الشريط الإخباري

الـ 86 تعاني.. طرقات مهترئة وسلسلة مآسي لا تنتهي

شام تايمز – دمشق – زينب ضوّا

تشتكي شوارع المزة 86 من الشيخوخة، وتعاني من قلة الخدمات، الطرقات الضيقة في المنطقة العشوائية المليئة بالحفريات، والأسلاك الكهربائية المتدلية، والقمامة المنتشرة في الأمكنة، ومياه الصرف الصحي وتطول القائمة وتتعدّد وتبقى معاناة السكّان واحدة.. شوارع أكل عليها الدهر وشرب!

حيث أكد أهالي المنطقة لـ” شام تايمز” أنها تُعاني من سوء الخدمات والمماطلة المستمرّة وضعف آليات التنفيذ، وبحسب “نديم” صاحب أحد المحال في المنطقة، فإن ورشات الإصلاح “يوم بيشتغلوا وبتروح بعدين لشهر”.

وعبرّت “عواطف أثناء انتظارها للسرفيس.. “في الصيف تنطلق رائحة كريحة جرّاء انتشار القمامة، وفي الشتاء تبقى المياه المليئة بالطين في الشارع، نتلوّث منها وما تبقى يذهب إلى الجور الكثيرة الموجودة”.

وأكد مدير صيانة الشوارع في دمشق “محمد حمامية” لـ “شام تايمز” على أنّه تمّ وضع المزة 86 في الخطة الخدمية، منها الشارع الرئيسي الممتدّ من المدرسة إلى الحاجز، بمساحة 6000 إلى 7000 متراً مربعاً.

وحول السؤال عن موعد العمليّة أجاب “حمامية” أنها ستبدأ خلال أسبوع أو 15 يوم، وعند الإشارة إلى أنه لا يوجد عمال الآن في الشوارع، أضاف المسؤول المعني “الناس يلي عم يشتغلوا بالبرامكة، عم يشتغلوا بالمزّة”، مبيناً أنّه بالنسبة لموضوع الزفت كان العقد بشكل يدوي، والمحافظ كلّف بأعمال الصيانة.

وأضاف “حمامية” أنّه منذ حوالي شهر ونصف أجرينا “عمليّات تزفيت إسعافية” وكخطّة خدميّة حاليّاً سيتمّ العمل عليها، لكن تلك العمليات لا تنفع بقدر التزفيت الكامل.

خلطة الزفت الرديئة:

وأوضح مدير الصيانة سبب تفكّك الزفت خلال ظرف أسبوع كحد أقصى بعد تعبيد الطرقات، مشيراً إلى أن الزفت عدو للبيئة والمياه السائلة تجري في الشوارع بشكل مستمر، والطرقات منحدرة بالتالي العمر الزمني للزفت قصير، ولا شكّ أن أيام التأخير كثيرة، والزفت يحتاج لحرارة عالية حتّى تتم عملية التصاقه بالأرض، بالتالي عند وصوله بارداً سوف يتفكك.

وبخصوص موضوع القمامة المنتشرة أكّد أن هذا الأمر مُقترن بمديرية النظافة في المحافظة، مسؤوليتهم تفريغ الحاويات، ولا شكّ أنّه يوجد دراسات بشأن هذا الموضوع، ولا بدّ من تدارك المشكلة وزيادة عدد حاويات القمامة حتّى تستوعب أكبر عدد من المهملات وتبقى ضمنها.

أما بالنسبة للأسلاك المتدلية، وضعت المحافظة من فترة بعيدة نسبيّاً، خطة للعمل على مدّ الأسلاك ضمن الأرض، وبخصوص أي شكوى يتمّ إرسال كتاب للشركة العامّة للكهرباء حيث توضع خطة للتنسيق مع المحافظة لتحويل كل الأسلاك الكهربائية لأرضيّة وهذا موضوع يتعلّق بوزارة الكهرباء التي لديها إمكانيات “كالكابلات” على سبيل المثال.

وحول الواقع الذي يعيشه أهل منطقة الـ 86 قال “حمامية” إنّه يوجد أخطاء، ومن المفترض تصحيحها، لكن العمل يتمّ على مستوى مدينة بأكملها.

أمّا بما يخصّ شكاوى أصحاب السرافيس حول تبديل العجلات بشكل متكرّر ردّ قائلاً.. “حي ال 86 منطقة مخالفات جماعية، وغير مخططة، وهاد الشي واقع كل السكان عم يعيشوه وشو فينا نعمل لأنو مساحة الشارع عم تحكم العمل وتحددو”

وتحدّث عن المشروع الثاني لصيانة الطرق في المزّة، طريق خلف معهد اللغات، الذي يحتوي على تأهيل كامل، وهو طريق ترابي حيث سيتمّ تجهيزه، وتركيب أرصفة يمينيّة ويساريّة من الطرفين، والذي أخّر تزفيته بناء الجدار الاستنادي وتوسيعه، فأصبحت أعمدة الكهرباء في منتصف الشارع، ومنذ 4- 5 أيّام، تمّت إزالة أعمدة الكهرباء وهذا الشارع يُعتبر أساسي في الـ 86، والمدة المطلوبة لتجهيزه  مرتبطة بأكثر من مسألة، أولها وجود عشوائيّات من الطرف المقابل للجدار الاستنادي، ما تطلّب مخاطبة مدير تنظيم التنشيط العمراني، ليظهر الشارع بشكل فني مناسب.

وشدّد “حمامية” على أن المواطنين لهم الحق الطبيعي في الشكوى.

شاهد أيضاً

انطلاق المرحلة الثانية من تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي

شام تايمز – متابعة انطلقت المرحلة الثانية من تصفيات مبادرة تحدي القراءة، اليوم الأحد، بموسمها …