* تعريفه :
هو نوع من أنواع أساليب التوكيد .
* مكوناته :
يتكون من :
– أداة القسم .
– المقسم به .
– المقسم عليه .
وهو ما يسمى ( جواب القسم) .
مثال : والله لأتفوقنَ في دروسي .
* أدوات القسم :
تنقسم أدوات القسم إلى ثلاثة أقسام هي :
ـ الحروف :
وهي ( الباء ، الواو ، التاء )وعملها الجر، ولا محل لها من الإعراب.
ـ الأسماء :
وهي (عمْر ، وأيمن ، ويمين) .
ـ الأفعال :
وهي( أحلفُ ، وحلفَ ، وأقسمُ ، وقسمَ) .
أولاً :
الحروف :
ـ الباء : تدخل على لفظ الجلالة ” الله ” ، كما تدخل على جميع الأسماء الظاهرة
والمضمرة.
مثال : بالله لا تكذب على والديك .
ـ الواو : وتدخل على لفظ الجلالة ” الله ” ، كما تدخل على الأسماء الظاهرة فقط ، ولا يجوز ذكر فعل القسم معها.
مثال: والله لآكلن ما طبخته لي أمي .
ولا يصح أن نقول : أقسم والله لآكلنَ ما طبخته لي أمي .
ـ التاء : وتختص بالدخول على لفظ الجلالة فقط ، ولا يجوز ذكر فعل القسم معها .
مثال:
تالله لأناضلَنَ من أجلِ الحفاظِ على أرضِ بلادي .
ولا يصح أن نقول : أقسم تالله لأناضلن .
ثانياً:
* الأسماء :
هي : (عمْر ، وأيمن ، ويمين).
ثالثاً :
* الأفعال :
( أحلف ، وحلف ، وأقسم ، وقسم) .
* جملة القسم :
– جملة القسم الكبرى.
* تعريفها :
نعني بالكبرى : الجملة المشتملة على جملة القسم، وجملة
الجواب، لأنَّ مجموع الجملتين يطلق عليه جملة القسم الكبرى.
* تنقسم إلى نوعين :
– جملة القسم الفعلية :
* تعريفها:
هي المبدوءة بفعل.
مثال: أقسمُ باللهِ أنْ أحافظَ على نظافةِ مدرستي .
– جملة القسم الإسمية :
* تعريفها :
هي المبدوءة باسم .
* وتنقسم إلى نوعين :
الجملة المبدوءة باسم مختص بالقسم .
( كيمين ، وأيمن الله ، ولعمرك).
مثال : ولعمرك لنْ أُقصرَ في أداءِ واجبي .
– الجملة المبدوءة باسم غير مختص بالقسم .
مثال : عهد الله لأقولنَ الحقّ دائماً.
* أقسام القسم وأجوبته :
ينقسم القسم إلى نوعين :
– القسم الطلبي .
– القسم الخبري .
* القسم الطلبي :
– تعريفه: هو كل قسم يكون جوابه الأمر ، أو النهي ، أو الاستفهام ، أو ما كان جوابه مبدوءاً بـ ” أن ” أو ، ” لا ” ، أو ” ما ” .
مثال: بالله لِتدرسنَ بجدّ واجتهادٍ .
– النهي :
مثال: يمين الله لا ترحل عنا .
– الاستفهام :
مثال: لِعمرك هل شاركتَ في مهرجان ؟
* القسم الخبري:
– تعريفه:
هو القسم الذي يأتي جوابه مؤكداً .
كما هو آت:
– بـ ” إنَّ ” المشددة المكسورة الهمزة .
مثال : والله إنّ الساكتَ عن الحقّ شيطانٌ أخرس .
– أو بـ ” إنَّ ” واللام ، ويراعى في الحالتين أن تكون الجملة اسمية مثبتة .
مثال :
واللهِ إنّ الساكتَ عنْ الحقّ لشيطان أخرس .
– فإن كانت الجملة منفية فلا يؤكد .
مثال : والله ما سامرٌ بمهملٍ ولا أحمد .
ـ إذا كان القسم جملة فعلية مثبتة فعلها ماض أُكَّـد الجواب بـ ” قد واللام ” ، أو بـ ” قد ” وحدها .
مثال : واللهِ لقد أكلتُ ما استطعتْ مِنْ طعام.
– فإذا كان القسم جملة فعلية فعلها مضارع مثبت مستقبل متصل بلام القسم أُكّـد بنون
التوكيد الثقيلة ، أو الخفيفة .
مثال: والله لأحفظنَ كلّ دروسي .
– فإذا انفصل بين الفعل ولام القسم بفاصل امتنع توكيد الفعل .
– كذلك إذا دلّ الفعل على الحال ، أو كان منفياً فلا يؤكد بالنون .
مثال : واللهِ لنحتفلَ اليوم بتفوقكم.
* اجتماع الشرط والقسم :
قد يجتمع الشرط والقسم في أسلوب واحد ، فإذا اجتمعا كان الجواب للمتقدم منهما .
مثال :
إنْ درستَ مزيداً مِن الدّراسةِ يتحققُ نجاحك بإذن الله .
* نجد أن الجواب للشرط ، حيث جاء مضارعاً مجزوماً وهو الفعل ” يتحقق ” .
مثال :
واللهِ إنْ درستَ مزيداً منَ الدّراسةِ إنّ نجاحكَ لمحقق بإذن الله.
* نجد أن الجواب للقسم ، حيث جاء جملة مثبتة مؤكدة بإنَّ
واللام ، وهي :
“إنّ نجاحكَ لَمحقق بإذن الله”.
* ملاحظة :
إذا تقدم على الشرط والقسم المجتمعين في أسلوب واحد اسم يحتاج إلى خبر ، فالغالب أن يكون الجواب للشرط ، سواءَ أكان مقدماً على القسم ، أم كان مؤخراً عنه .
مثال :
أحمد إنْ درسَ والله يتفوقْ .
مثال :
أحمد والله إنْ اجتهدَ يتفوقْ .
*تلاحظ من المثالين السابقين أن الجواب في كلا الحالتين كان للشرط ، وهو الفعل ” يتفوقْ ” المجزوم وعلامة جزمه السكون
* توكيد الفعل بالنون :
لتوكيد الأفعال نونان أحداهما مشددة ومبنية على الفتح ، وتسمى نون التوكيد الثقيلة ، والأخرى مخففة ومبنية على السكون ، وتسمى نون التوكيد الخفيفة .
* أحكام نوني التوكيد مع الأفعال :
– لنوني التوكيد أحكام مع الأفعال وهي على النحو التالي :
ـ الفعل الماضي :
يمتنع توكيد الفعل الماضي بالنون مطلقاً ، لأنّ زمن وقوعه قد فات .
ـ الفعل الأمر :
يجوز توكيده بالنون دائماً ، لدلالته على الطلبية .
ـ الفعل المضارع :
لتوكيد المضارع ثلاثة أحكام هي :
ـ يجب توكيده بالنون الثقيلة ، أو الخفيفة .
( إذا وقع جواباً للقسم ، وكان مثبتاً مستقبلاً متصلاً بلامه).
مثال :
والله لأكوننَ مِنَ الناجحين .
ـ التوكيد الجائز القريب من الواجب :
(الواقع بعد إمَّا الشرطية).
مثال :
إمّا تجتهدْ في دراستك تتفوق .
* التوكيد الجائز جوازاً كثيراً:
( وذلك إذا كان طلبياً متصلاً) بمايلي :
ـ بلام الأمر :
مثال :
لتفعلنَ الخيرَ ما دمتَ قادراً.
ـ بلا الناهية :
مثال :
لا تؤجلَنَ عملَ اليومِ إلى الغدِ .
– أو يسبق بما يدل على الطلب .
– بالاستفهام :
مثال : هل كتبتَ وظائفك .
– بالتمني :
مثال :
ليتكَ تبكرنَ في الحضورِ إلى المدرسةِ.
– الترجي :
مثال :
لعلَ نصرُ الله قريبٌ.
– العرض :
مثال :
ألا تتصدقنَ على الفقيرِ .
ـ التحضيض :
مثال : هلا تدرسنَ بجدّ واجتهادٍ .
* جائز التوكيد جوازاً قليلاً : وهو ما جاء بعد ” لا ولم ”
النافيتين، و ” ما ” الزائدة وبقية أدوات الشرط غير ” إمَّا ”
مثال :
لا : أكره الكذب ولا أرضين به .
– يمتنع توكيده :
– إذا وقع جواباً للقسم .
– وماكان منفياً .
– أو حالياً.
– أو مفصولاً عن لامه بفاصل.
– أو لم يكن جواباً للقسم.
– أو لم يكن مما يجوز توكيده .
* ما يطرأ على الأفعال المضارعة المسندة إلى ضمائر الرفع البارزة بعد توكيدها بالنون .
ـ الأفعال المسندة إلى ألف الاثنين ، تحذف منها نون الرفع لتوالي الأمثال ، ثم تحرك نون التوكيد بالكسر لوقوعها بعد الألف.
مثال : ليجلسَانِّ ، ليخشيَانِّ ، ليرجُوَانِّ ، ليعطيَانِّ .
ـ الأفعال المسندة إلى واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، تحذف منها نون الرفع لتوالي
الأمثال ”
– لالتقاء النونات ” ، كما تحذف واو الجماعة ، وياء المخاطبة لالتقاء الساكنين ” الواو .
– ونون التوكيد ، و ” الياء ونون التوكيد ” ، وتبقى الضمة دليلاً على الواو ، والكسرة دليلا على الياء .
– أما الفعل المعتل الآخر بالألف تحذف لامه لالتقاء الساكنين : الألف وواو الجماعة.
– أو الألف والياء المخاطبة ، وتحذف النون لتوالي الأمثال ” نون الرفع ونون التوكيد ” ،
وتبقى معه واو الجماعة وتحرك بالضمة ، كما تبقى ياء المخاطبة ، وتحرك بالكسر ، ولم
تحذف الواو أو الياء لأنه لا دليل عليهما إن حذفتا .
ـ الأفعال المسندة إلى نون النسوة ، يفرق فيها بين نون الرفع ، وبين نون التوكيد بألف
تسمى ” الألف الفارقة ” ثم تحرك نون التوكيد بالكسر .
ـ أفعال الأمر المبنية على حذف حرف العلة ، والأفعال المضارعة المجزومة وعلامة
جزمها حذف حرف العلة أيضاً، عند توكيدها بالنون يرد إليها المحذوف ، ويفتح إن كان
المحذوف واواً، أو ياءً ، وتقلب إلى ياء مفتوحة إن كان المحذوف ألفاً.
* ملاحظة :
ـ إذا أكد الفعل المضارع المسند إلى ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة بنون
التوكيد لا يبنى، وإنّما يكون معرباً بثبوت النون المحذوفة في حالة الرفع لتوالي الأمثال، أو
بحذفها في حالتي النصب، أو الجزم .
– إذا أكد المضارع المسند إلى نون النسوة وجب الفصل بين النونين بألف زائدة كما ذكرنا
سابقاً ويكون الفعل في هذه الحالة مبنياً على السكون لاتصاله بنون النسوة .
ـ يبقى الفعل المضارع المبني على الفتح، أو على السكون
محافظا على محل إعرابه الأصلي من رفع، أو نصب، أو جزم
ـ لا تقع نون التوكيد الخفيفة بعد ألف الاثنين، ولا بعد نون النسوة
– أما بعد واو الجماعة، أو ياء المخاطبة فلا يمنع من وقوعها مانع
ـ تحذف النون الخفيفة إذا وليها ساكن لكراهة اجتماع ساكنين في الكلمة .
إعداد: رشا معتز الخضراء