جعجعة “بومبيو” تصطدم بتخبطات الكيان الداخلية ولا تغير واقع الجولان

شام تايمز – مارلين خرفان
أنهى وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” زيارته إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، وسط تنديد سوري شديد اللهجة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته التي وصفت بالاستفزازية، لمرتفعات الجولان السوري المحتل، الخميس.. “فكرة أن الجولان جزء من إسرائيل، هي حقيقة لا يمكن إنكارها، تخيلوا الأخطار التي سيتعرض لها سكان إسرائيل والغرب إذا أعيد الجولان إلى سورية وحكم الرئيس الأسد هنا”.

وأدانت دمشق بأشد العبارات زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية “مايك بومبيو” إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، في خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة “ترامب” واعتبرتها انتهاكاً سافراً لسيادة الجمهورية العربية السورية، في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الزيارة مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سورية وآخرها العدوان الذي شنته بتاريخ 17-11-2020.

الباحث في العلاقات الدولية “عهد خضور” أكد لـ “شام تايمز” أن زيارة “مايك بومبيو” إلى الكيان الصهيوني تأتي نتيجة ردة فعل من خسارة الإدارة الحالية بقيادة “دونالد ترامب” للانتخابات، وبالتالي جن جنونها وتريد أن تفعل أي شيء من أجل أن تجعل إدارة “جو بايدن” القادمة في حالة من التخبط، لذلك لجأت إلى إسرائيل وإلى التصعيد في المنطقة، معتبراً أن الأمور قد لا تصل إلى مرحلة تفلّت من الولايات لمتحدة الإمريكية.

وأضاف “خضور” أن الكيان الصهيوني و”بومبيو” لا يستطيعا أن يفرضا السيطرة على هضبة الجولان لأنها باعتراف الأمم المتحدة وباعتراف العالم أرض سورية وبالتالي لا يمكن التخلي عنها على الإطلاق، مؤكداً أن هذه الزيارة الاستفزازية جاءت ليقول للكيان الصهيوني أننا معكم وما زلنا معكم على الرغم من أن الكيان الصهيوني لم يفعل شيء “لترامب” حيث أن أكثر من 77% من اليهود في أمريكا صوتوا “لبايدن”.

وفيما يتعلق بإشعال الولايات المتحدة الأمريكية المنطقة وخاصة مسألة الحرب ضد إيران أو ما شابه ذلك، رأى “الباحث” أن هذه الخطوة ستكون بالغة الأهمية وستؤدي إلى انتحار سياسي “لترامب” وهذا الأمر قد يشكل خطراً كبيراً على القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة، ربما سنشهد المزيد من التصعيد الكلامي، ولكن الأمور قد لا تصل إلى مواجهة عسكرية كبرى لأنه في النهاية الولايات المتحدة الأمريكية ستدفع الثمن وجميع الأطراف التي ستدخل الحرب ستخسر بشكل كبير جداً وخاصة أن القوات الأمريكية منتشرة في الخليج والعراق وأفغانستان وغير ذلك.

واعتبر الباحث أن غضب “ترامب” سيكون له نتائج سلبية لأن الدولة العميقة في الولايات المتحدة قد لا تسمح له بشن حرب على أي منطقة، وإسرائيل تريد التصعيد ولكن أيضاً “نتنياهو” وضعه كوضع “ترامب” ليس جيداً في الولايات الأمريكية، وبالتالي يحسبون ألف حساب في هذا الموضوع لذلك هذه الزيارات لن تقدم أي شيء.

وتشكل هذه الزيارة انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي ولاتفاقيات جنيف، التي تحظر زيارة الأراضي المحتلة وأن يفرض على الكيان الصهيوني وقف انتهاكاتها الصارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما قرارات مجلس الأمن رقم 242 و338 و350 و497 والتي تدعو جميعها إلى الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

شاهد أيضاً

الرئيس “الأسد” يقدم التعازي لقائد الثورة الإسلامية في إيران باستشهاد “رئيسي” و”عبد اللهيان”

شام تايمز – متابعة زار الرئيس “بشار الأسد” طهران وقدم التعازي لـ “علي الخامنئي” قائد …