أرمن سورية جزءٌ من التاريخ والمستقبل

شام تايمز – هزار سليمان 

السوريون الأرمن ليسوا عابري سبيل على أرض سورية، بل جزء لا يتجزأ من تاريخها، منذ الماضي وحتى الحاضر، ويشكلون نسبة 2% من سكانها، ويُقدَّر عددهم بـ 100 ألف شخص حيث يتمركز أغليهم في محافظة حلب، واللاذقية تحديداً منطقة كسب، وفي مدينة القامشلي.

وخلافاً لما يُعتقد، فإن وجود السوريون من أصل أرمني ليس حكراً على فترة الإبادة الأرمنية التي نفذها العثمانيون بحقهم عام 1915، وإنما حلوا في سورية منذ القرن الأول قبل الميلاد، بحسب العديد من المصادر التاريخية.

وصمد السوريون الأرمن إلى جانب غيرهم من المكونات خلال سنوات الحرب، رغم اضطرار كثيرين منهم على مغادرة مناطقهم بسبب الهجمات الإرهابية.

وتشير تقديرات الناشطين إلى أن أعداد المهجرين الأرمن من حلب حتى مطلع العام 2015 فاقت أكثر من ثلثي عددهم بسبب الحرب على سورية، بينما وصل عدد الشهداء في حلب وحدها جراء القذائف والخطف والقتل من قبل الإرهابيين إلى 300 شهيد، سقطوا دفاعاً عن بقائهم وإصرارهم على التمسك بمنازلهم ومحالهم التجارية وعلى الأرض التي يعتبرونها أرضهم ووطنهم.

ويعمل السوريون الأرمن بالعديد من المهن، حيث يشتهر أغلبهم بصناعة المجوهرات وتصميمها وأهمها الألماس، إضافةً إلى احترافهم مهنة النجارة، ومهنة صيانة السيارات، والعديد من المهن والحرف التي يتقنونها ويعملون بها بكل شغف.

وفي ذكرى الإبادة الجماعية نسبت وكالة “رويترز” للأنباء لمصادر،  القول: إنه “من المتوقع أن يعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن رسمياً بمذابح الأرمن”.

فيما ما تزال تركيا تنفي ارتكاب مذبحة بحق الأرمن خلال الأعوام الأخيرة من الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، والتي تعتبرها عدة دول غربية عملاً من أعمال الإبادة الجماعية.

شاهد أيضاً

“الاقتصاد” تحدد أصناف الأقمشة المصنرة المصنعة محلياً

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التعليمات المتعلقة بتحديد أصناف الأقمشة المُصنرة …