“سليمان” لـ “شام تايمز”: أهمية الملتقى الشبابي تكمن في وحدة الصوت الطلابي العربي ضد التطبيع

شام تايمز – مارلين خرفان

اختتم الاتحاد الوطني لطلبة سورية، السبت، الملتقى الشبابي الطلابي، بعنوان “المشروع القومي العربي ومناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني”، والذي استمر على مدى يومين بمشاركة العديد من الطلبة العرب من 16 بلد عربي، حيث انعقد الملتقى عبر وسائل وتقنيات الاتصال الإلكتروني بسبب ظروف وباء كورونا العالمي.

رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية “دارين سليمان” أوضحت لـ “شام تايمز” أن الملتقى يتزامن مع الوضع السياسي الراهن بعد سلسلة إجراءات لبعض الأنظمة العربية ولهاثها وراء التطبيع مع العدو الصهيوني، وبعد 10 سنوات من حرب عاشتها سورية وكان جزء أساسي من استهدافها في هذه الحرب الإرهابية هو موقف سورية القومي والعروبي وتمسك القيادة السورية والشعب السوري والجيش العربي السوري الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل هذا الموقف.

ومن هذا المنطلق جاء هدف الملتقى بحسب “سليمان”، وبالتوازي مع إدراكنا في اتحاد الطلبة بأننا جزء كبير ونمثل الشباب الجامعي رغم حالة الإحباط من المشروع القومي العربي في الشارع العربي بالعموم والشارع السوري بالخصوص.

وأكدت رئيس الاتحاد أن حالة الإحباط أتت في ظل تخاذل وتآمر بعض الأنظمة العربية على سورية ولكن هذا شيء والواقع الراهن شيء آخر، ونحن مؤمنون في اتحاد الطلبة في سورية حتى لو أحبطنا وحتى لو كانت ردود الفعل نتيجة تآمر بعض الأنظمة وهذا لا يعني أننا يجب أن نتخلى عن قوميتنا العربية، وحتى ولو كنا محبطين فمن المهم أن نعيد إحياء القومية العربية، لذلك مشروع القومية انطلق من سورية وتوجهنا لإشراك مجموعة من الشباب العربي المؤمن بالقومية والعروبة، لنتشارك الأفكار ونتبادل الآراء وفق آليات تكون عملية على أرض الواقع لكي لا نكتفي بالملتقى بمجرد الشعارات ولنخرج برؤى وآليات واضحة.
وأوضحت “سليمان” أن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو الآن خرج إلى العلن ولكنه كان لدى بعض الأنظمة العربية تحت الطاولة، وأهمية الملتقى تأتي مع هذه الحالة لنقول معاً نحن كشباب مؤمن بالمشروع القومي العربي ونتاجه الطبيعي كمشروع أن يكون ضد التطبيع.

وجاء الملتقى ليؤكد أن الشارع العربي وخاصة الشباب العربي يوجه رسالة واضحة لرفض التطبيع مع الكيان والاستسلام ومصادرة السيادة العربية والقرار العربي، خاصة حول القضايا المركزية فاليوم التطبيع هو للتخلي عن القضية المركزية فلسطين، وأكد الملتقى على أن قضية العرب المركزية هي فلسطين والمطالبة بتحرير كل الأراضي المحتلة، بحسب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية “دارين سليمان”.

من جهته أكد مدرس الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور “إبراهيم علوش” أن الملتقى اشترك فيه شباب وناشطون من عدة أقطار عربية وهو يهدف لطرح موقف شبابي عربي من مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني، انطلاقاً من منطلقات قومية عربية من حيث المنطلق الفكري ومن حيث المكان الذي انعقد فيه الملتقى وهو مقر الاتحاد العام لطلبة سورية، ونحن نعلم أن سورية هي حاضنة العروبة وليس غريباً عليها أن تحتضن مثل هذا النشاط في دمشق، ورغم كل ما تعانيه سورية هي لا تنسى مبادئها وهويتها العربية ولا تركع ولا تخضع ولا يمكن ابتزازها بلقمة عيشها.

شاهد أيضاً

مجلس إدارة جديد لنادي الشرطة الرياضي المركزي

شام تايمز – متابعة انتخب أعضاء نادي الشرطة الرياضي المركزي مجلس إدارة جديدة لهم برئاسة …