الشريط الإخباري

الاحتلال التركي يعيث خراباً ويحول مزاراً أثرياُ إلى مسجد في “عفرين”

شام تايمز – متابعة

حولت مديرية الأوقاف التابعة لـ “لواء اسكندرون” المحتل، مزار النبي “هوري” الأثري إلى مسجد، من خلال ترميمها المزار الواقع في ناحية “شرا” شمال شرق مدينة عفرين السورية، بعد تعرض المزار لعمليات تجريف وحفر من قِبل الفصائل الموالية للاحتلال التركي، بهدف البحث عن المقتنيات الأثرية.

وأفاد ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره “لندن” أنه خلال شهر تشرين الثاني الفائت، تمت عمليات سرقة وسلب ونهب ممنهجة لآثار “عفرين” مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وبحسب وسائل إعلام، أفادت مصادر موثقة أن قطعاً أثرية تم العثور عليها في موقع النبي “هوري”، والتي تعود إلى عدة حضارات، أقدمها من الفترة “الهلنستية” عام 280 قبل الميلاد، تمت سرقتها، كما أن عمال التنقيب استخدموا آلات للحفر وأجهزة متطورة للكشف عن أماكن تلك القطع الأثرية.

كما عثر المنقبون على لوحات فسيفسائية تم تهريبها إلى تركيا عبر تجار، بتسهيلات مشتركة من القوات والفصائل المسيطرة على تلك المنطقة.

وأكد متخصص في الآثار صحة المعلومات التي تم تداولها منذ فترة عن اختفاء نصب الأسد البازلتي من موقع “عين دارة” في المدينة.

وفي التفاصيل، أشار متخصص بتوثيق التعديات على الآثار في شمالي سورية، إلى أنه واعتماداً على مقارنة صور جوية تعود لفترة ما قبل دخول القوات التركية للمدينة، مع صور جوية حديثة، يتضح أن الأسد البازلتي الكبير لم يعد موجوداً في الموقع.

وكشف المتخصص عن حقائق عدة، اعتماداً على مقارنة صورتين الأولى التقطت في 21 أب 2019، مع أخرى التقطت في 29 كانون الأول 2018، إذ يظهر حجم التعديات وعمليات التجريف التي طالت الموقع ككل، إضافةً إلى اختفاء الأسد البازلتي الكبير من مكانه على التل الأثري جنوب المعبد الحثي.

يُذكر أن معبد “عين دارة” يعتبر من أهم التلال الأثرية في سورية، وهو من الأوابد الفريدة في بلاد الشام التي جُددت أو أُعيد بناؤها أكثر من مرة، وبدأ الاهتمام به حين اكتشف أحد الرعاة تمثالاً لأسد بازلتي، لتبدأ أولى مواسم التنقيب عام 1956.

شاهد أيضاً

“ريما عبسي”: من المهم جداً إقامة مثل هذه الدورات التدريبية التي تختص في المراسم والتشريفات والإتيكيت وآداب السلوك

شام تايمز – جود دقماق تصوير: مأمون كلحو نظّم المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين …