تركيا القاتلة.. شهادات دولية تدين أبشع مجازر التاريخ

شام تايمز – زينب ضوّا

بزعم “الحرب المقدسة” ضد المتآمرين، ارتكب العثمانيون الإبادة الجماعية ضد الأرمن، وأذاع حكام المدن التركية وقتها حقائق مزيفة عن الأرمن، مدعين أنهم تعاونوا مع موسكو ضد الدولة العثمانية.

وامتد الخداع التركي إلى كتابة أرقام مزيفة عن ضحايا ومصابي الإبادة، والحديث عن أن سبب الوفاة نتاج للحرب والأوبئة والأمراض المنتشرة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.

وتعود هذه الأحداث إلى فترة الحرب العالمية الأولى والتي انهارت خلالها الدولة العثمانية، ويقول الأرمن: إن “القوات العثمانية آنذاك استهدفت أسلافهم بشكل ممنهج، بالقتل والاعتقال والتهجير، بسبب الشك في دعمهم لروسيا أثناء الحرب”، ويعتبر المؤرخون أن ما حدث أول عملية إبادة جماعية في القرن العشرين.

ويقدر المؤرخون أن حوالي مليوني أرمني كانوا يعيشون في أراضي الدولة العثمانية مع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914، وبحلول عام 1922، انخفض عددهم إلى 400 ألف فقط.

ويؤكد الأرمن أن الآلاف من أسلافهم تعرضوا للتعذيب والاغتصاب ومصادرة الممتلكات، وسيق كثير منهم لمسافات طويلة عبر الجبال والسهول بلا طعام أو شراب، فكان من لم يُقتل في “المذابح” مات جوعاً أو عطشاً أثناء عملية الترحيل إلى الصحراء في سورية.

إلا أن الأتراك، ورغم اعتراف تركيا بالإبادة الجماعية في الفترة الواقعة بين 1919 – 1920، وإلقاء القبض على الجناة من الضباط الأتراك، تراجعت عن ذلك مع ظهور الحركة القومية التركية، التي أصدرت عفواً عاماً بحقهم.

ومنذ ذلك الحين، فإن جميع الحكومات التركية المتعاقبة منذ تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك وحتى آخر أسلافه “أردوغان”، يعتمدون سياسة الإنكار والتعسف ورفض الاعتراف بالإبادة الجماعية.

يُشار إلى أنه واعتباراً من عام 2019، اعترفت حكومات وبرلمانات من 31 بلداً، بما فيها روسيا، والبرازيل، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وكندا وكذلك 49 ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الأمم المتحدة، بأن الأحداث التي حصلت بحق الأرمن كانت إبادة جماعية.

شاهد أيضاً

منتخب سورية العسكري للفروسية يتوج ببرونزية الفرق بالبطولة العربية

شام تايمز – متابعة تُوج منتخب سورية العسكري للفروسية بالميدالية البرونزية على مستوى الفرق ضمن …