شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – نوار أمون
تسعى “الحكومة السورية” جاهدة لنيل ثقة المواطن السوري، وقالت عبر لسان رئيسها “حسين عرنوس” خلال جلسة لمجلس الشعب في أيلول الماضي، إن أولويات العمل الحكومي ضمت سبع نقاط تمس حياة المواطن اليومية.
وتشمل الأولويات، بحسب “عرنوس”.. “تعزيز مقومات الصمود الوطني، وتحسين الوضع المعيشي، وتوفير السلع الأساسية، واستقرار الأسعار، وتوفير المشتقات النفطية والغاز والكهرباء، ومعالجة مشكلة مياه الشرب، وتوفير الدواء والتصدي لجائحة فيروس كورونا”.
وتشهد سورية موجة ارتفاع غير مسبوقة بالأسواق، على خلفية ارتفاع أسعار مادتي المازوت والبنزين، وتأتي هذه الزيادات بعد وعود أطلقها وزير النفط والثروة المعدنية “بسام طعمة” في مقابلة له على قناة “السورية”.
وتعهد “طعمة” في المقابلة، قائلاً.. “أؤكد أنه لن يكون هناك رفع للأسعار ولا رفع للدعم، بكل تأكيد وأنا مسؤول عن هذا الكلام، ويجب أن يثق المواطن بذلك وأؤكد أنه لا يوجد شيء من هذا الكلام”.
تبخرت الوعود، وذهبت أدراج الرياح مع قرار رفع سعر المازوت الصناعي إلى 650 ل.س، ولم تمضِ 24 ساعة ليتبعه قرار برفع سعر البنزين للـ 450.
وتابع السوريون هذه القرارات، وسط موجة من الاستهجان والاستغراب، في حين أجمع الرأي العام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الثقة باتت معدومة مع مسؤولي الحكومة، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير النفط.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أداء عمل الحكومة، وفشل وزير النفط “بسام طعمة” بالوفاء بالوعود التي أطلقها وتعهد بها شخصياً.
وأصبحت تصريحات “الوزير” بعد قراري رفع أسعار المادتين، والوعود التي أطلقها وتعهد بها شخصياً، مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصد “شام تايمز” ردود الأفعال على صفحات السوريين ومنهم من طالب الوزير بالاستقالة، فكتب بشار سليمان:
“حاج تكذبوا علينا منعرفكن شو انتو كل مرة بتطلعوا لتنفوا أي خبر معناها رح ترفعو الاسعار منتمنى لا نشوفكن لا عالتلفزيون ولا شي”.
وقال “أحمد المحمد” ضمن تعليق مخاطباً الوزير “لو فيك شوية كرامة كنت استقلت من منصبك فوراً”.
وشارك الرأي السابق تعليق لأنور يقول “لتحفظ كرامتك وكرامة الناس اللي شافوك وسمعوك المفروض تكون قدمت استقالتك”.
وكتب رائد “خلي المحطة يلي طالعتو تقابلو مرة تانية لنشوف شو مبرراتو”.
وفي معرض الردود على فيديو مقابلة الوزير، كتبت دانا “إذا مسؤول عن كلامو فلازم يتحاسب.. شو هالحكومة غير مسؤولة عن كلامها ماعاد في ثقة فيها ابدا”.
ونشر أحد الحسابات معلقاً “لازم يتعاقب الموظف يلي نسي يحذف اللقاء من قناة اليوتيوب”.
وتتجدد وعود الحكومة للمواطنين بحلول قريبة شافية ومرضية تخلصهم من طوابير الانتظار الطويلة، ويجدد المواطن السوري مطالبه للحكومة بأن تكون هذه الوعود “قولاً وفعلاً”.
