أسلوب التعجب

* تعريفه :

 

التعبيرِ عن التعجبِ في اللغةِ تعابيرُ وألفاظٌ كثيرةٌ ، تُفْهَمُ من خلالِ دلالةِ الكلامِ ، ومن خلالِ المواقِف التي تُستَخْدَمُ فيها ، إلا أنّها لا تَخضعُ لمعاييرَ مُوحّدَةٍ تَنْطَبقُ عليها ، أو على أَغْلَبِها  لكنّ دلالتها على التعجبِ تُفْهَمُ من خلالِ قَصْد المُتَكلمِ ومن خلالِ أدلةٍ تُفْهَمُ من الموقفِ المُحدّدِ.

 

* التعجب القياسي المقصود صيغتان هما:

 

–  ما أَفْعَلَ.

 

– أفْعِلَ بـِ .

 

حيثُ تقاسان في جميعِ الاستعمالاتِ الدالةِ على التعجبِ وتختصان بالدلالةِ على التعجبِ،

في كلِّ المواقفِ التي تَأتي فيها أثناءَ الاستعمالِ اللغويِّ .

 

–  صيغة (ما أَفْعَلَ):

 

عندَ بناءِ أسلوبِ التعجبِ باستعمالِ هذهِ الصيغةِ ، من أَمرٍ إيجابيٍّ

 

 

فإنّنا نَتبِعُ الخطواتِ التاليةَ  :

– الإتيان بـِ  (ما )الدالة على التعجبِ ، والتي تُسمى ما التعجبيةَ،  ونضعُها في بدايةِ الجملة.

 

–  يؤتى بعدها بفعلِ ماضٍ ثلاثيٍّ على وزن( أَفْعَلَ) مناسبٍ للموقفِ الذي يُرادُ التعجبُ منه

ويُسمى( فعلَ التعجبِ) ويكونُ فاعِلُهُ مستتراً فيه .

 

– نأتي بعد فعلِ التعجبِ ، باسمٍ منصوبٍ ، على أنّه مفعولٌ به للفعلِ السابقِ . وهو

(المتَعَجَّبُ منه) فتصبحُ صيغةُ التعجبِ.

 

مثال :

 

ما أوسعَ خلقكَ ياأبي .

 

–  صيغة( أفعل بـِ)

 

عند التعجبِ من الأمرين السابقين ، باستعمالِ صيغةِ(أفعل بـِ)

 

– نأتي بفعل ثلاثي ، يدلُّ على المعنى الذي يُرادُ التعجبُ منه على وزن( أَفْعِلْ).

 

– نأتي بعد الفعلِ ، بباء الجرِّ الزائدةِ :

 

مثال : أَوْسِعْ بشوارعِ المدينةِ .

 

 

* شروط الفعل الذي لتُبنى منه صيغتا التعجبِ :

 

يُشْتَرَطُ ما يلي  :

 

–  أن يكونَ فعلاً ماضياً .

 

– أن يكونَ فعلاً ثلاثياً .

 

– أن يكونَ فعلاً مُتَصَرِّفاً ، فلا يصاغان من الأفعالِ الجامدةِ.

 

–  أن يكونَ معناه قابلاً للتفاوت .

 

– أن يكون الفعلُ معلوماً ، غيرَ مجهولِ الفاعلِ .

 

– أن يكون فعلاً تاماً ، غير ناقصٍ ، فلا يصاغان مباشرةً من كانَ وأخواتها .

 

–  أن يكون فعلاً مُثْبَتاً ، غيرَ منفيٍّ .

 

– ألا تكون الصفةُ منه على وزنِ أفعلْ الذي مؤنثه فعلاء .

 

* كيفيةُ التعجبِ بطريقةٍ غيرِ مُباشِرةٍ من الأفعالِ التي لم تستوفِ الشروطَ الثمانيةَ :

 

– ابتداءً إذا كانَ الفعل جامداً، أو غيرَ قابلٍ للتفاوت، فلا يُصاغ منه التعجبُ .

 

– أمّا إذا كانَ الفعلُ زائداً على ثلاثةِ حروفٍ، أو كانَ الوصْفُ منه على صيغةِ أْفعل، الذي

مؤنثهُ (فعلاء).

 

– فإنّنا نأتي بفعل مستوفى الشروطِ ، يناسبُ ما نُريد التعجبَ منه  أو ما في هذه المعاني ، مسبوقةً بما التعجبية ، ثم نأتي بمصدر الفعل الزائد على ثلاثةِ حروفٍ ، أو الذي على وزن(أفعل)

الذي مؤنثه فعلاء ، ونَضَعُهُ بعد الفعل الذي جئنا به.

 

–  وننصبُ المصدرَ بعد ما أفعل ، وَنَجُرُّهُ بالباء ، بعد (أفعل به).

 

مثال :

 

ما أجملَ عيون الفتاة!

 

أجملْ بعيون الفتاة.

 

 

– أما إذا كان الفعلُ منفياً فَيُتَعَجَّبُ منهُ بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ ، عن طريقِ الإتيانِ ، بفعلٍ مستوفي الشروطِ، مناسبٍ لمرادنا ، بالطريقةِ السابقةِ ، مسبوقاً بما التعجبيةِ ، ونضعُ بعدهما الفعلَ المنفيَّ مسبوقاً بأنْ المصدريّةِ.

 

مثال : ما أَجمل ألا يربح غيرُ الجديرِ بالربحِ!

 

أحْسِنْ بألا يربح غيرَ الجديرِ بالربحِ .

 

 

– وإذا كان الفعل مجهولَ الفاعلِ ، أخذنا صيغةَ التعجبِ من فعل مناسب ووضعنا بعد الصيغةِ  الفعلَ المجهولَ فاعِلُهُ ، مسبوقاً بـِ  (ما المصدرية).

 

–  إذ عند التعجب بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ من كُشِفَ السِّرِ .

 

مثال :

 

ما أَسْرَعَ ما فازَ باللعبِ!

 

أَسْرِعْ بما فازَ باللعبِ .

 

–  وإن كانَ الفعلُ ناقصاً – غيرُ تامٍ – مثل (كان) ، فإنّنا نَضَعُ مصْدَرَهُ بَعْدَ صيغةِ التعجبِ

التي نأخُذُها من فعلٍ آخر استوفى الشروطَ .

 

مثال :

 

ما أَكْثَرَ كونَ الكذب مذموماً !

 

أكْثِرْ بكونِ الكذب مذموماً .

 

إعداد: رشا معتز الخضراء

شاهد أيضاً

اسم التفضيل

  * تعريف اسم التفضيل:   هو اسم مشتق من حروف الفعل الماضي الثلاثي على وزن( …