لا احتفاء بيوم “ترقق العظام العالمي”.. السوريون: عظامنا تهشّمت!

شام تايمز – زينب ضوّا

صادف الثلاثاء اليوم العالمي لترقق العظام، الذي خصصته منظمة الصحة العالمية من كل عام، ليكون يوماً عالميّاً لمرض هشاشة العظام، تُذكّر فيه بخطورته وترفع الوعي به، وبأساليب الوقاية منه وطرق التشخيص، والعلاج المتاح للمرض، خصوصاً بعد سن الخمسين.

يشكّل مرض هشاشة العظام خطورة على الأشخاص مستقبلاً، خصوصاً إذا لم يتم علاجه مبكراً، وعلى الرغم من خيارات العلاج المتعددة الفعالة، إلا أن هشاشة العظام في كثير من الأحيان لا يتم تشخيصها مبكراً، وفي ظلّ الواقع الاقتصادي “المرعب” بالنسبة للسوريين، يأتي مرض هشاشة العظام ليزيد الطين بلة في ظل عجز كثيرين من الحصول على الغذاء المناسب.

ويتطلب المرض المذكور غذاءً صحياً ومناسباً قوامه البروتين والكالسيوم، وكلا المركبين يتوفران في منتجات ارتفعت أسعارها بشكل نهش عظام متوسطي الدخل والفقراء في سورية، فالدجاج على سبيل المثال صار شراؤه مقنناً بالنسبة للكثير من العوائل وربما أزيل عن قوائم كثيرين، إضافة إلى البيض الذي وصل سعر الطبق منه إلى 4500 ليرة.. “أي عن أنو عظام عم تحكوا السوريين مقاومين للدموع اليوم، مع كل أزمة ضحكة ومهزلة”.

وعبرت “أميمة” وهي مدرسة لغة عربية وأم لأربعة أطفال صغا.. “نعاني من صعوبة كبيرة في تأمين لقمة العيش، والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم” ما حدا سامع فينا ولا شايلنا من أرضنا”.

وضحك “أبو حسن” سائق سيارة تاكسي أجرة ساخراُ.. “أي شو الحكومة السهرانة عم ترعى مصلحة الشعب لك نحنا مو عايشين، لكن الراتب ما بيكفي يومين تلاتة ونصفه ديون قال ترقق عظام قال حاجة بقا”.

وتقول “أم محمد” ممرضة في مستشفى حكومي “لك نحنا الهشّين شو بدو يهشّ وينكسر فينا أكتر من هيك شو الزمن اللي وصلنالو، حليب مرة بالأسبوع عم نقدر نجيبا وأكتر مستحيل فكيف إذا عندك ولد صغير بحاجة للحليب ومشتقاته وهو بمرحلة عمرية بحاجة لبناء متكامل، كيف عظامو رح تكون قوية الله يعين الناس”.

وبناء على هذا الواقع يودع السوريون يوم ترقق العظام العالمي، دون أي احتفاء أو احتفال لا به ولا بالأغذية المغيبة عن موائد كثيرين وقد تقيهم من الإصابة به، وإلى اللقاء في موعد جديد عسى تكون الحياة أقل عبئاً.

شاهد أيضاً

اليابان تخطط لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم

شام تايمز – متابعة من المتوقع أن تطلق اليابان هذا العام أول قمر صناعي خشبي …