أبطال الغطس السوري يغرقون في أحواض السباحة.!

شام تايمز- محمود جنيد
لا نذكر تماماً آخر مرة قمنا بها بتغطية نشاط تنافسي متعلق بلعبة الغطس المائي بحلب التي تمتلك مغطساً أولمبياً ضمن المدينة الرياضية داخل حرم المسبح الأولمبي، على الرغم من النتائج المميزة التي كانت تحققها اللعبة المتفوقة على المستوى الحلبي فيما سبق.
ومع التساؤلات الكثيرة من محبي وممارسي اللعبة حول أسباب انحسارها وأكثر من ذلك موتها سريرياً حسب التوصيف الدارج، حاولنا سبر العمق السببي لذلك بغطسة خبرية من خلال التواصل مع أحد كوادر اللعبة وهو( يامن نصري) الذي ذكر “لشام تايمز” بأن آخر انجاز حققته اللعبة كان المركز الثالث على المستوى العربي في العام 2010، قبل أن تدور رحى الحرب الكونية الآثمة على سوريا، مترافقة بإمعان اتحاد السباحة بتهميشها وتجميدها وهو ما تسبب بانحسارها.
وأشار النصري إلى أن اللعبة كانت تتمع بقاعدة واسعة ومستويات عالية جيدة من الجنسين و الأعمار الصغيرة التي كانت تشكل براعم واعدة لثمار يانعة في المستقبل على وجه التحديد قبل أن تغرق هذه البراعم في لجة التهميش و الاهمال.
وعرض طرف حوارنا لمقاربة توضيحية تبين الفرق بين لعبتي السباحة و الغطس المائي على صعيد الناتج الانجازاتي، موضحاً بأن لعبة السباحة تحتاج إلى سنوات طويلة وربما خمس عشرة سنة قبل أن تتبلور الموهبة وتحقق الانجاز بينما تحتاج لعبة الغطس المائي إلى نصف هذه المدة أي سبع سنوات وبأقل تكلفة ودون تجهيزات لطرح ثمار الانجاز، وفي حال كان اللاعب منحدر من لعبة الجمباز فإن الفترة التي يحتاجها لتحقيق البطولات على المستوى الخارجي تنخفض إلى ثلاث سنوات.
ويرى النصري بأن الحل لهذه المشكلة يمكن تشكيل اتحاد سباحة يشمل بتمثليه متخصصين برياضة الغطس المائي و كرة الماء، ليكون هناك اهتمام بتلكم اللعبتين، و بالتالي تستعيد حضورها وألقها.!

شاهد أيضاً

“تشواميني” يغيب عن نهائي دوري أبطال أوروبا

شام تايمز – متابعة أكد “كارلو أنشيلوتي ” المدرّب الإيطالي لنادي ريال مدريد الإسباني، أنّ …