“الحرائق مفتعلة” العِلم يؤكد ذلك!

شام تايمز – حسين اليوسف

التهمت الحرائق مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية، في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص أمس الجمعة. وقد لا يصف الكلام والعبارات المنمقة حجم الكارثة، لا تصريحات المسؤولين تعيد ما فات، ولا إحصاء الخسائر، وكثر الجدال حول أسبابها وفيما إذا كانت مفتعلة بفعل فاعل، أما بفعل الطبيعية، وهذا ما تنفيه الإحصاءات العالمية والنظرية العلمية.

ومن وجهة نظر علمية فإن حرائق اليومين الماضيين ليست طبيعية أو بفعل خطأ لمزارع هنا أو هناك، وإنما بفعل فاعل، بحسب تأكيد أستاذ المناخ في جامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح، في منشور له على فيسبوك قال فيه “عندما يندلع 20 حريقا ليلاً وفجر الجمعة في أماكن متفرقة ومتباعدة وبشكل مخيف يصعب على رجال الإطفاء السيطرة عليها، وقبل يوم واحد، من تحول الرياح إلى شرقية جافة جعلت، من الرطوبة في المناطق الساحلية تنخفض حتى رقم متدن جدا، يصل حتى دون(25%)هذا يعني، من وجهة نظري أن الحرائق قام بها شخص، أو مجموعة أشخاص، أو جهة (مثقفة ومتعلمة) تتابع حالات الطقس، وتفهم تماما الأحوال الجوية التي تساعد فيها الرياح، على حدوث أكبر امتداد للحرائق”.

ويؤكد فلاح في منشوره بأن الإحصاءات العالمية تبين أنه من بين كل (100) حريق هناك (4)حرائق فقط، قد يكون الطقس سببها، وأهم أسبابها “الصواعق”، ونحن لسنا في الشتاء بذلك ندرك أن من قام بالحريق “من وجهة نظري” فرد أو أفراد حاقدون مدركون لما لهذا الأمر من تبعات كارثية، وكلام “د.فلاح” ليس الوحيد الذي يؤكد نظرية الافتعال، حيث بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، أن الحرائق كانت شديدة الاشتعال لعدة أسباب منها درجات الحرارة، وسرعة الرياح ساهمت باشتعال الحرائق، وليست نتيجة عوامل طبيعية، ولكن سبب الحريق حتى الآن غير معروف.

جدير بالذكر أن الحرائق تحدث للمرة الثانية خلال شهر في أماكن جديدة لم تطالها الحرائق المرة السابقة، وبقد تؤدي إلى كوارث اقتصادية كبيرة بسبب تزامنها مع موسم الزيتون، ما قد يرفع سعر الزيت بشكل كبير، بسبب نقص الأراضي التي طالتها الحرائق، إضافة لإمكانية ارتفاع أسعار الحمضيات لنفس السبب، والتي يبدأ موسمها مع بداية الشتاء.

شاهد أيضاً

“ماغي بو غصن” تشارك في ندوة “تأثير الدراما على حياة المرأة”

شام تايمز- متابعة شاركت الممثلة اللبنانية “ماغي بو غصن” في ندوة  حوارية خاصة  عقدت،أمس الثلاثاء، …