة، ومع مجموعة “أرمان” وهي مجموعة لتطوير إدارة الفنادق ذات تصنيف الخمسة والأربع والثلاثة نجوم بالإضافة إلى المجمعات التجارية و مشاريع الشقق الفندقية والمطاعم في سورية، وذلك بتاريخ “11-12-13 حزيران الحالي” على مدرج قلعة حلب.

التغطية الإعلامية: شبكة شام تايمز الإعلامية

شاهد أيضاً

سيدة حلبية مسنة تهدي الرئيس الأسد منزلها تعبيراً عن “المحبة والوفاء”

شام تايمز – محمود جنيد حالة خاصة و فريدة لسيدة سبعينية ترتدي قميصاً تتصدره صورة …